الخميس، 19 فبراير 2015

أكادير: ساكنة كسيمة مسكينة الأمازيغ السكان الأصليون تحتج ضد إجراءات تحفيظ الأراضي في منطقة اكادير الكبير

بعد عدة وقفات سابقة، احتشد العشرات من سكان كسيمة مسكينة الأصليون الأمازيغ من جديد، يوم الخميس الماضي أمام مقر الوكالة الوطنية للمحافظة العقارية باكادير الكبير، احتجاجا على ما أسموه بالهجوم الممنهج من طرف المديرية الإقليمية للمياه والغابات ومحارية التصحر بأكادير، والمحافظة العقارية والمسح الطبوغرافي على أملاك ورثوها من أجدادهم، ويتعلق الأمر بالأراضي الفلاحية، والأراضي الشاغرة المجاورة لجميع المدارات الحضارية التابعة لعمالة أكادير إداوتنان وعمالة إنزكان أيت ملول بجهة سوس ماسة، وهي الأراضي التي تكتسي صيغة أراضي القبائل بناء على الظهير الشريف.
     وقد رفع المحتجون خلال هذه الوقفة شعارات منددة بمحاولة إدارة المياه والغابات حيازة أرضيهم بدون قيد ولا شرط، وذلك بناء على ظهائر تعود لزمن الاستعمار، واعتبروا محاولة سلب أراضيهم خطوة لتفقيرهم وتجويعهم على حساب زيادة الأملاك الخاصة. وحسب البلاغ الذي أصدرته جمعيات المجتمع المدني والنقابة الوطنية للفلاحين الصغار المهنيين سابقا، فالتحديد الإداري المبني على الظهير الشريف المؤرخ ب 3 يناير 1916 الخاص بتحديد الأملاك المخزنية وليس الأملاك الغابوية، حدد مساحة الأراضي في 30730 هكتار فقط، قبل أن ينتج عنه مطلب تحفيظ عدد 09/36878 سنة 2007 والذي أصبحت فيه مساحة الأراضي التي يتم تحديدها الآن 50000 هكتار دون خصم التفويتات المنجزة مند 1931/03/18 إلى 2014 من طرف ادارة المياه والغابات لفائدة إدارة الأملاك المخزنية.
   وللإشارة طالب المحتجون بفتح باب التعرضات لفائدة السكان الأصليون الأمازيغ وكل المواطنين دون تميز ولا تفرقة، وكذا الكشف عن الوثائق المعتمد عليها من طرف الإدارة في إجراءات التحفيظ للملك الغابوي تطبيقا للفصل 27 من الدستور الجديد الذي ينص على حق الوصول إلى المعلومة، كما طالبوا أيضا المحافظة العقارية بعدم اتخاد أي إجراء يهم تحفيظ هذه الأراضي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق