الجمعة، 13 فبراير 2015

أكادير : خلاف يؤجج مهني سيارات الأجرة في مناقشة الإعلانات الصادرة عن الولاية مؤخرا



عبدالله بيداح
عقدت جمعية مهنيي سيارات الأجرة الصغيرة بأكادير في لقاء تواصلي مع مهنيي القطاع يوم الجمعة 13 فبراير 2015، وذلك بمقر غرفة التجارة والصناعة والخدمات بأكادير بحضور ممثلي القطاع عبر صعيد أكادير الكبير، أغلب الحاضرين يمثل فئة من مستغلي  المأدونيات حيث تمت مناقشة آخر مستجدات القطاع منها الإعلانات الصادرة عن الولاية مؤخرا وخصوصا المتعلقة ب :( تغيير السيارات عند ابرام العقود + شهادة الحياة ...) في إحصاء المأدونيات المتوفى أصحابها وكذا الشروط الخاصة باستبدال سيارة الأجرة بصنفيها... حيث أوضح أن كل من اشترى مأذونية لمدة 99 سنة وظل صاحبها الأصلي غائبا، فإنه يمكن لذلك المشتري وضع ملفه لدى قسم الاقتصاد يتضمن إلزاما يؤكد فيه أنه بحث عن صاحب المأذونية حسب الدورية الوزارية رقم 61 ، مع استفادة أبناء السائقين القدامى من رخصة الثقة في إسم الأشخاص المكترين للمأذونيات.
     كما كان في عادات النقاش فتح باب الأسئلة على الحاضرين، ليتم تدوين كل الأسئلة التي تم تداولها في اللقاء التواصلي كل بصفته في القطاع، وأفادت ذات بعض المصادر للجريدة في قطاع سيارات الأجرة وحول حيثيات هذا القرار الذي تم إعلانه من السلطات الولائية عن فرض شهادة الحياة على المستغلين أغلب المأدونيات تجوب مدينة الإنبعاث في وضعية غير قانونية لأن السائق يتحمل المسؤولية المدنية أثناء وقوع حوادث السير وهل هناك منافسة غير مشروعة لهذا القطاع؟؟؟ لتكون أهم نقطة التي أفاضة الكأس يعاني منها مستغلي سيارات الأجرة لكن بعد هذا اللقاء تبين أنه سيكون لهؤلاء المستغلين الحق بتصريحهم عن التزامهم يؤكدون فيه غياب المالك الأصلي  بالإضافة إلى مواضيع أخرى على المستوى المركزي وذلك هو مضمون اللقاء الذي يترأسه سالم السحقي رئيس الجمعية.
   قد يذكر أن أغلب السائقين المهنيين يعانون من أمراض الشيخوخة يحتاجون معها إلى العلاج والمساعدة الطبية، في الوقت الذي لا يتوفرون فيه على أدنى الحقوق المتعلقة بالتقاعد، والضمان الاجتماعي، والتأمين على المرض، ولا المدخول اليومي الذي يمكن أن يوفر لقمة العيش بعد أن أصبحوا عاجزين عن العمل.. وعن هذه الوضعية يذكر الحياط أنه يتم الاشتغال داخل الجمعية من أجل تقديم المساعدة لهؤلاء، وهو إجراء غير كاف حيث يوجد الآن  فئة تتسول وطريحة الفراش بالمستشفى الحسن الثاني الجهوي بأكادير كلهم من المسنين المنتمين للقطاع.. فهذه الشريحة الاجتماعية التي أفنت حياتها في خدمة الوطن، قد أصبحت لا تتوفر الآن إلا على البطاقة الوطنية لا غيٍر .
 ويذكر أنه خارج إقليم أكادير اداوتنان بكل الأقاليم يتم تمتيع المهنيين بحق الاستفادة من رخصة الامتياز، إلا اكادير فهي جزيرة معزولة، وربما تعود لكوكب آخر. ولا زال المهنيون يتساءلون عن سبب حرمانهم من هذا الحق في الوقت الذي يتم توزيعها بالجملة على عائلات ميسورة وأفراد لا علاقة لهم بالقطاع، كما لا يشكون من أي خصاص مادي في حياتهم. وقبل أن يرفع الاجتماع التواصلي تم التذكير بالجمع عن التهديد والتلويح بالوقفة الاحتجاجية بنفس المكان وبنفس الحماس من أجل الحديث عن واقع قطاع سيارات الأجرة بأكادير الكبير بين الأمس واليوم، وقد تقرر التأكد عن وسائل الإعلام والصحافة من أجل الوقوف على الوضع المأساوي الذي يتخبط فيه المهنيون من أجل نقل الشهادات الحية وعرضها على الرأي العام .
      وللإشارة خلص الاجتماع إلى توصيات من أهمها الرفض القاطع لإدلاء بشواهد الحياة دون غيرها ومطالبتهم لوالي الجهة وفي نفس الوقت عامل عمالة اكادير اداوتنان بحوار جدي مع الممثلين الحقيقيين للقطاع لتثمين الحوار الذي يتم على الصعيد المركزي بالإضافة إلى فتح باب رخص الثقة لأبناء السائقين وفي الأخير اتفق الحاضرون في هذا اللقاء التواصلي على خوض أشكال نضالية مختلفة في الوقت القريب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق