الأربعاء، 15 أبريل 2015

مجلس شباب مدينة أيت ملول ينظم الدورة الثالثة للجامعة الشبابية

احتفالا بالذكرى العاشرة لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، واحتفاءا باليوم الوطني للعمل الجمعوي، نظم مجلس شباب مدينة أيت ملول التابعة ترابيا لعمالة انزكان جهة سوس ماسة درعة يوم الأحد 5  أبريل 2015، بإحدى قاعات الحفلات بمدينة أيت ملول،الدورة الثالثة للجامعة الشبابية تحت شعار "تتمين الرأسمال اللامادي في صلب توجهات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية".
     هذا، وقد نظمت في هذا الصدد ندوة حول موضوع "العمل الجمعوي من فكرة التطور إلى فكرة المأسسة"، أطرها كل من محمد صالح وزير العلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني بحكومة الشباب،نورالدين الزعلامي ممثل وزارة العلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني والدكتور محمد همام، أستاذ باحت بجامعة ابن زهر وبحضور جمعيات المجتمع المدني.
     وأجمع المحاضرين أن انتقال العمل الجمعوي من التطوع إلى المأسسة، هو انتقال من الفوضى إلى التنظيم،مع العلم أن العمل الجمعوي لا يمكن أن يتخلص من العمل التطوعي المدني بامتياز. الذي هو عمل منحوت من البنية التداولية المحلية ومن ثقافة المجتمع،حيث أن القائم بهذا العمل لا ينتظر جزاءا ولا مقابلا. فمؤسسة العمل الجمعوي يقوده الخروج من الفردية إلى التشاركية الجماعية، ومن الغموض إلى الشفافية في التدبير المالي.
     ويعتبر التطوع من قيم المجتمع ومن ثقافاته العميقة سواء بالمال أو بالفكر والتجربة  والتكوين، إذ مؤخرا تم إحداث مراكز كان الذين أسسوها فاعلون جمعويون يقدمون من خلالها دورات في التنمية الذاتية ومساعدات للناس. كما تناول المحاضرين، بعض الكائنات التي  تسوء إلى العمل التطوعي،وتعتبر جواز القيام به في وقت الفراغ فقط أو بالمال، والحال ان العمل التطوعي ينبغي ان يسير في إطار تفاعلي وتكاملي لما يعود بالمنفعة على المجتمع. ووجهوا رسالة إلى الحفاظ على التطوع كقيمة يشتغل فيه المجتمع وجميع مؤسساته في إطار من التكامل وتوزيع الأدوار والوظائف، وإلى درء والابتعاد من استغلال هذا العمل ليجني من ورائه مكاسب،وبالتالي يصبح ارتزاقا.
      فالمتشربون من القيم الجمعوية يستمتع بقضاء حوائج الناس،ولهذه الغاية أبرز المتدخلين أن بعض الجمعيات مسكونة بحالة من الاستبداد والانفرادية،ويعتقد الذين يسيرونها بأن مبادراتهم تخدم العمل الجمعوي،وبالتالي يسود غياب البعد التخطيطي والتنظيمي،الأمر الذي يحول دون إتمامه،حيث ان بعض الجمعيات توشك أن تكون دكاكين موسمية تنظم إفطارا جماعيا... وهلم جرا.

      وخلص الجميع إلى إن العمل الجمعوي يدخل ضمن المؤسسات الاجتماعية والثقافية، ويشكل دعامة للمجتمع بخلق الأجواء الملائمة لتأطير الشباب  لبناء مجتمع مسئول يساهم في التنمية والتغيير، والعمل على إدماج الشباب في عملية النمو الاجتماعي،وفتح المجال للإبداع بإبراز قدراتهم على الخلق والابتكار لجعله أداة قوية للمشاركة ويتحمل المسؤولية، مدركا لدوره في المجتمع ولبلورة إرادته للمشاركة في التطور والرقي وجعله محبا لوطنه متشبعا بقيم المواطنة. فكانت خاتمة اللقاء بتكريم كل  من:الحسين أضرضور: رئيس المجلس البلدي لمدينة أيت ملول. الحسن أفارس: رئيس جمعية سوس لداء السكري. الدكتور عبد اللطيف التباري: الطبيب الرئيسي بالمركز الصحي بأيت ملول. عبد الرحيم أوخراز: المنشط الإعلامي والمكلف بقسم التواصل بنيابة إنزكان أيت ملول.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق