الثلاثاء، 3 فبراير 2015

أكادير: سبب تدهور القطاع السياحي عزوف الدولة عن مواصلة أوراش البناء التنموي بالمنطقة السياحية

عبدالله بيداح
نظمت المديرية الجهوية للسياحة يوم السبت 31 يناير 2015 بأحد فنادق المدينة، مائدة مستديرة تطرق من خلالها إلى كيفية تأطير وتكوين اليد العاملة في القطاع. اللقاء حضره فاعلون و مهتمون وأصحاب الفنادق بتراب جهة سوس ماسة للإتفاق على تكوين لجنة لإنعقاد دورات تكوينية وتحسيسية في ميدان الخدمات السياحة.
     وبعد مناقشة مستفيضة، طالب المجتمعون خلال الإجتماع الذي نظمته المديرية الجهوية للسياحة مع أصحاب الفنادق والمطاعم بضرورة أن تقوم اللجنة بتحديد المشكلات، ورفعها إلى الجهات المعنية من أجل العمل على حلها، وذلك ترسيخا لمبدأ الشفافية والوضوح، موضحا أن الوزارة تعمل حاليا وفق إستراتيجية، تضمن توفير فرص عمل لخريجي المعاهد، مبينا أن نقابة الفنادق والمطاعم تعتبر من أهم القطاعات التي لها دور كبير في تأطير شغيلة القطاع .
      كما أضاف المندوب أن أسباب تدهور القطاع السياحي بالجهة يعود إلى عزوف الدولة عن مواصلة أوراش البناء التنموية بالمنطقة السياحية، وقام بتسليط الضوء على أهم المعوقات والقوانين المجحفة بحق المستثمرين في هذا القطاع وضرورة إيجاد الحلول المناسبة لها، من خلال تقديمهم كمنتوج مرتبط بمعايير الجودة، مؤكدا أن مسؤولية هذا القطاع كبيرة جدا وعدم فتح “باب إغلاق المؤسسات الفندقية” لوجود بديل لها بشكل واسع. واستعرض مسؤولي القطاع في إنجازات الكمية والنوعية وآفاقه المستقبلية، من حيث دعم قدرت التنافسية والرفع من نسق نموه ومردوديته.
    وأكد المندوب قائلا: “نحن نؤمن بالخدمات ذات جودة عالية وبكفاءة واقتدار في تأمين السلامة، وتصويب تدخلات حماية المناطق السياحية حضرية او قروية قصد مزيد العناية بترقية المنتوج السياحي، وهذا يعتمد عن تفعيل نشاط اللجان الجهوية المكلفة بالمتابعة والتنسيق بين المتدخلين في القطاع السياحي على المستوى الجهة ليكون استثمارا في هذا القطاع احد روافد السياحة وتشجيعها، ويعزز الدخل اليومي للمنعشين السياحيين والتابعين للقطاع.
     وقدم خلال الاجتماع جدول يوضح زخم المؤهلات الشاطئية بخليج اكادير وضعف التجهيزات وجودة الرمال الذهبية بالكونيش على مدى 15 كيلومتر و 365 يوما من الشمس مع جو معتدل. وعن قيمة التجهيزات والخدمات ونظرا لهذا لقطاع السياحة من أهمية في دفع الدور الإقتصادي والإجتماعي، فقد أوصى المجتمعون بالمتابعة الدقيقة لتجسيم هذه الإجراءات بهدف تحقيق النقلة النوعية المنشودة للقطاع وتنويع مجالات استقطاب السياح.


     وعند اختتام اللقاء، تم تثبيت التوصيات التي تهم تفعيل اللجان الدائمة بإنشاء خلية للقطاع السياحي بالمتابعة والتقصي, وخلق قنوات التواصل مع اليد العاملة وأطر الإدارات بالمنطقة السياحية القروية، مع توسيع مجالات الأنشطة لتواكب التطورات والمستجدات الأخيرة التي تهم قطاع السياحة بالجهة, إضافة إلى تعميق النقاش حول برنامج العمل السنوي المقترح في التزامات الاجتماعات. وتم التأكيد على أن المؤسسات على أتم استعداد للتعاون مع جميع المكونات بالقطاع الخاص فيما يتعلق بالتدريب والإشراف عن وضع المناهج التدريبية في المعهد الوطني، وشدد المجتمعون في هذا الصدد على مزيد الحرص على جودة الخدمات والعناية بالمحيط ونظافة الشواطئ وسلامة البيئة بالتعاون بين كافة الأطراف المتدخلة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق