الأحد، 1 نوفمبر 2015

تحقيق مدقق عن الشعب الأمازيغي السكان الأصليون: في مواجهة قوية بين المغرب و الجزائر شمال غرب أفريقيا فور طرح عبارة “مكافحة الاستعمار” بالهند 2015

خاض الوفد المغربي الذي حضر قمة “الهند- إفريقيا”، والذي يوجد على رأسه اصاحب لملك محمد السادس،  “معركة قوية” ضد الجزائر التي سعت إلى إدماج عبارة “محاربة الاستعمار” في البيان الختامي للقمة، وكانت مدعومة في هذا المسعى بالاتحاد الإفريقي الذي غادره المغرب بعد اعترافه بجبهة البوليساريو الوهمية.

المسعى الجزائري كان الهدف منه إيجاد منفذ لجبهة البوليساريو، خاصة بعد رفض الهند توجيه دعوة رسمية للجبهة الانفصالية، الأمر الذي قدّره المغرب وكان من تفاعلاته المباشرة ترؤس جلالة الملك شخصيا للوفد المغربي إلى هذا البلد الآسيوي، خاصة وأن جلالته معروف عنه تكليف شقيقه مولاي رشيد أو رئيس الحكومة أو وزير الخارجية لتمثيله في الكثير من القمم، بما فيها القمم العربية والجمعية العامة للأمم المتحدة ومؤتمرات منظمة التعاون الإسلامي.
وتحدثت وسائل إعلام هندية عن أن مفاوضات قوية جرت بين المغرب والاتحاد الافريقي، بسبب سعي الاتحاد، مدفوعا بالجزائر وجنوب إفريقيا وزيمبابوي وغيرها، لتضمين عبارة “محاربة الاستعمار” في البيان، وكان الهدف إحراج المغرب بسبب قضية الصحراء التي تروج الدبلوماسية الجزائرية طيلة الأيام الماضية على أنها قضية تصفية استعمار.
صحيفة “التايمز” الهندية ذكرت أنه جرت “مفاوضات حادة بين الأطراف المشاركة في القمة”، مضيفة أن الهدف من وراء التشديد الجزائري على تضمين العبارة كان وضع المغرب في موقف حرج، وتصويره في هيئة دولة احتلال، وهو الأمر الذي رفضه ممثلو المملكة في المفاوضات، مدعومين ببعض ممثلي دول غرب إفريقيا.
وأوبرزت الصحيفة أن الهند كانت تعترف بجبهة البوليساريو، قبل أن تتراجع عن ذلك في 2000، ليزورها صاحب الجلالة الملك محمد السادس بعد ذلك سنة 2001، وبعدها فتحت صفحات تعاون وثيقة بين المملكة والهند، وكانت تلك هي أول زيارة له للبلد، قبل أن يزورها للمشاركة في قمة “الهند- إفريقيا”.
وأوضحت “التايمز” أن الدبلوماسيين الهنديين تشبثوا بضرورة الاتفاق على لغة ترضي جميع الأطراف وتكون مقبولة من الكل، وسعوا إلى تقريب وجهات النظر بين المغرب والاتحاد الإفريقي، وهي العملية التي استمرت لساعات طويلة.
وكانت الزيارة الملكية للهند للمشاركة في القمة قد تسببت في إحراج الجزائر، التي خفضت من مستوى تمثيليتها، بعدما وصف المنظمون للقمة إشاعة إلغاء الزيارة الملكية بالمؤامرة التي تستهدف السياحة الهندية، في إشارة إلى أنها جاءت ردا على رفض البلد المضيف طلب الاتحاد الإفريقي بتمثيلية البوليساريو.
وذكر موقع “دو هيندو” الإخباري أن إشاعة إلغاء الزيارة الملكية كانت ستكون ضربة موجعة للسياحة الهندية، على اعتبار أن حضور الملك كان سيعزز حضور الوجهات التي سيقصدها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق