الثلاثاء، 19 مايو 2015

حتى لاننسى نساء الأمن بأكادير في الذكرى 59 لتأسيس الأمن الوطن تحية وإجلال

هن سواعد و قواعد و طوابع، طبعن وجودهن داخل أسرة الأمن بأكادير الكبير رغم أنهن لا يحبن الأضواء الكاشفة إنصافا لحضورهن في دواليب الأمن. يجدر أن ننصفهن لما يقمن به من أدوار طلائعية لا تقل أهمية ولا خطورة من إخوانهن الرجال. فقد أثبتت التجربة الحالية بأكادير، أن هؤلاء الطاقات النسائية سجلن حضورهن وتواجدهن في صمت رغم حجم المسؤولية المتعددة داخل جهاز الأمن. وحتى لا نكون مجانبين للحقيقة في هذا الباب، لابد من ذكر أن في “ كواليس ” إدارة منطقة أمن ولاية اكادير، توجد بنت حواء ضابطة شرطة المرور فاطمة بومور، راكمت تجربة بعد تعيينها بولاية أمن أكادير، يذكرها كل زائر للمصلحة التي تشرف عليها بكريزماتها و تواضعها و خلقها و تعظيمها للمهنة التي لا تخرج عن نطاق المسئولية المنوطة بالضوابط القانونية و الأخلاقية، تعمل بإصرار وانضباط و تواضع ونكران الذات. إنه يحق لرجل الأمن أن يفتخر بأخته تشاركه المر والحلو، وتقاسمه الصراء و الضراء و تكابد معه معاناة المهنة. استطاعت فاطمة بومور أن تؤكد حضورها في سلك الأمن بالقيمة المضافة إلى المهنة النبيلة بشرف واستحقاق لما تمثله المرأة الموظفة من قيم مهنية وأخلاق تترجم الشخصية المغربية، جعلت من المهنة برجا يعتليه من يحب هذا الوطن ويكن لأهله التقدير و الاحترام. لها إشعاعها المجتمعي كمرأة وكضابطة أمن، حملت لرسالة مهنية نبيلة هدفها التضحية في سبيل عزة الوطن وحماية المقدسات و الانصهار في منظومة مجتمعية مطبوعة بالحرية وثقافة حقوق الانسان.
بالأمس القريب، كانت مهنة الأمن محتكرة على الرجال، واليوم هاهي المرأة في كل دواليب الحياة في الادارات العمومية، في القضاء، في التعليم، في الطب و في الأمن وما أدراك ما الأمن والجيش والدرك والجمارك والقوات المساعدة ووو.
محمد بوسعيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق