الأحد، 15 فبراير 2015

الوزارة تشهر سيف اقتطاع لمرسوم قديم لمعاقبة موظفي التعليم على خوض إضراب أكتوبر الماضي

توصل رجال ونساء التعليم باكادير الكبير، إسوة بباقي المدن المغربية، بوابل من الاستفسارات والإشعارات حول اقتطاع من الأجور من لدن نيابات التعليم وذلك حول الإضراب الذي دعت اليه المركزيات النقابية الأكثر تمثيلية يوم 23 و 29 أكتوبر 2014، والتي تفاوض الوزارة المعنية والحكومة حول الزيادة في الأجور التي بقيت جامدة منذ سنوات ورغبة الحكومة الزيادة في سن التقاعد والاقتطاع الإضافي من أجور التقاعد لجميع موظفي الدولة لإصلاح الأنظمة المفلسة نتيجة سوء التدبير والتسيير.
    وهو ما يرفضه رجال ونساء التعليم جملة وتفصيلا على اعتبار ان اغلبهم يخرج بعاهات مستديمة  وأمراض مزمنة وفتاكة في احسن الأحوال ان لم يكن تعرضهم لمشاكل نفسية تعيق استمرارهم في المهنة او وفاتهم اثناء العمل بحجرات التدريس لما قبل  الستين سنة، بخلاف باقي القطاعات الاخرى والتي لا تعرف ضغطا نفسيا لحساسية قطاع التربية الوطنية.
    وقد أمطرت نيابات التعليم باكادير الموظفين بوابل من الاستفسارات حول التغيب عن العمل كما جاء ذلك من خلال المذكرات والمرجع القديم والذي يعود لتاريخ 2000/5/10 للمرسوم رقم 2-99-1216 الصادر في 6 صفر 1421 بشأن التغيب عن العمل والذي لم تعتمده ولم تطبقه  أية حكومة سابقة منذ 15 سنة الى الان؟ 
     كما ولم يسبق لها ان اقتطعت من أجور الموظفين لأسباب مرتبطة بحق دستوري هو الإضراب العام بمختلف القطاعات، والذي دعت اليه مركزيات نقابية تفاوض الحكومة بشأن سن التقاعد، ويبقى قطاع التعليم هو الوحيد الذي أشهر في وجهه مذكرة ومرسوم متقادم ثمن حيويته الإجهاز على حقوق موظفي التعليم بالمغرب و ليسلط على رقاب الموظفين التابعين لوزارة التربية الوطنية ويسلبهم الحقوق التي ناضلوا من اجلها لسنين طويلة ومن المنتظر ان يخلف هذا الإجراء البيروقراطي المتقادم والأحادي الجانب تبعات خطيرة على مسار إصلاح التعليم بسبب تذمر فئة عريضة من رجال  ونساء التعليم عبر التراب الوطني من هذه الإجراءات التي تتنافى والحق الدستوري في خوض الإضراب المعلن عنه في القنوات الرسمية الوطنية ومن خلال بيانات مشتركة وتحت لواء المركزيات النقابية، التي قررت هي الاخرى التصدي لهذا الاعتداء الغير مسبوق على حق دستوري  الذي هو الإضراب والذي يعتبر فوق المذكرات والمراسيم، وهو ما يعبر تراجعا كبيرا يزيد قطاع التعليم تشنجا وفشلا لأي انخراط في إصلاح المنظومة في الأفق القريب .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق