الأربعاء، 11 نوفمبر 2015

مناضلو الاتحاد الاشتراكي ينتفضون ضد لشكر يوم السبت القادم 2015

دعا مناضلو ومناضلات الاتحاد الاشتراكي والمتعاطفين معهم إلى تنظيم وقفة احتجاجية سليمة يوم السبت القادم 14 نونبر الجاري أمام مقر الحزب، تزامنا مع انعقاد اللجنة الإدارية للحزب، وذلك احتجاجا على الأوضاع التي يعرفها الحزب منذ سنتين توجت بالسقوط المدوي في الانتخابات الأخيرة.

ووجه مجموعة من الاتحاديين والاتحاديات، نداء إلى كل المناضلين والمتعاطفين معهم للمشاركة في الوقفة الاحتجاجية السلمية للمطالبة باستقالة القيادة الحالية والدعوة إلى مؤتمر استثنائية لترميم صفوف الحزب.
وجاء في البيان، الذي تم تعميمه على الصحافة الوطنية ما يلي: "نتوجه إلى كل الضمائر الحية و كل الطاقات الاتحادية، داعين الجميع إلى عدم التخلي عن حزب القوات الشعبية وتركه رهينة الزعامة الحالية، وذلك بالمشاركة الفاعلة والفعالة في تنظيم الوقفة الاحتجاجية سلمية أمام المقر المركزي للحزب بشارع العرعار حي الرياض الرباط، حيث سيتم انعقاد اجتماع اللجنة الإدارية بالرباط يوم 14 نونبر2015 على الساعة التاسعة صباحا".
واستهل موقعو النداء بقولهم: "لقد بات الاتحاديون والاتحاديات مطالبين، أكثر من أي وقت مضى، بضرورة تطوير معنى المؤسسات الحزبية في زمن التحولات المجتمعية والعلمية والتكنولوجية بغية تطوير مشروعهم الحزبي وأداته التنظيمية وانتشارها من جديد في المجتمع المغربي قصد الخروج من صدمة الفشل السياسي والتنظيمي الذي قادتنا إليه الزعامة الحالية التي أوغلت في إعاقة المشروع الاتحادي عبر تحريفيه وتفتيت كيانه...
ورغم سقوطها المدوي في انتخابات 4 شتنبر 2015 الذي يشكل إدانة لها، فإنها تصر على عدم احترام المنهجية الديمقراطية التي تقتضي تقديم استقالتها، وتتشبث بالاستمرار في نهجها التسلطي ببقائها على رأس الحزب، بما سيلحقه من أضرار كبيرة به.
ولعل التمعن الدقيق في الوضع المزري الذي أصبح يعيشه حزب القوات الشعبية وطبيعة الإخفاقات السياسية والتنظيمية التي صارت تطغى على فضائه الداخلي ، تؤكد انحراف الزعامة الحالية على جوهر الفكرة الاتحادية، وتنكرها لجميع مقررات المؤتمر الوطني التاسع للحزب التي أقرها الاتحاديات و الاتحاديون أفقا للعمل من اجل الحداثة والديمقراطية والمساواة بغية تجديد الاختيارات السياسية والتنظيمية للمشروع الاتحادي الاشتراكي الديمقراطي٠
ولن يستطيع الاتحاد الاشتراكي التخلص من الانكماش الحالي لدوره والتطور إلا عبر امتلاك رؤية ومشروعا جديدين يمكنانه من الانخراط في هذا العصر، والتشبع بفكر تنظيمي منسجم مع اختياراته المتجددة باستمرار ، ليصبح قادرًا على الاستجابة لحاجيات المجتمع والوطن ، وتمكين بلادنا من القدرة على الفعل في ما يجري في محيطنا الإقليمي والدولي...
وهذا ما يقتضي من كل الغيورات والغيورين على جوهر الفكرة الاتحادية التعبير عن الغضب الاتحادي وتجاوز المعيقات الهامشية ورفع الأصوات و الصبر والصمود لإنقاذ حزب القوات الشعبية من استبداد و تسلط زعامته".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق