الاثنين، 10 نوفمبر 2014

الدشيرة : الدورة التكوينية الأولى لموظفي السجن في موضوع " خطوات تغيير الذات لمتعة الحياة ".

عبدالله بيداح
نظم المكتب الفرعي بأيت ملول التابع للمكتب المسير لجمعية التكافل الإجتماعي لموظفي المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج يوم السبت 8 نونبر 2014 الدورة الأولى من نوعها بالمركب الثقافي بالدشيرة الجهادية التابعة ترابيا لعمالة إنزكان أيت ملول جهة سوس ماسة درعة في موضوع تحت شعار " خطوات تغيير الذات لمتعة الحياة " من تأطير المستشار التربوي المدرب والمحاضر الدولي كمال أوتنريت رئيس مركز سمارت للتدريب والإستشارات، وأمام بعض وسائل الإعلام أن هاته الجمعية حسب تأسيسها 2012 كي تعمل على سد الفراغ الإجتماعي الذي تعاني منه هاته الفئة وتلك الغاية سطرة برنامجها السنوي من مجموعة من الأنشطة الثقافية والفنية والرياضية وكذا العمل على تقديم يد المساعدات على أيتام وأوضاع صحية كالعزاء ومشروعا مستقبليا لإصدار مجلة إبداعية من طرف الموظفين والسجناء والعاملين بإدارة السجن المحلي وذلك لتغيير الصورة النمطية لتفجير الطاقات والمواهيب ودعم القدرات الإبداعية .
    ويأتي تنظيم هذه الدورة التكوينية، إيمانا للمكتب الفرعي بأيت ملول وذلك بتمكين مشروع التكوين التحسيسي لموظفي السجن، وترسيخ القناعة لديهم تستوجب التسلح لمجموعة من المهارات تجعلها تتأقلم وتتناغم مع واجبها الوظيفي بأن وظيفتهم وظيفة ذات طبيعة خاصة، فليسوا هم الجنود بزي المعركة وليست آليات تحارورهم بالمصفاد والعصا، وليس أسلوب خطابهم هو التحقير والإهانة بل انهم مظفون مدنيون أولا وقبل كل شيئ يقدمون خدمة اجتماعية ذات أهمية قصوى، وهم في الوقت ذاته حراس الأمن والنظام داخل المؤسسة وحاملوا السلاح ومن هذا التنوع ومن ذلك الذي فرضه القانون والمرسوم، تأتي الطبيعة الخاصة لوظيفتهم المتخصصة والمرهقة، ويكون من العار أن لا يعاد النظر في وضعيتهم، ليكونوا مؤهلين حقا لإنجاح السياسة العقابية.
     قد يكون دور هذه الدورة التكوينية لموظفي السجن المحلي فرع إنزكان ايت ملول الذي لا يقل عن أهمية كدور الأسلاك الطب النفسي باعتباره يساهم في التقليل من معاناة الموظفين ويشكل حلقة تواصل بين المحيط المغلق والعالم الخارجي وهو الدور الذي تضطلع به المساعدات الإجتماعيات والمربين يتألقون ويخلقون الإشعاع والإنفتاح على المحيط الخارجي، إضافة لمشاركة حوالي خمسون عنصرا على الأقل التي دام المدرب حوالي يوما واحدا فيه ورشات تدريبية قد نوقشت فيه مواضيع ذات صبغة اجتماعية وكيفية انجاح خطوات تغيير الذات لمتعة الحياة، أن الشيء الذي يتعين معه استمرار تنظيم هذه الدورات التكوينية لفائدة هذه الفئات و هذا قصد التقليل من نسبة التوثرات العصبية والضغط الدموي وشكل من أشكال حوادث الشغل التي تنتشرح حالتها بين الفينة والأخرى كما كان البعض غافلا عنها هو واقع كل المهن الوظيفية بعض الدول المتقدمة سائرة في هذا النهج التدريبي.
   وقال المستشار التربوي أن الهدف الأساسي من الدورة هو التمكن من التعريف الدقيق للتواصل والقدرة على تغيير الذات، والتمكن من التوصل لمتعة الحياة وفي هذا السياق، سلط المحاضر الضوء على القواعد الأساسية الجيد والنظم المعقدة، وركز على أهم التقنيات والفنيات للتمكن من التواصل مع الحاضرين في العروض وإيصال الفكرة دون تردد أو ارتباك، بما في ذلك حركات الذات، من اليدين والرجلين، ووضع الجسم، والتعارف وتبادل الآراء والإبتسامة مع كيفية استغلال واسترجاع النفس الطويل هذه الحركات لتوصيل الرسالة.
    كما أكد المدرب على أهمية الإستعداد من خلال معرفة أولية للحاضرون، والإستماع الفعال، والإعداد للمداخلة والاستعداد النفسي، كما أشار إلى ضرورة تجنب الإطالة، والخروج عن الموضوع، والتجريح، والسخرية والاستهزاء أثناء التدخل .
   إشارة إلى هذا النشاط للجمعية والمكتب الفرعي لأيت ملول يرمي إلى إعادة الإعتبار لتموقع الإدارة، وتوفير ظروف أحسن للعمل، لترقية الأداء و إلى تواجد أكثر فضاءات جديدة على المستويين اللإقليمي والجهوي في مواصلة تطوير سياسة التكوين على المدى القصير و تجسيد أسلوب التسيير عن طريق الأهداف في تسيير مصالحها وفي الأخير وزعت على الموظفين شواهد المشاركة و الذين عبرو عن إرتياحهم وشكرهم لتنظيم مثل هذه الأنشطة وأبدى الكل إستعداده ورغبته للمشاركة في دورات قادمة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق