الاثنين، 30 مارس 2015

حسن أوريد يسائل في ندوة فكرية بأكادير:" حول دور النخب في إصلاح الإختلالات السياسية "

--- الجزء الثاني ---
سيؤدي ذلك حتما إلى اختلالات ويعطي أوريد مثالا كفرنسا التي لم تستطع أن تستوعب كفاءاتها الثقافية الجديدة على خلاف ابريطانيا التي استطاعت أن تستوعبها فأمنت تلك القلاقل. ومن هنا يتجلى دور الفكر في القرن 18 خصوصا مع فلسفة الأنوار والنخب الثقافية التي لا قت أفكارها صدى كبيرا في الصراع والمسار السياسي بأروبا .فكل أفكار مونتيسكيو وفولتير وجدت طريقها للتطبيق في الثورة الفرنسية وبتعبير آخر هذا الفعل السياسي ماكان له أن يجد طريقه لو لم تكن هناك مرجعية ثقافية وفكرية واضحة المعالم ..
والفكر الثاني الذي برز كذلك في القرن 19 هو الفكر الوضعي العلمي الذي لا يعتبر لطروحات فلسفية عند دوسوسير وفولتير بل يروم تحليل المتأني الموضوعي العلمي الذي بدأ بالأساس مع "سان سيمون" الذي اعتبر أن أداة الفكر بالنسبة للنخب هي العلمية وكذلك العلماء، وهم محركو التاريخ إليهم ينبغي أن تؤول الأمور حسب سيمون وينصرف عملهم إلى شيئين وهما : التعليم والإصلاح الإقتصادي، كما نجد ذلك عند "أوجست كونت "التلميذ الروحي ل"سان سيمون" الذي اعتبر العلماء ورجال الصناعة يحلون محل رجال الدين والعسكريين ، وهذا التطور يلزم تغييرا في العلاقات الإجتماعية ، فيما قبل كانت الحروب تخاض بين الدول والشعوب لكنها حاليا مع الاشياء وتغيير في الأوضاع المعيشية وبالتالي فعالم الإجتماع يجب أن يتوفر على عناصر ثلاثة وهي :
1) المعرفة ، بمعنى القدرة على تفكيك بنية بأدوات علمية
2)القدرة على التنبؤ وتصور الأشياء
3)فثم أخيرا الفعل ..
ولذلك فالعالم لا يمكنه الانسلاخ عن قضايا مجتمعية ، وهذه النظرية نجد صداها كما يقول أوريد عند ماركس في إطار المادية التاريخية في تفسير العالم والوعي به ، وهذه الفكرة قد أخذها "أنطونيو غرامشي" حول ما سماه بالمثقف العضوي أي أنه في نهاية المطاف استمرارية لكل النظريات التي بدأت مع سان سيمون وانتقلت مع أوجست كونت واستوت مع كارل ماركس وبرزت بشكل جلي مع غرامشي من خلال نحته لمصطلح المثقف العضوي، أي مثقف لا يكتفي بالتنظير بل ينخرط في المجتمع وقضاياه. ومن خلال هذه الجملة المعبرة ، لا بد من رجل السياسة أن يستحضر البعد الثقافي والفكري ولا بد لرجل الفكر بدوره أن يستحضر البعد السياسي..
وحينما تتوارى النخب وترفض أن تضطلع بمسؤولياتها كما وقع في أروبا بداية القرن العشرين حول ما أسماه المفكر والروائي الفرنسي " جوليان بندا" بخيانة المثقف ، فمع غياب المثقفين أدى ذلك إلى بروز أو ظهور اتجاهات شعبوية وإلى اختلالات عرفتها أروبا وبالتالي فإن انخراط المثقف الواعي شيء أساس وعدم تحمله للمسؤولية يعتبر بحد ذاته خيانة عظمى.. وبعد هذا الجرد المكثف للإطار الأكاديمي لنظريات النخب يتساءل حسن أوريد : " مالأمر بالنسبة إلينا؟ ".
يرى أوريد أن النخبة الفكرية والسياسية بالمغرب عليها أن ترقب التحولات التي يعيشها في ظل المتغيرات على الساحة الدولية ،ولذا وجب أن تكون هناك نخبة تفكر وتستطيع أن تفك شفرة ما يجري وطنيا وعالميا ، ويكون لها تصور وهذا لا يعني بحسب أوريد "أن نعيش كأجراء بل مالكين ، ليسوا كضيوف بل كمالكين للسكن وبالطبع لا يمكن أن نرفض أن نعيش عصرنا بحجة التقاليد والأصالة والخصوصية وفي ظل كل المبررات التي قد تستعمل في التعبير عن العجزفي مواكبة العصر "..كيف إذن يمكن أن نكون مالكين لهذا العصر ولهذا البيت ونعيش الحداثة ولا نشعر بأي حرج أو اضطراب في علاقتنا مع الآخر ؟؟
لا بد، في نظر المفكر ،إعمال النظر في المدارس الجاهزة للحداثة المتمثلتين في القومية العربية والإتجاه النيوليبرالي والبحث عن طريق صائبة و وسيلة مثلى لتحقيق تلك الغاية ، فإذا عرفت الغاية فالوسيلة غير محددة ، والقطع مع كل عناصر التشويش عليها التي يرصدها فيما يلي:
1) الإرهاب :فلا يمكن إن نسير وننكر شيئا إسمه الإرهاب الذي اصبح حقيقة وطبيعة الإرهاب المعولمة في نظره تجعل كل المجتمعات عرضة له، فهناك من يعطي الفتوى في مكان (أ)والعناصر المنجزة له قي بلدان متعددة والممول في بلد (د) والأرض التي يمكن أن ينجز فيها هي(ج) ، ويدعو في هذا الإطار إلى عمل ميداني بالموازاة لما تقوم به السلطات والأجهزة من خلال التوعية والتصدي للخطابات الداعية إلى العنف والتي تقدم فتاوى ومبررات أو أعذار للإرهاب ، حيث لابد من موقف صارم منها..
2) الإنفصال هو مسار غير مقبول وكل الدعاوي التي تعتمد الخصوصيات الثقافية من خلال شعارات ومبادىء نبيلة ، هذا لا يستقيم ولا يجب أن يكون منافسا للدولة حسب قول أوريد ...
3) رفض ما أسماه بالهوس الهوياتي حينما يكون مرتبطا بجماعات غير محددة الإسم تهتم بالعرق وتعطي قراءة مختزلة للذات أو الدين التي تؤدي إلى نوع من العصاب ..
4) البنية الموازية ويقصد بها دولة داخل دولة أي أنها بنية تزاحم بنية الدولة وهي مصدر إزعاج وترهيب وهناك حالات لبنيات موازية زاحمت أو أزعجت بنية الدولة وتلك عنصر أساس فيما يرام من التحديث..
وختم حسن اوريد بسطه لتلك العناصر أعلاه بالتأكيد أن المغرب لديه كل الإمكانيات بأن يلعب دوره في الساحة الدولية إذا آمنت النخبة بذلك...

مواطنة تطالب بالتعويض عن الضرر وإصلاح شقتها بأكادير

طالبت بشرى اجدايني شركة "عالم رمال أطلنتيك" بتعويضها عن الضرر وإصلاح شقتها رقم 101 الكائنة بالطابق الأول العمارة رقم 33 في ستيليا 2 بمنطقة بنسركاو بمدينة أكادير.
وبحسب نص الشكاية التي وقعتها المطالبة، فقد قامت بإنجاز مجموعة من التحسينات شملت التزليج والصباغة وتغيير أنابيب المياه، كما أدخلت إصلاحات مماثلة على المطبخ والحمام وزودتها بالماء والكهرباء وأدت مصاريف "السانديك".
وبلغ مجموع ما أنفقته على كل تلك الاصلاحات ما مجموعه تسعون (90) ألف درهم.
غير أنها فوجئت بانهيار جميع أسقف الشقة، مما تعذر عليها معه الانتقال للسكن فيها وأجبرها على تحمل مصاريف إضافية من أجل كراء سكن للعيش به ريثما يتم إصلاح العيوب التي ظهرت فجأة بالشقة المذكورة، وهي لم تستفد منها ولو ليوم واحد.
وعلى الرغم من كل المساعي التي باشرتها لدى الشركة المذكورة من "أجل اتخاذ ما يلزم من تدابير استعجالية وإجراءات مصاحبة لإصلاح العيوب والتعويض عن الخسائر، فإن صاحبة المشروع تخلفت عن ذلك ولم تباشر أي تدبير للتعويض 

وإصلاح الأضرار" بحسب نص الشكوى.
واضطرت المتضررة إلى الاستنجاد بمفوض قضائي للإثبات معاينة الأضرار الناتجة عن ذلك كوثيقة قانونية تبين حجم الخسائر، وهو ما حصره المحضر المذكور.

من المستفيد من إغلاق مكتب السياحة المغربي في دبي ؟؟؟

أبوظبي: أمين العلوي
فشل ذريع ميز العشاء “الفاخر” الذي نُظم بإحدى القنادق الفاخرة في دولة أبو ظبي والذي دعا إليه سفير المغرب بالإمارات.
هذا العشاء الذي موله المكتب الوطني المغربي للسياحة، وغاب عنه مدير هذه المؤسسة، عبد الرفيع زويتن، كان الهدف منه الترويج لافتتاح التمثيلية السياحية المغربية في عاصمة الإمارات.
ورغم الإمكانات الهائلة التي سخرت لهذا الحدث إلا أنه لوحظ غياب ممثلين عن وكالات الأسفار ومهنيي السياحة، بالإضافة إلى إقبال ضعيف من طرف أفراد الجالية الذين لا زالوا لم ينسوا القرار العشوائي الذي كان قد اتخذه المكتب الوطتي المغربي للسياحة قبل سنتين والمتعلق بإغلاق التمثيلية المغربية للسياحة في دبي بإيعاز من السفير، رغم الأهمية السياحية العالمية التي تتمتع بها دبي، هذه المدينة التي تستقبل سنويا أكثر من 12 مليون سائحا. حفل العشاء هذا، كان مصدر إحراج كبير للضيوف الإماراتيين الذين حضروه، وذلك بعد أن قام “سعادة السفير” بتوزيع نعال تقليدية أو “بلغات” عليهم. الإحراج ليس فقط الحجم الموحد للبلغات (التي تم توزيعها دون مراعاة الأحجام المختلفة لأرجل الضيوف)، بل أسوأ من ذلك، فالنعال في ثقافة عرب الخليج لا تقدم كهدايا لضيوف متميزين نظرا لأنها أداة لها استخدام آخر حيث تستعمل للقذف بها العدو وإهانته. وكأن المغرب يفتقد للمنتوجات الراقية التي تصلح لأن تُـقدم كهدايا لضيوف مميزين.
إغلاق مكتب دبي كان بمثابة الحدث الذي ألقى بظلاله على هذا “الحفل”. وقد حاول السفير استغلال تواجد بعض أفراد الجالية للخروج من عزلته لكن دون جدوى..
السؤال المطروح هو لماذا لم يقم المسؤولون عن القطاع السياحي في المعغرب بفتح تحقيق لمعرفة ملابساة إغلاق المكتب السياحي المغربي بدبي؟ في الواقع كل مهنيي السياحة في الإمارات وكذلك في المغرب استغربوا لقرار إغلاق هذا المكتب.
المعروف في أوساط الجالية هو أن سفير المغرب في الإمارة كان “العقل المدبر” وراء إغلاق لمكتب دبي، وتعويضه بمكتب آخر في أبوظبي ليكون تحت وصايته المباشرة.. والمؤسف في الأمر هو أنه قبل اتخاذ هذا القرار لم يكلف المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة نفسه عناء الاستشارة مع مهنيي القطاع سواء في المغرب أو في الإمارات بل اعتمد رأي السفير فقط والذي لا علاقة له بالقطاع السياحي.
ويؤكد العديد من الخبراء السياحيين أن إغلاق مكتب دبي سيؤدي إلى انخفاض السياح العرب والأسيوببن الذين يزورون المغرب، خصوصا وأن دبي تعتبر “ماركة عالمية” في حد ذاتها، لا يمكن تعويضها بفتح مكتب بديل في مدينة أخرى حتى لو كان الأمر يتعلق بالعاصمة الإدارية لدولة الإمارات.
المؤسف في الأمر هو أن اتخاذ هذا القرار العشوائي جاء في وقت تعزز فيه العديد من الدول مكاتبها السياحية في دبي، لأنها تدرك بأن تواجدها في هذه المدينة يمنحها فرصة ذهبية للتواصل مع ملايين الزوار المحتملين، الذين يستعملون دبي كمحور سياحي في طريقهم نحو وجهات عالمية أخرى.
ومن المفارقات المضحكة والمبكية في آن واحد، هو أن إغلاق التمثيلية السياحية المغربية في دبي كان قد تم الإعلان عنه في نفس اليوم الذي فازت فيه دبي بتنظيم معرض “إكسبو2020″ ! ويكشف المطلعون على ما يجري داخل السفارة المغربية بالإمارات أن إغلاق مكتب دبي وتعويضه بمكتب آخر في أبوظبي يضع علامات استفهام حول احتمالية تورط السفير في صفقات سياحية مشبوهة.
فأين وزارة السياحة وحكومة بنكيران من هذه القضية التي تثير عدة تساؤلات حول الكيفية الغريبة التي يتم بها تحديد السياسة السياحية في المغرب؟

الملتقى الحادي عشر للفريق التقني التربوي الجهوي لبرنامج التعاون بجهة سوس ماسة درعة

عبدالله بيداح
تحتضن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة درعة الملتقى الحادي عشر للفريق التقني التربوي الجهوي يومي الاثنين والثلاثاء 30 و31 مارس 2015، وذلك تحت الرئاسة الفعلية لمدير الأكاديمية الجهوية وبحضور السيدة سفيرة اليونسيف بالمغرب، والسيد مدير مديرية التعاون والارتقاء بالتعليم المدرسي الخصوصي والمنسق الجهوي لبرنامج التعاون ونظرائه الاقليميين بنيابات الجهة والسادة رؤساء الأقسام والمصالح بالأكاديمية وممثل م. الاتصال والعلاقات العامة بالأكاديمية عضو الفريق التقني الجهوي.
وسيتم خلال هذا اللقاء تقديم حصيلة برنامج التعاون لسنة 2014، وكذا برنامج عمل الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة درعة برسم الموسم الدراسي 2014/ 2015 . كما سيتم بسط المحاور الإستراتيجية لبرنامج التعاون مع اليونسيف لسنتي 2015 و2016 .
وخلال جلسة ما بعد الزوال، سيتم إعداد ومناقشة خطة العمل لبرنامج التعاون الخاص بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة درعة وفق النتائج المرحلية، وستقارب الورشات الأربع تيمات : التعلمات اأةولى،الإنصاف، التربية الدامجة، التربية غير النظامية وتنمية اليافعين .

عناصر جديدة من الأمن الوطني تؤدي اليمين القانونية بالمحكمة الإبتدائية لأكادير


أدى 61 عنصرا من رجال الأمن الجدد اليمين القانونية أمام هيئة الحكم بالمحكمة الإبتدائية بأكادير، وذلك يوم الثلاثاء 24 مارس 2015، قصد الشروع في مهنتهم الجديدة كرجال جدد للأمن.
وبأداء هذه العناصر الجديدة لليمين القانونية، فإن ولاية الأمن بأكادير التابعة للإدرة العامة للأمن الوطني، والتي يمتد نفوذها من أكادير إلى تيزنيت وتارودانت، ستشهد تعزيزا لعناصر الأمن بها بموارد بشرية جديدة. وهو ما من شأنه أن يسد الخصاص الذي تعاني منه مفوضيات ومخافر الشرطة، كما أن من شأنه أن يساهم في تعزيز أمن المواطنين وتعزيز الحرص على تطبيق القانون، خاصة وأن جلهم في شرطة المرور.
وقد خلف توظيف هذه المجموعة (31 عنصرا من شرطة المرور و30 عنصرا من شرطة الهيئة الحضرية) ارتياحا لدى المواطنين في المدن الحضرية التي يشملها نفوذ تراب ولاية أمن أكادير.

كلية العلوم والتقنيات بسطات و مؤسسة المغرب الرقمي يحتفلان باليوم العالمي للمرأة تحت شعار: ترابط، إبداع و احتفال.


بشراكة مع كلية العلوم والتقنيات بجامعة الحسن الأول بسطات، نظمت مؤسسة المغرب الرقمي FONDATION MAROC NUMERIQUE 
و مجموعة النساء الرائدات في التكنولوجيا Women Techmakers التابعة لنفس الكلية يومه الأربعاء 25 مارس 2015 احتفالا باليوم العالمي للمرأة تحت شعار: ترابط، إبداع و احتفال.


أنطلق الاحتفال بكلمة افتتاحية للسيد الحسين بوعياد عميد كلية العلوم والتقنيات عبر من خلالها عن تثمينه لهذه المقاربة الحضارية لموضوع المرأة من خلال تكريم الرائدات في مجال التكنولوجيا و تشجيع الطالبات المبتدئات على التوجه نحو المسالك و التخصصات المرتبطة بالتكنولوجيا و الاقتصاد الرقمي. فيما ركزت كلمة السيد عبد الرحيم الحنصالي رئيس مؤسسة المغرب الرقمي على دور الشراكة بين القطاعين العام والخاص(الكلية و المؤسسة نموذجا) في انجاح مسلسل التغيير المرتبط بالثقافة الرقمية وتقليص الفجوة الرقمية لدى العنصر النسوي.

 
كما عرفت فقرات هذا اليوم الاحتفالي تكريم نساء رائدات في مجال تكنولوجيا الإعلام و التواصل ويتعلق الأمر بالسيدتين : عواطف حيار أستاذة باحثة بالمدرسة الوطنية العليا للكهرباء والميكانيك بجامعة الحسن الثاني و السيدة حليمة كثير رئيسة مصلحة تكنولوجيا الإعلام بوزارة الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي، كما تم تكريم خاص بمجموعة النساء الرائدات في التكنولوجيا Women Techmakers التابعة بكلية العلوم والتقنيات بسطات. و بعد ذلك تم تسليم شواهد التكوين الخاص بمحو الأمية الرقمية لفائدة مجموعة من النساء اللواتي تابعن تكوينهن في ورشات نظمت بمقر مؤسسة المغرب الرقمي بسطات خلال شهري فبراير ومارس 2015.
وأنطلق الجزء الثاني من البرنامج الصباحي بندوة تضمنت أربع مداخلات:


المداخلة الأولى حول موضوع "المرأة و المهن الرقمية" للسيدة حليمة كثير رئيسة مصلحة تكنولوجيا الإعلام بوزارة الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي،
المداخلة الثانية حول موضوع "الإعلام الاجتماعي وتمكين المرأة في المغرب" للسيدة شامة دارشول متخصصة و مكونة في الإعلام الاجتماعي،
المداخلة الثالثة حول موضوع " المرأة والتكنولوجيا" للسيدة اكرام الخادجي سفيرة طلاب غوغل سابقا 


المداخلة الرابعة حول موضوع " المرأة المقاولاتية" للسيدة مريم الصبان مهندسة في الاعلاميات و صاحبة مقاولة
و انتهى برنامج هذا اليوم بفقرة مسائية شهدت تنظيم ثلاث ورشات تكوينية خاصة بالعنصر النسوي حول مختلف التطبيقات المعلوماتية

أكادير: فاعلون ألمان ومغاربة يناقشون حصيلة العلاقات الثقافية بين البلدين


احتضنت مدينة أكادير فعاليات المنتدى الثقافي المغربي الألماني، وذلك أيام 26 و27 و28 مارس الجاري. هذا المنتدى الذي يعتبر ملتقى للحوار والتبادل بين مختلف الفاعلين من الجانبين، باحثين وأكاديميين وأساتذة وطلبة ومهتمين بالعلاقات المغربية الألمانية بصفة عامة، والثقافية منها بصفة خاصة.

ويهدف هذا المنتدى إلى المساهمة في الوقوف على حصيلة العلاقات الثقافية الألمانية المغربية، ومناقشة سبل الدفع والرقي بها. وحسب المنظمين، فالمنتدى مرتبط بسياقات تاريخية هامة وهو نتاج لسنوات من الاشتغال لجمعية "تيماتارين" في المجال الثقافي، عبر الانفتاح على الثقافة الألمانية، سواء من خلال أنشطة ميدانية نظمتها الجمعية أو على مستوى الإصدار، اذ تصدر الجمعية وبشكل منتظم دورية ثقافية إلكترونية ناطقة باللغة الألمانية.


وقد تضمن اليوم الأول من برنامج التظاهرة، الذي انتظم بالمعهد الألماني للغات بحي الداخلة، عرضا تحت عنوان "المغرب بعيون ألمانية" من تقديم الفاعلة السياحية سيلفيا بوشين. وعرضا مشتركا للصور "الفوتوغرافية برلين- أكادير: رؤى متقاطعة" بين فنانين فوتوغرافيين من المغرب واألمانيا (أولي رود ورشيد تاكلا)، كما شهدت التظاهرة نقاشا مفتوحا من تأطير المستفيدين من البرنامج التكويني (IPS).

فيما شهد اليوم الثاني، بمقر غرفة التجارة والصناعة والخدمات أكادير، جلسة حول "التجارب الجهوية المغربية الألمانية ومستقبل الديمقراطية" من تقديم الباحث في التاريخ الألماني الدكتور بيتر فيسلر ود. رشيد كديرة الأستاذ بجامعة ابن زهر اكادير، إضافة إلى جلسة ثانية حول موضوع "التبادل الثقافي المغربي الألماني، الحصيلة والافاق"، من تقديم الباحث في اللغة والثقافة الأمازيغيتين الأستاذ خالد أوبلا، والأستاذ لحسن حندي الكاتب العام للجمعية المغربية الألمانية للتبادل الثقافي والتعاون، والباحثين في الثقافة الألمانية الأستاذ عبد الرحيم بوكايو والأستاذ لحسن ايت وناخر.
فيما تميز اليوم الأخير من هذه التظاهرة بزيارة لمشروع التنمية المحلية المدعم من طرف البنك الألماني للتنمية بقرية تامزا بالأطلس الصغير.

التنسيقية الوطنية لنقابات وممثلي موظفي الغرف المغربية للتجارة والصناعة والخدمات وجامعتها

عقدت التنسيقية الوطنية لنقابات وممثلي موظفات وموظفي الغرف المغربية للتجارة والصناعة والخدمات وجامعتها اجتماعا يوم السبت 28 مارس 2015 بالرباط للتداول حول مستجدات مشروع إصلاح الغرف وعلى الخصوص شقه المتعلق بالملاءمة مع مقتضيات النظام الجهوي وكذلك مآل مشروع النظام الأساسي لموظفي هذه المؤسسات الدستورية.
وبعد تدارس وضعية الغرف في ظل هذه المستجدات، تعلن التنسيقية الوطنية ما يلي
1- تستغرب تهميش ممثلي الموظفين لعدم إشراكهم في الاجتماعات التي دعت لها الوزارة الوصية لمناقشة مشاريع القوانين والمراسيم المتعلقة بمشروع التنظيم الجديد لغرف التجارة والصناعة والخدمات بالمغرب خاصة في الشق المرتبط بالعنصر البشري؛
2- تؤكد على أن الموارد البشرية للغرف تعد عنصرا أساسيا في أي مشروع لإصلاح هذه المؤسسات؛
3- تنبه السلطة الوصية من المس بمكتسبات الموظفات والموظفين في مشاريعها: خاصة منظومة إصلاح التقاعد ومطلب المغادرة التفاوضية ؛
4- تتشبث بمطلب الإسراع بإخراج النظام الأساسي للموظفين لإنصاف وتحفيز وتثمين الموارد البشرية للغرف؛
5- تؤكد أن الحركات النضالية للموظفات والموظفين بالغرف يحركها حرصهم المسؤول للحفاظ على مسارهم المهني والاجتماعي ليس إلا ؛
6- تدعو جميع الموظفات والموظفين بمختلف فئاتهم ودون استثناء إلى التنسيق لضرورة رص الصفوف وتوحيد الجهود والتعبئة واليقظة النضالية المشروعة للدفاع عن مكتسباتهم وتحسين ظروفهم المادية والمعنوية؛
7- تدعم الاتحاد الوطني للمتصرفين في كل الخطوات النضالية القائمة، وتتضامن مع كافة الفئات المنتمية للوظيفة العمومية من أجل تحقيق المطالب المشروعة والعادلة؛
8- تعلن تشبثها بالمنسق الوطني وتجدد الثقة في التنسيقية الوطنية لنقابات وممثلي موظفي الغرف المغربية للتجارة والصناعة والخدمات وجامعتها.

الأربعاء، 11 مارس 2015

عاجل أكادير معجزة وصية أكبر سلالة يهودية في العالم يفضل الدفن بأرض التسامح الأديان

تشييع جنازة "حاييم زيري" بمقبرة اليهود بإحشاش القديم الأرض الطاهرة الأمازيغية يوم الأحد 8 مارس 2015.
   لقد تم إحضاره من دولة فرنسا بعد وفاته يوم 6 مارس 2015 وأوصى أسرته بدفنه بمدينة اكادير.

إطلاق تجريب العدة البيداغوجية للتدريس بالأقسام المشتركة بجهة سوس ماسة درعة

عبدالله بيداح
تفعيلا لخطة العمل بين وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني ومنظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة اليونسيف، انطلقت الأسبوع الماضي عملية التتبع الميداني لتجريب العدة البيداغوجية للتدريس بالأقسام المشتركة بمؤسسات التجريب بنيابات سيدي إفني واشتوكة آيت باها وتارودانت.
ويشرف على عملية التتبع والمواكبة أطر من فريق التأطير المركزي وممثلين عن المديريات المركزية ومفتشين من فرق التأليف التابعة 
للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة سوس ماسة درعة.
وتهم عملية التتبع والمواكبة مواد اللغة العربية والأمازيغية للمستويات (الأول والثاني) و (الثالث والرابع) و(الخامس والسادس) الوحدة الخامسة في أفق استهدافها للنيابات التي ستشرع في تجريب باقي المكونات ويخص الأمر نيابة أكاديراداوتنان التي ستقوم بتجريب عدة اللغة الفرنسية للمستويات (الثالث،الرابع،الخامس،والسادس) الوحدة الثامنة ونيابة ورزازات بالنسبة للنشاط العلمي للمستويات (الأول والثاني) و (الثالث والرابع) و(الخامس والسادس).
وقد اشتغلت فرق التأليف الجهوية على إعداد هذه العدة التي تهم أساسا الأقسام المشتركة باعتبارها واقعا منتشرا بشكل كبير في المجال التربوي له من الإيجابيات ما لا يتوفر في الأقسام الواحدة أو التي تسمى بالعادية، إن تم تدبيرها بالطريقة التي تمكن من إبراز هذه الجوانب من إنصاف
 وتجويد و فرص التفاعل الممتد بين عدة مستويات من جهة، وعدة أعمار نفسية من جهة أخرى.
و تعمل الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة سوس ماسة درعة من خلال أقسامها ومصالحها على توطين المشاريع التي تسعى إلى تعزيز الإنصاف في التعلمات كمشروع التربية الدامجة، والحد من العنف المدرسي ومبادرة إنصاف والتربية غير النظامية وغيرها.

إيقاف مبحوث عنه "مسجل خطر" بإغيل اضرضور شمال أكادير

عبد الله بيداح
تمكنت عناصر الأمن الولائي، التابعة للدائرة الرابعة بحي الخيام بأكادير يوم الإثنين 9 مارس 2015، من إيقاف مبحوث عنه مسجل خطر وموضوع مذكرة بحث وطنية، متابع من أجل السرقة والضرب والجرح الخطير وكذا الاتجار في المخدرات، كان يتخذ من دوار إغيل اضرضور شمال غرب المدينة مخبأ له.
وقد تمكنت عناصر الأمن، بقيادة العميد الممتاز للدائرة المذكورة، من إلقاء القبض على المبحوث عنه بعد عملية ترصد إثر شكايات متعددة للمواطنين (أغلبهم نساء) تبلغ فيها عن الجرائم البشعة لهذا الأخير - والتي سببت لكثيرين عاهات مستديمة وأوقعت آخرين في غيبوبة - حيث تمكنت من نصب كمين له بدوار إغيل اضرضور بالحي المحمدي، لتتم متابعته من أجل السرقة المتبوعة بالضرب والجرح الخطير، وكذا الاتجار بالمخدرات من جميع الأصناف.
المعني بالأمر أعزب من ذوي السوابق يبلغ من العمر 20 سنة، ويقطن في هذه المنطقة الجبلية الوعرة على تخوم مدينة أكادير، التي تعد من النقط السوداء بحكم قلة الإنارة العمومية أو انعدامها، وأيضا لكونها من المناطق المهمشة المفصولة عن المجال الحضري، رغم أنها تابعة له ترابيا.

الدرك الملكي بأيت اعميرة يحقق في جريمة قتل وقعت قبل عامين " الجاني أجهز على فتاة وقام بدفنها في مطمورة "

عبدالله بيداح
نجح الدرك الملكي المركزي بأيت اعميرة، مساء يوم الجمعة 6 مارس الجاري، من ضبط مرتكب جريمة قتل في حق شابة كان قد نفذها قبل سنتين بدوار غزالة التابع ترابيا لجماعة أيت اعميرة بإقليم اشتوكة أيت باها.
وأكدت مصادر قريبة من التحقيق الجريمة أن فك خيوط لغز هذه الجريمة بدأ ببعض الاضطرابات التي صارت تظهر على أخ الجاني، والذي كان - حسب ما أظهرته التحقيقات - قد شاهد الجاني وهو يجهز على ضحيته، لكنه تكتم عن الأمر خوفا من ردة فعل هذا الأخير، لكن وبسبب اضطرابات نفسية ظهرت على "الشاهد الوحيد" تتمثل في كوابيس وحالات هيسترية، قام أخ الجاني بالتوجه إلى سرية الدرك الملكي بأيت اعميرة وأبلغهم بتفاصيل الجريمة التي أرقته لسنتين.
وأشار أخ الضحية، الذي أصيب بحالة هستيرية، من خلال إفاداته للدرك الملكي عندما قرر التحقيق معه، نظراً لكثرة الشكوك التي كانت تحوم حوله بسبب الكوابيس التي تنتابه وبسبب توتره الدائم، بن الجاني هو شقيقه الأكبر، حيث تم التأكد في اليوم التالي بأنه القاتل، وقام بتمثيل جريمته النكراء على بعد بضعة أمتار من منزلهم.
المفارقة، أنه قبل أن تصل التحقيقات إلى التعرف على القاتل الحقيقي، بعدما عُثر عليها وتم إجراء الكشوفات الطبية عليها من قبل الطبيب الشرعي، فإن القاتل وحسب المثل المغربي "قتل القتيل ومشى بجنازته"، حيث - وحسبما أكده شقيقه - إن القاتل كان يسأل قبل التشييع عما إذا كانوا قد وجدوها أم لا.
وقد علمت الجريدة بأن القاتل من ذوي السوابق، حيث كان قد أمضى عقوبة حبسية بالسجن المحلي بأيت ملول.
هذا، وستكون للجريدة عودة للموضوع فور توفر معطيات جديدة عن التحقيقات التي لا تزال جارية إلى حدود كتابة هذه السطور.

الخميس، 5 مارس 2015

بلاغ صحفي حول تأسيس مركز الجذور للإعلام والتوثيق

وعيا منها بأهمية الرسالة الإعلامية في تشجيع البحث العلمي وأثراء المناحي النظرية والعمل التطبيقي في مجال دراسة الرأي العام والإعلام. وسعيا منا إلى خلق تنمية ثقافية يتحقق من خلالها رأي عام حر ومدرك لدوره، مشارك بتفاعل في الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية، ملتزم بثوابت المجتمع وتقاليده، بعيدا عن العنف والتمييز والفساد. تم يومه الأحد فاتح مارس 2015، بجماعة تغجيجت إقليم كلميم، تأسيس "مركز الجذور للإعلام والتوثيق" الذي يعنى بالبحث والتطوير الإعلامي والإداري، ويعمل على تنمية القدرات الإدارية والبحثية لدراسة الرأي العام والإعلام وتوثيق الذاكرة الوطنية.
وجاءت تشكيلة المكتب المسير كالتالي:
الرئيس: محمد حبيبي
نائبه: محمد جبور
الكاتب: مبارك السلامي
نائبه: إحيا السايح
الأمين: الحسن الصحراوي
نائبه: محمد أيت تيشوت
المحافظ: سعيد حامي
مركز الجذور للإعلام والتوثيق

أكادير: الدورة التكوينية لفائدة السائقين المهنيين، بنادي تكوين تقني الأشغال العمومية التابع لوزارة التجهيز والنقل واللوجستيك بحي تدارت قرب المعهد للتكنولوجيا التطبيقية

عبدالله بيداح
بمناسبة اليوم الوطني للسلامة الطرقية نظمت الشركة الوطنية للنقل والوسائل اللوجستيكية بشراكة مع نقابة اتحاد الجامعات الوطنية لسائقي ومهنيي النقل بالمغرب دورة تكوينية في مجال السلامة الطرقية لفائدة السائقين بنادي تكوين تقني الأشغال العمومية التابع لوزارة التجهيز والنقل واللوجستيك بحي تدارت قرب المعهد للتكنولوجيا التطبيقية يوم الأحد 22 فبراير 2015 تحت شعار : " من اجل سائق مهني محترف "، حيث حضرت السلطات المحلية من ممثلي الدرك الملكي وشرطة المرور ورؤساء المصالح الخارجية ومختلف الفاعلين والشركاء على مواصلة التعبئة وتكثيف الجهود في مجال السلامة الطرقية.
      بعد كلمة افتتاحية لمدير الحظيرة الخاصة حسن الكرتيلي للشركة الوطنية والوسائل اللوجستيكية، تم تليها كلمة الكاتب النقابي محمد ميطال، وعرض المداخلات بالبطاقة المهنية وآفاقها من ممثل المديرية الجهوية للتجهيز والنقل واللوجستيك عبدالجليل العباسي، والخبير مصطفى العزوزي عن اشكاليات وانعدام السلامة الطرقية، تليها كلمة بوشرى الجيلالي شبكة وحدة التواصل لجمعيات السلامة الطرقية بالصحراء حول موضوع مدونة السير والسياقة المهنية،     كما استعراض العارضون 2012 – 2014 أزيد من 700 حياة انقدت انخفاض مهم في عدد القتلى وارتفاع عدد الأرواح التي تم انقادها، وهذا عن البحت العلمي في تقييم ما تم انجازه على الصعيدين الجهوي والإقليمي وتحفيز الفاعلين المعنيين على مواصلة جهودهم، واستنادا على دور مختلف ولايات وعمالات وأقاليم المملكة في بلورة الفعلية للتوجهات الحكومية في مجال السلامة الطرقية وفي إعداد وتنفيذ المخططات الجهوية المنبثقة عنها.    وقد اشعر كافة فئة مستعملي الطريق بدورهم الأساسي في التقليص من عدد حوادث السير وعواقبها الإجتماعية والإقتصادية الوخيمة التي تقع بسبب اصطدامات خلفية أو متسلسلة على الطريق، بناء على الإرتسامات الطيبة التي خلفها الفاعلين والشركاء عن تخليد اليوم الوطني للسلامة الطرقية خلال السنوات السابقة منذ سنة 2006 الى يومنا هذا من مكتسبات مهمة تستحق التثمين على ضرورة المواصلة   
     و الإشارة أكدوا على مواصلة جعل 18 فبراير من كل سنة فرصة جديدة وتجددت لإعطاء انطلاقة لمبادرات جديدة في مجال السلامة الطرقية والتوجيهات الإستراتيجية في مجال محاربة حوادث السير باعتبارها من بين الأولويات على الصعيدين الجهوي والوطني. 

الشغب الرياضي من منظور أمني

عميد شرطة ممتاز بولاية أمن أكادير: هذه هي خطة المؤسسة الأمنية للتعامل مع ظاهرة الشغب الرياضي
 " يتطلب تأمين مبارايات البطولة الوطنية لكرة القدم تسخير 120.000 شرطي (بمعدل يومي يصل إلى 3365 رجل أمن و454 عنصرا لكل مباراة) فيما تستدعي مقابلات الديربي ومباريات القمة نشر ما لا يقل عن 2000 شرطي"
عبدالله بيداح:
أضحى الشغب الرياضي ظاهرة مجتمعية قائمة الذات ومعطى واقعيا يتكرس بملاعبنا ومحيطها  بوتيرة متزايدة خلال السنوات الأخيرة، ظاهرة جديدة ودخيلة على ممارستنا الرياضية  أفرزتها مؤثرات خارجية كالعولمة، ولها مسببات أخرى أيضا تتداخل فيها الأسرة والمدرسة ووسائط الإعلام  المعي البصري و(مواقع التواصل الاجتماعي) ومدى جاهزية وملاءمة المنشآت الرياضية وكذا الوضعية الاجتماعية التي تغدي الجموح التلقائي للجماهير من أجل التعبير عن رفضها لواقع معين.
   فقد تحولت المنافسات الرياضية في بلادنا من مناسبات احتفالية للاستمتاع والترفيه وللترويح عن النفس لا يتطلب تدبيرها سوى إجراءات تنظيمية خفيفة، إلى مواعيد يحسب لها ألف حساب، يتطلب التحضير لها تدابير استثنائية وإجراءات أمنية ولوجيستكية مكلفة ومعقدة؛ مما يجعلها تشكل تحديا جسيما بالنسبة لكافة المتدخلين لاسيما الجهاز الأمني.
     في هذا الإطار نورد مداخلة عميد الشرطة الممتاز بولاية أمن أكادير "الدروي الطيبي"، ضمن فعاليات الندوة التحسيسية التي انعقدت يوم الجمعة 27 فبراير المنصرم بقاعة العروض بنيابة وزارة الشباب والرياضة بعاصمة سوس، والتي نظمها فرع أكادير للرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين تحت شعار "ظاهرة الشغب بالملاعب الرياضية: الأسباب والعواقب وسبل الحد منها" بمشاركة مجموعة من الأساتذة والباحثين والمهتمين.
نص المداخلة:
 أود أن أتطرق في مداخلتي هاته إلى المحاور التالية:
·  المبحث الأول: مقومات خطة المؤسسة الأمنية في التعامل مع ظاهرة الشغب الرياضي 

1)      الجانب التكويني أساس للتقيد بالمرجعية القانونية والحكامة الجيدة : 

في إطار مواكبة المستجدات القانونية ومند صدور قانون الرياضة (80-30) والقانون 09-09 المتمم لمجموعة القانون الجنائي والمتعلق بالعنف المرتكب أثناء المباريات أوالتظاهرات الرياضية أوبمناسبتها، فتحت المديرية العامة للأمن الوطني مجموعة من أوراش التكوين  المستمر لتأهيل أطرها وموظفيها في المجال القانوني لا سيما في ما يتصل بالتطبيق السليم لمقتضيات القانون 09-09، علاوة على تنظيم دورات تكوينية في المجال النفسي ينشطها أساتذة متخصصون في علم الاجتماع وعلم النفس لتمكين الكفاءات الأمنية من فهم دقيق لسلوك المتفرج خاصة عندما ينصهر في جماعة من الجماهير والأسباب المتحكمة فيها وبالتالي إيجاد أساليب ناجعة ومرنة للتعامل بحكمة مع الحالات الجامحة والطائشة مهما كانت درجة حدتها. 

2)      إحداث بنيات شرطية متخصصة في المجال الرياضي
تعززت الممارسة الأمنية بالمغرب بإحداث بنيات شرطية مركزية وغير ممركزة تتمثل في قسم الأمن الرياضي التابع لمديرية الأمن العمومي والخلايا الأمنية التابعة له بمختلف المدن. مهمتها تتبع التظاهرات الرياضية وفق مقاربة علمية تتوخى الدقة وجمع الإحصائيات وإنجاز دراسات تحليلية لمختلف الظواهر المرتبطة بالفرق المنافسة والبنيات التحتية الرياضية مع تحديث أساليب المعالجة والتتبع لسلوكات الجماهير. وكل التقارير المعدة من طرف هده الوحدات يعتمد عليها عند وضع الترتيبات الأمنية الخاصة بالمنافسات الرياضية المرتقبة بالتنسيق مع باقي المتدخلين.

3)      توفير الوسائل البشرية واللوجيستيكية لتأمين التظاهرات الرياضية : 

          تشكل كل مباراة رياضية إشكالية أمنية كبيرة تحتاج لمخطط عمل استباقي ولتحضيرات أمنية مكثفة واجتماعات تشاورية وتنسيقية بين مجموعة من القطاعات الحكومية والأمنية فضلا عن تسخير مجموعة من الموارد المالية والبشرية واللوجيستيكية المهمة.  فلنا أن نتصور كم هي مكلفة أعباء مباراة رياضية واحدة؛ هدا إن جرت في ظروف اعتيادية دون حوادث، أما إن اختلفت الأجواء وسجلت أعمال عنف وشغب وإلحاق خسائر مادية بالممتلكات فالكلفة تتضاعف مرات ومرات.
     فبلغة الأرقام، وعلى سبيل المثال لا الحصر ،تلعب على مدى 30 يوما في السنة التي تجرى فيها مجموع منافسات الموسم الرياضي للبطولة الوطنية الاحترافية  لكرة القدم، 240 مباراة (دون احتساب كأس العرش)، وهذا يتطلب تسخير 120.000 شرطي لتأمين هذه المباريات؛ أي بمعدل يومي يصل إلى 3365 رجل أمن و454 عنصرا لكل مباراة، مع العلم أن مقابلات الديربي ومباريات القمة تستدعي نشر ما لا يقل عن 2000 شرطي. هذا الانتشار الهائل لعناصر الأمن يتطلب أيضا تسخير أسطول كبير من الوسائل اللوجيستيكية المتنوعة كالسيارات والحافلات لنقل الحصيص والوقود وأذونات الطرق السيارة ومصاريف الإيواء وتعويضات التنقل ونفقات خفر الكلاب البوليسية وفرق الخيالة.
    لو افترضنا أن مبارياتنا الرياضية تجرى في أجواء عادية وسلسة خالية من أية مخاطر، فهده الكلفة الباهظة كان أجدر أن تخصص لمكافحة ظواهر إجرامية أخرى أو أن تستثمر في مجابهة تحديات أوتهديدات أمنية أكثر تعقيدا وخطورة. 

4)      الانفتاح على الفاعلين والمتدخلين في تنظيم التظاهرات الرياضية
ويتجسد هدا الانفتاح عبر فتح قنوات التواصل والتنسيق الأفقي والعمودي مع جميع الفعاليات التي تتدخل في الممارسة الرياضية خاصة : الأندية - مصالح وزارة الداخلية – المجالس المحلية المنتخبة – مصالح وزارة الشباب والرياضة – الجامعات الملكية المغربية لمختلف الرياضات – فعاليات المجتمع المدني...
   فاعتبارا لكون الممارسة الرياضية لا يستقيم حالها إلا بتظافر جهود كل المتدخلين فيها، فإن تدبيرها على الوجه المطلوب يتطلب التنسيق وتبادل الخبرات والتشاور في إطار مندمج ومتكامل، فالتعاطي الأمني الصرف مع الشغب الرياضي لا يمكن لوحده أن يقضي على الظاهرة لأن المنظومة الرياضية متشابكة وكل فاعل يكمل عمل الآخر.  
5)      الانفتاح على وسائل الإعلام : 

يعتبر الفاعل الإعلامي لبنة أساسية في بنية الممارسة الرياضية من خلال مواكبته للمنافسات وتحليلها وتقريب المشاهد والمستمع من الأجواء العامة التي تجرى فيها، علاوة على دوره التحسيسي والتوعوي في تكريس الأهداف الرياضية النبيلة ونبد أساليب العنف والتعصب والشغب والتشجيع على مبادئ الروح الرياضية السمحة.
      واعتبارا لهدا الدور الحيوي حرصت المديرية العامة للأمن الوطني على فتح قنوات التواصل الدائمة مع المنابر الإعلامية خاصة منها المتخصصة في المجال الرياضي، حيث تجسد هدا الانفتاح على سبيل الدكر لا الحصر في ما يلي:
·   احتضان المعهد الملكي للشرطة بالقنيطرة المناظرة الأولى حول العنف المرتكب بمناسبة وأثناء التظاهرات الرياضية يومي 11 و12 /06/2013.
·   المشاركة في برامج إذاعية وإجراء مقابلات تلفزية وصحفية للتعريف باستراتيجية المديرية العامة للأمن الوطني في محاربة شغب الملاعب، علاوة على نشر ملفات صحفية ومقالات وتحاليل ومواد إخبارية لها علاقة في الموضوع.
·       المساهمة في الندوات واللقاءات التواصلية التي تنظمها المؤسسات الإعلامية ومختلف المنابر الصحفية.
·       تنوير الإعلام الرياضي بجميع المعطيات التي تهم الجوانب الأمنية للتظاهرات الرياضية. 

6)      التواصل مع الجمهور الرياضي : 

تعتبر الجماهير من أهم المكونات التي تؤثت المشهد بالملاعب والمنشآت الرياضية وتضفي عليها رونقا وجمالية، ودورها حاسم في التحفيز على المنافسة والتباري بالنسبة للفرق  إذ تدكي الحماس في نفوس اللاعبين كما تعطي شحنة حيوية تساعد أطراف اللعبة على بدل المزيد من المجهودات لكسب الرهان.
     غير أن الملاحظ أن جماهيرنا وإن كانت تتكتل على شكل فصائل (LES ULTRAS) فإنها لحدود الساعة تفتقد التنظيم والتأطير والهيكلة الجيدة، ما يجعلها غير منضبطة ولا تتوفر على ميكانيزمات الضبط الداخلي رغم المجهودات التي يبدلها زعماء الفصائل لتربية منخرطيها على الولاء والطاعة    والالتزام بمبادئ التشجيع الرياضي السليم من كل الشوائب بعيدا عن كل أشكال العنف والشغب والتخريب والتمييز.
ومساهمة منها في الرقي بالتشجيع الرياضي إلى المستوى المطلوب تحرص المديرية العامة للأمن الوطني على التعامل مع هدا المكون الأساسي وفق استراتيجية تنبني على المرتكزات التالية:
·   التواصل والانفتاح اليومي على مكونات الجمهور الرياضي عن طريق عقد دورات تحسيسية لفائدة بعض فئات المشجعين، والاستجابة التلقائية لدعوات الجمعيات الرياضية للمشاركة في الحلقات التواصلية، وفتح قنوات الحوار الهادف مع الإلترات.
·   تتبع أخبار ومستجدات الأنصار سواء بطريقة مباشرة عن طريق اللقاءات المباشرة أوبمواكبتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي خاصة قبل حلول موعد المباريات للوقوف على اهتماماتها.
·       توفير الحماية للجمهور قبل وأثناء وبعد المقابلات عن طريق:
-    تأمين فضاءات تجمع المشجعين (خلال وسط الأسبوع)  في إطار التدريب على حفظ وترديد الأهازيج والشعارات.
-    التأمين الجيد للممرات والطرق التي يسلكها المشجعون خلال توجههم أو مغادرتهم للمنشآت الرياضية.
-    التفتيش الجيد بمداخل الملاعب الرياضية لمنع دخول فئات غير عادية من المشجعين سواء الدين صدر في حقهم قرار قضائي بالمنع بسبب سوابقهم في العنف الرياضي أوالأشخاص الدين يفدون إلى الملعب في حالة غير طبيعية (السكر – التخدير – الهستيريا)  ولايتحكمون في تصرفاتهم وقد يتسببون في إيذاء أنفسهم أويصدر منهم تصرف عدائي في حق الغير أويلحقون خسائر مادية بالتجهيزات، وكذا لمنع إدخال أية أشياء خطيرة أومحظورة إلى داخل الملعب (المقدوفات – الألعاب النارية – الأسلحة البيضاء – المخدرات) قـــد تــلــحـــق الأذى بـبـاقـــي المشجعين أو باللاعبين أو بالحكام أوالمسيرين أوالإعلاميين أوبالقوات العمومية...
-    وضع حواجز بشرية بين مختلف أصناف المشجعين سواء تعلق الأمر بين الجمهور المحلي والجمهور الضيف أوفي ما بين الفصائل المتناحرة من جمهور نفس الفريق لمنع الصدامات والمشاجرات.
-    تشديد المراقبة داخل المدرجات لضبط أي إخلال قد يتسبب في حوادث خطيرة حفاظا على سلامة وراحة المشجعين.
-         التدخل لدى المصالح المختصة لتوفير وسائل النقل للجمهور وتأمين نقط الإركاب وكدا وسائل النقل.
-    منع دخول القاصرين غير المرافقين بأولياء أمورهم حماية لهم وحرصا على سلامتهم الجسدية لهم نظرا لوضعيتهم الهشة.
-         ترسيم مرافقة الخلايا اللاممركزة للأمن الرياضي للمشجعين خلال تنقلاتهم خارج القواعد.       

·  المبحث الثاني: معيقات العمل الأمني في تأمين التظاهرات الرياضية تشكل في جزء كبير منها أسباب معاناة الجماهير

من خلال التجربة التي راكمتها مصالح المديرية العامة للأمن الوطني في تأمين التظاهرات الرياضية، واستنادا إلى التقارير التحليلية والدراسات التقييمية التي أنجزت في هدا الإطار، وبغض النظر عن الأسباب الذاتية المنتجة للعنف الرياضي، والمتمثلة أساسا في السلوكات التلقائية للأشخاص نتيجة تناول المخدرات أو الخمور أو طيش المراهقة وعدم التحلي بالروح الرياضية والتعصب للفريق أو الرغبة في الدخول المجاني إلى الملعب وغيرها من المؤثرات النفسية؛ فإن عوامل موضوعية خارجة عن اختيار المشجعين تساهم في جعل سلوكه يتسم بالعدوانية، عوامل تشكل بنفسها معيقات أمام الفاعل الأمني الذي يتحتم عليه التعامل مع جمهور مشحون ومنفعل تصعب السيطرة عليه. ومن أهم هده المؤثرات الخارجية التي تؤثر سلبا على سلوكات المشجعين وتزيد أعباء إضافية على عاتق المؤسسة الأمنية وتعقد من مهامها.
     فقد يكون المشجع دومزاج هادئ ومنضبط ويتحلى بشخصية مسالمة، لكن سلوكه يبدأ في التوتر منذ تحضيره للتوجه صوب المنشأة الرياضية أو أثناء تواجده بداخلها أو بعد مغادرتها بفعل إحساسه بخدش كرامته نتيجة للمؤثرات السلبية التالية:
·   صعوبة اقتناء تذاكر الولوج إلى الملعب أو عدم طرحها للبيع في الزمان والمكان المناسبين حتى تكون في متناول الأنصار بكل يسر وسهولة.
·       عدم توفر وسائل النقل إلى ومن الملعب مما يزيد من معاناة المشجعين  ويؤدي إلى توتر أعصابهم.
·   المشاكل التنظيمية التي يتخبط فيها الجمهور بسبب تخصيص عدد كبير من التذاكر لمنطقة معينة بالملعب رغم أن طاقتها الاستيعابية لا تتحملها. 

·   ضعف البنية التحتية للمنشآت الرياضية سواء من حيث هشاشة الشروط الأمنية اللازمة لتنظيم التظاهرات (عيوب أمنية كثيرة تتمثل في ضعف أوغياب  الحواجز – الإنارة الكافية – محيط مهيأ) أومن حيث عدم تجهيزها لاستقبال الجمهور في ظروف جيدة تتوفر فيها شروط الراحة والاسترخاء (الالتزام بترقيم المقاعد)؛ فملاعبنا نفسها تشعر جمهورنا بالضجر والتعب مما يجعله متوتر الأعصاب  وقابل للانسياق بشكل جماعي مع السلوكات السلبية للتعبير عن رفضه للواقع (الإحساس ب"الشمتة" لكون الخدمات التي يستفيد منها لا تتناسب مع المال الذي أنفقه للتنقل والدخول إلى الملعب).
·   التعبئة والشحن الإعلامي الزائد والسلبي للجماهير؛ فالخطاب الإعلامي الموجه إلى الجمهور الرياضي لا ينبغي أن يتسم بالحدة لأنه يؤدي إلى تأجيج المشاعر وتجييشها.
·   عدم برمجة المنظمين لأنشطة وبرامج وفقرات ترفيهية ومسابقات داخل الفضاء الرياضي لمساعدة المشجعين على الاسترخاء والتزام الهدوء وضبط النفس.
كل هذه العوامل والمؤثرات السلبية تجعل التظاهرات الرياضية تتحول من مناسبات احتفالية وترفيهية بالنسبة للمشجعين إلى مواعيد للتعب والإرهاق والإحساس بالإهانة، ومع غياب مهدئات تقنية وترفيهية موازية يتسرب التوتر إلى نفوسهم مما يؤدي إلى انفجار غضبهم (حتى رغم انتصار فريقهم) في شكل أعمال عنف مادي ولفظي وتخريب واعتداءات على الأشخاص والممتلكات ورشق القوات العموميـة بالحجارة، مع عدم تقبل أي شكل من أشكال الضبط، وعندما تأخذ الأمور هذا المنحى ويصبح الإخلال بالأمن والنظام العامين قائما، تبقى الأجهزة الأمنية لوحدها في المواجهة للسيطرة على الوضع وتهدئة الموقف، بينما تتوارى باقي المكونات الرياضية مؤقتا عن الأنظار باستثناء الفاعل الإعلامي الذي يتحدى المخاطر لتوثيق مثل هذه الحوادث.