السبت، 6 أكتوبر 2012

توقيع اتفاقيات للشراكة والتعاون بين اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير والجمعيات المهتمة بالسلامة الطرقية

وقعت اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير٬ اليوم الجمعة بالرباط٬ اتفاقيات للشراكة والتعاون مع 95 جمعية ثقافية وتربوية مهتمة بمجال السلامة الطرقية٬ تنشط بمختلف مناطق وجهات المملكة.
وتهدف هذه الاتفاقيات٬ التي ترأس حفل توقيعها٬ وزير التجهيز والنقل السيد عزيز رباح ٬ إلى تفعيل الدور الحيوي للجمعيات الثقافية والتربوية في التوعية بمخاطر حوادث السير والتحفيز على تبني سلوكات إيجابية تستجيب لمتطلبات السلامة الطرقية٬ وتأطير وهيكلة العمل الجمعوي من أجل إنجاز مشاريع هادفة وبرامج عمل طموحة في مجال الوقاية من حوادث السير و تحفيز أطر ومنشطي الجمعيات التربوية والثقافية من أجل دمج التربية على السلامة الطرقية في مختلف الأنشطة التربوية والترفيهية التي يتم تنظيمها داخل الأندية الثقافية وفضاءات الشباب.
ووقع هذه الاتفاقيات٬ التي رصد لها غلاف مالي قدره 10 ملايين درهم٬ الكاتب الدائم بالنيابة اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير٬ السيد بناصر بولعجول ورؤساء الجمعيات التي حظيت مشاريعها بالقبول في إطار طلب العروض المفتوح الذي سبق أن أعلن عنه السيد رباح خلال لقاء تواصلي نظم لفائدة المجتمع المدني في شهر مارس الماضي.
ويندرج توقيع هذه الاتفاقيات في إطار تفعيل برنامج عمل اللجنة برسم السنة الجارية والمخطط التواصلي الشمولي المواكب للخطة الإستراتيجية المندمجة الاستعجالية الثالثة للسلامة الطرقية 2011-2012 ٬ كما يدخل ضمن تنفيذ التوصيات الصادرة عن المنتدى الوطني المنعقد بالرباط يوم 18 فبراير الماضي بمناسبة تخليد اليوم الوطني للسلامة الطرقية والداعية إلى مواصلة الانفتاح على فعاليات المجتمع المدني وإشراكها كقوة اقتراحيه في عمليات التوعية والتحسيس بهذه المجال .
وخضعت مشاريع هذه الجمعيات لدراسة تقنية أشرفت عليها لجنة التحكيم القطاعية المكونة من وزارات الداخلية والأوقاف والشؤون الإسلامية والاتصال والشباب والرياضة والتربية الوطنية ومديرية النقل الطرقي والسلامة الطرقية بالوزارة والنقابة الوطنية للصحافة المغربية واللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير.
وأوضح الوزير في تصريح للصحافة٬ إن توقيع هذه الاتفاقيات يأتي في إطار مواصلة جهود الحكومة الرامية إلى محاربة ظاهرة حوادث السير التي تكلف 12 مليار درهم سنويا٬ مبرزا أن الوزارة حرصت على اعتماد مقاربة جديدة مبنية على طلب عروض وعلى برامج ومشاريع تروم بالأساس التربية على السلامة الطرقية
وأكد السيد رباح أن الوزارة مستعدة للذهاب بعيدا إذا ما تبين أن المبادرات التي تقوم بها الجمعيات الموقعة على الاتفاقيات لها تأثير في سلوكيات المارة والسائقين بصفة خاصة ٬ مشيرا إلى أن محاربة هذه الظاهرة تتطلب انخراط كافة الفاعلين والمتدخلين كل حسب موقعه في هذه الجهود المبذولة .
من جانبه٬ أبرز السيد بولعجول أن اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير تطمح إلى تطوير هذه التجربة لتكون أكثر جرأة ونجاعة في المستقبل ٬مذكرا بأنه كمرحلة أولى تم الاستجابة لكل الطلبات و المشاريع المقدمة من قبل الجمعيات بعد تأهيلها ومواكبتها حتى تتلاءم وتستيجب لما تتطلع إليه اللجنة في ما يخص تحديد الأهداف والفئات المستهدفة والمناطق التي يتم فيها تفعيل البرامج التواصلية والتربوية المقترحة من قبل الجمعيات في مجال السلامة الطرقية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق