الخميس، 5 مارس 2015

الشغب الرياضي من منظور أمني

عميد شرطة ممتاز بولاية أمن أكادير: هذه هي خطة المؤسسة الأمنية للتعامل مع ظاهرة الشغب الرياضي
 " يتطلب تأمين مبارايات البطولة الوطنية لكرة القدم تسخير 120.000 شرطي (بمعدل يومي يصل إلى 3365 رجل أمن و454 عنصرا لكل مباراة) فيما تستدعي مقابلات الديربي ومباريات القمة نشر ما لا يقل عن 2000 شرطي"
عبدالله بيداح:
أضحى الشغب الرياضي ظاهرة مجتمعية قائمة الذات ومعطى واقعيا يتكرس بملاعبنا ومحيطها  بوتيرة متزايدة خلال السنوات الأخيرة، ظاهرة جديدة ودخيلة على ممارستنا الرياضية  أفرزتها مؤثرات خارجية كالعولمة، ولها مسببات أخرى أيضا تتداخل فيها الأسرة والمدرسة ووسائط الإعلام  المعي البصري و(مواقع التواصل الاجتماعي) ومدى جاهزية وملاءمة المنشآت الرياضية وكذا الوضعية الاجتماعية التي تغدي الجموح التلقائي للجماهير من أجل التعبير عن رفضها لواقع معين.
   فقد تحولت المنافسات الرياضية في بلادنا من مناسبات احتفالية للاستمتاع والترفيه وللترويح عن النفس لا يتطلب تدبيرها سوى إجراءات تنظيمية خفيفة، إلى مواعيد يحسب لها ألف حساب، يتطلب التحضير لها تدابير استثنائية وإجراءات أمنية ولوجيستكية مكلفة ومعقدة؛ مما يجعلها تشكل تحديا جسيما بالنسبة لكافة المتدخلين لاسيما الجهاز الأمني.
     في هذا الإطار نورد مداخلة عميد الشرطة الممتاز بولاية أمن أكادير "الدروي الطيبي"، ضمن فعاليات الندوة التحسيسية التي انعقدت يوم الجمعة 27 فبراير المنصرم بقاعة العروض بنيابة وزارة الشباب والرياضة بعاصمة سوس، والتي نظمها فرع أكادير للرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين تحت شعار "ظاهرة الشغب بالملاعب الرياضية: الأسباب والعواقب وسبل الحد منها" بمشاركة مجموعة من الأساتذة والباحثين والمهتمين.
نص المداخلة:
 أود أن أتطرق في مداخلتي هاته إلى المحاور التالية:
·  المبحث الأول: مقومات خطة المؤسسة الأمنية في التعامل مع ظاهرة الشغب الرياضي 

1)      الجانب التكويني أساس للتقيد بالمرجعية القانونية والحكامة الجيدة : 

في إطار مواكبة المستجدات القانونية ومند صدور قانون الرياضة (80-30) والقانون 09-09 المتمم لمجموعة القانون الجنائي والمتعلق بالعنف المرتكب أثناء المباريات أوالتظاهرات الرياضية أوبمناسبتها، فتحت المديرية العامة للأمن الوطني مجموعة من أوراش التكوين  المستمر لتأهيل أطرها وموظفيها في المجال القانوني لا سيما في ما يتصل بالتطبيق السليم لمقتضيات القانون 09-09، علاوة على تنظيم دورات تكوينية في المجال النفسي ينشطها أساتذة متخصصون في علم الاجتماع وعلم النفس لتمكين الكفاءات الأمنية من فهم دقيق لسلوك المتفرج خاصة عندما ينصهر في جماعة من الجماهير والأسباب المتحكمة فيها وبالتالي إيجاد أساليب ناجعة ومرنة للتعامل بحكمة مع الحالات الجامحة والطائشة مهما كانت درجة حدتها. 

2)      إحداث بنيات شرطية متخصصة في المجال الرياضي
تعززت الممارسة الأمنية بالمغرب بإحداث بنيات شرطية مركزية وغير ممركزة تتمثل في قسم الأمن الرياضي التابع لمديرية الأمن العمومي والخلايا الأمنية التابعة له بمختلف المدن. مهمتها تتبع التظاهرات الرياضية وفق مقاربة علمية تتوخى الدقة وجمع الإحصائيات وإنجاز دراسات تحليلية لمختلف الظواهر المرتبطة بالفرق المنافسة والبنيات التحتية الرياضية مع تحديث أساليب المعالجة والتتبع لسلوكات الجماهير. وكل التقارير المعدة من طرف هده الوحدات يعتمد عليها عند وضع الترتيبات الأمنية الخاصة بالمنافسات الرياضية المرتقبة بالتنسيق مع باقي المتدخلين.

3)      توفير الوسائل البشرية واللوجيستيكية لتأمين التظاهرات الرياضية : 

          تشكل كل مباراة رياضية إشكالية أمنية كبيرة تحتاج لمخطط عمل استباقي ولتحضيرات أمنية مكثفة واجتماعات تشاورية وتنسيقية بين مجموعة من القطاعات الحكومية والأمنية فضلا عن تسخير مجموعة من الموارد المالية والبشرية واللوجيستيكية المهمة.  فلنا أن نتصور كم هي مكلفة أعباء مباراة رياضية واحدة؛ هدا إن جرت في ظروف اعتيادية دون حوادث، أما إن اختلفت الأجواء وسجلت أعمال عنف وشغب وإلحاق خسائر مادية بالممتلكات فالكلفة تتضاعف مرات ومرات.
     فبلغة الأرقام، وعلى سبيل المثال لا الحصر ،تلعب على مدى 30 يوما في السنة التي تجرى فيها مجموع منافسات الموسم الرياضي للبطولة الوطنية الاحترافية  لكرة القدم، 240 مباراة (دون احتساب كأس العرش)، وهذا يتطلب تسخير 120.000 شرطي لتأمين هذه المباريات؛ أي بمعدل يومي يصل إلى 3365 رجل أمن و454 عنصرا لكل مباراة، مع العلم أن مقابلات الديربي ومباريات القمة تستدعي نشر ما لا يقل عن 2000 شرطي. هذا الانتشار الهائل لعناصر الأمن يتطلب أيضا تسخير أسطول كبير من الوسائل اللوجيستيكية المتنوعة كالسيارات والحافلات لنقل الحصيص والوقود وأذونات الطرق السيارة ومصاريف الإيواء وتعويضات التنقل ونفقات خفر الكلاب البوليسية وفرق الخيالة.
    لو افترضنا أن مبارياتنا الرياضية تجرى في أجواء عادية وسلسة خالية من أية مخاطر، فهده الكلفة الباهظة كان أجدر أن تخصص لمكافحة ظواهر إجرامية أخرى أو أن تستثمر في مجابهة تحديات أوتهديدات أمنية أكثر تعقيدا وخطورة. 

4)      الانفتاح على الفاعلين والمتدخلين في تنظيم التظاهرات الرياضية
ويتجسد هدا الانفتاح عبر فتح قنوات التواصل والتنسيق الأفقي والعمودي مع جميع الفعاليات التي تتدخل في الممارسة الرياضية خاصة : الأندية - مصالح وزارة الداخلية – المجالس المحلية المنتخبة – مصالح وزارة الشباب والرياضة – الجامعات الملكية المغربية لمختلف الرياضات – فعاليات المجتمع المدني...
   فاعتبارا لكون الممارسة الرياضية لا يستقيم حالها إلا بتظافر جهود كل المتدخلين فيها، فإن تدبيرها على الوجه المطلوب يتطلب التنسيق وتبادل الخبرات والتشاور في إطار مندمج ومتكامل، فالتعاطي الأمني الصرف مع الشغب الرياضي لا يمكن لوحده أن يقضي على الظاهرة لأن المنظومة الرياضية متشابكة وكل فاعل يكمل عمل الآخر.  
5)      الانفتاح على وسائل الإعلام : 

يعتبر الفاعل الإعلامي لبنة أساسية في بنية الممارسة الرياضية من خلال مواكبته للمنافسات وتحليلها وتقريب المشاهد والمستمع من الأجواء العامة التي تجرى فيها، علاوة على دوره التحسيسي والتوعوي في تكريس الأهداف الرياضية النبيلة ونبد أساليب العنف والتعصب والشغب والتشجيع على مبادئ الروح الرياضية السمحة.
      واعتبارا لهدا الدور الحيوي حرصت المديرية العامة للأمن الوطني على فتح قنوات التواصل الدائمة مع المنابر الإعلامية خاصة منها المتخصصة في المجال الرياضي، حيث تجسد هدا الانفتاح على سبيل الدكر لا الحصر في ما يلي:
·   احتضان المعهد الملكي للشرطة بالقنيطرة المناظرة الأولى حول العنف المرتكب بمناسبة وأثناء التظاهرات الرياضية يومي 11 و12 /06/2013.
·   المشاركة في برامج إذاعية وإجراء مقابلات تلفزية وصحفية للتعريف باستراتيجية المديرية العامة للأمن الوطني في محاربة شغب الملاعب، علاوة على نشر ملفات صحفية ومقالات وتحاليل ومواد إخبارية لها علاقة في الموضوع.
·       المساهمة في الندوات واللقاءات التواصلية التي تنظمها المؤسسات الإعلامية ومختلف المنابر الصحفية.
·       تنوير الإعلام الرياضي بجميع المعطيات التي تهم الجوانب الأمنية للتظاهرات الرياضية. 

6)      التواصل مع الجمهور الرياضي : 

تعتبر الجماهير من أهم المكونات التي تؤثت المشهد بالملاعب والمنشآت الرياضية وتضفي عليها رونقا وجمالية، ودورها حاسم في التحفيز على المنافسة والتباري بالنسبة للفرق  إذ تدكي الحماس في نفوس اللاعبين كما تعطي شحنة حيوية تساعد أطراف اللعبة على بدل المزيد من المجهودات لكسب الرهان.
     غير أن الملاحظ أن جماهيرنا وإن كانت تتكتل على شكل فصائل (LES ULTRAS) فإنها لحدود الساعة تفتقد التنظيم والتأطير والهيكلة الجيدة، ما يجعلها غير منضبطة ولا تتوفر على ميكانيزمات الضبط الداخلي رغم المجهودات التي يبدلها زعماء الفصائل لتربية منخرطيها على الولاء والطاعة    والالتزام بمبادئ التشجيع الرياضي السليم من كل الشوائب بعيدا عن كل أشكال العنف والشغب والتخريب والتمييز.
ومساهمة منها في الرقي بالتشجيع الرياضي إلى المستوى المطلوب تحرص المديرية العامة للأمن الوطني على التعامل مع هدا المكون الأساسي وفق استراتيجية تنبني على المرتكزات التالية:
·   التواصل والانفتاح اليومي على مكونات الجمهور الرياضي عن طريق عقد دورات تحسيسية لفائدة بعض فئات المشجعين، والاستجابة التلقائية لدعوات الجمعيات الرياضية للمشاركة في الحلقات التواصلية، وفتح قنوات الحوار الهادف مع الإلترات.
·   تتبع أخبار ومستجدات الأنصار سواء بطريقة مباشرة عن طريق اللقاءات المباشرة أوبمواكبتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي خاصة قبل حلول موعد المباريات للوقوف على اهتماماتها.
·       توفير الحماية للجمهور قبل وأثناء وبعد المقابلات عن طريق:
-    تأمين فضاءات تجمع المشجعين (خلال وسط الأسبوع)  في إطار التدريب على حفظ وترديد الأهازيج والشعارات.
-    التأمين الجيد للممرات والطرق التي يسلكها المشجعون خلال توجههم أو مغادرتهم للمنشآت الرياضية.
-    التفتيش الجيد بمداخل الملاعب الرياضية لمنع دخول فئات غير عادية من المشجعين سواء الدين صدر في حقهم قرار قضائي بالمنع بسبب سوابقهم في العنف الرياضي أوالأشخاص الدين يفدون إلى الملعب في حالة غير طبيعية (السكر – التخدير – الهستيريا)  ولايتحكمون في تصرفاتهم وقد يتسببون في إيذاء أنفسهم أويصدر منهم تصرف عدائي في حق الغير أويلحقون خسائر مادية بالتجهيزات، وكذا لمنع إدخال أية أشياء خطيرة أومحظورة إلى داخل الملعب (المقدوفات – الألعاب النارية – الأسلحة البيضاء – المخدرات) قـــد تــلــحـــق الأذى بـبـاقـــي المشجعين أو باللاعبين أو بالحكام أوالمسيرين أوالإعلاميين أوبالقوات العمومية...
-    وضع حواجز بشرية بين مختلف أصناف المشجعين سواء تعلق الأمر بين الجمهور المحلي والجمهور الضيف أوفي ما بين الفصائل المتناحرة من جمهور نفس الفريق لمنع الصدامات والمشاجرات.
-    تشديد المراقبة داخل المدرجات لضبط أي إخلال قد يتسبب في حوادث خطيرة حفاظا على سلامة وراحة المشجعين.
-         التدخل لدى المصالح المختصة لتوفير وسائل النقل للجمهور وتأمين نقط الإركاب وكدا وسائل النقل.
-    منع دخول القاصرين غير المرافقين بأولياء أمورهم حماية لهم وحرصا على سلامتهم الجسدية لهم نظرا لوضعيتهم الهشة.
-         ترسيم مرافقة الخلايا اللاممركزة للأمن الرياضي للمشجعين خلال تنقلاتهم خارج القواعد.       

·  المبحث الثاني: معيقات العمل الأمني في تأمين التظاهرات الرياضية تشكل في جزء كبير منها أسباب معاناة الجماهير

من خلال التجربة التي راكمتها مصالح المديرية العامة للأمن الوطني في تأمين التظاهرات الرياضية، واستنادا إلى التقارير التحليلية والدراسات التقييمية التي أنجزت في هدا الإطار، وبغض النظر عن الأسباب الذاتية المنتجة للعنف الرياضي، والمتمثلة أساسا في السلوكات التلقائية للأشخاص نتيجة تناول المخدرات أو الخمور أو طيش المراهقة وعدم التحلي بالروح الرياضية والتعصب للفريق أو الرغبة في الدخول المجاني إلى الملعب وغيرها من المؤثرات النفسية؛ فإن عوامل موضوعية خارجة عن اختيار المشجعين تساهم في جعل سلوكه يتسم بالعدوانية، عوامل تشكل بنفسها معيقات أمام الفاعل الأمني الذي يتحتم عليه التعامل مع جمهور مشحون ومنفعل تصعب السيطرة عليه. ومن أهم هده المؤثرات الخارجية التي تؤثر سلبا على سلوكات المشجعين وتزيد أعباء إضافية على عاتق المؤسسة الأمنية وتعقد من مهامها.
     فقد يكون المشجع دومزاج هادئ ومنضبط ويتحلى بشخصية مسالمة، لكن سلوكه يبدأ في التوتر منذ تحضيره للتوجه صوب المنشأة الرياضية أو أثناء تواجده بداخلها أو بعد مغادرتها بفعل إحساسه بخدش كرامته نتيجة للمؤثرات السلبية التالية:
·   صعوبة اقتناء تذاكر الولوج إلى الملعب أو عدم طرحها للبيع في الزمان والمكان المناسبين حتى تكون في متناول الأنصار بكل يسر وسهولة.
·       عدم توفر وسائل النقل إلى ومن الملعب مما يزيد من معاناة المشجعين  ويؤدي إلى توتر أعصابهم.
·   المشاكل التنظيمية التي يتخبط فيها الجمهور بسبب تخصيص عدد كبير من التذاكر لمنطقة معينة بالملعب رغم أن طاقتها الاستيعابية لا تتحملها. 

·   ضعف البنية التحتية للمنشآت الرياضية سواء من حيث هشاشة الشروط الأمنية اللازمة لتنظيم التظاهرات (عيوب أمنية كثيرة تتمثل في ضعف أوغياب  الحواجز – الإنارة الكافية – محيط مهيأ) أومن حيث عدم تجهيزها لاستقبال الجمهور في ظروف جيدة تتوفر فيها شروط الراحة والاسترخاء (الالتزام بترقيم المقاعد)؛ فملاعبنا نفسها تشعر جمهورنا بالضجر والتعب مما يجعله متوتر الأعصاب  وقابل للانسياق بشكل جماعي مع السلوكات السلبية للتعبير عن رفضه للواقع (الإحساس ب"الشمتة" لكون الخدمات التي يستفيد منها لا تتناسب مع المال الذي أنفقه للتنقل والدخول إلى الملعب).
·   التعبئة والشحن الإعلامي الزائد والسلبي للجماهير؛ فالخطاب الإعلامي الموجه إلى الجمهور الرياضي لا ينبغي أن يتسم بالحدة لأنه يؤدي إلى تأجيج المشاعر وتجييشها.
·   عدم برمجة المنظمين لأنشطة وبرامج وفقرات ترفيهية ومسابقات داخل الفضاء الرياضي لمساعدة المشجعين على الاسترخاء والتزام الهدوء وضبط النفس.
كل هذه العوامل والمؤثرات السلبية تجعل التظاهرات الرياضية تتحول من مناسبات احتفالية وترفيهية بالنسبة للمشجعين إلى مواعيد للتعب والإرهاق والإحساس بالإهانة، ومع غياب مهدئات تقنية وترفيهية موازية يتسرب التوتر إلى نفوسهم مما يؤدي إلى انفجار غضبهم (حتى رغم انتصار فريقهم) في شكل أعمال عنف مادي ولفظي وتخريب واعتداءات على الأشخاص والممتلكات ورشق القوات العموميـة بالحجارة، مع عدم تقبل أي شكل من أشكال الضبط، وعندما تأخذ الأمور هذا المنحى ويصبح الإخلال بالأمن والنظام العامين قائما، تبقى الأجهزة الأمنية لوحدها في المواجهة للسيطرة على الوضع وتهدئة الموقف، بينما تتوارى باقي المكونات الرياضية مؤقتا عن الأنظار باستثناء الفاعل الإعلامي الذي يتحدى المخاطر لتوثيق مثل هذه الحوادث.

الأحد، 22 فبراير 2015

أزيد من 1000 مستفيد في حملة طبية بأكادير

عبدالله بيداح
شهدت "دار الحي أباراز" بالحي المحمدي بأكادير على مدى يومين السبت والأحد 14 و 15 فبراير 2015 , حملة طبية  استفاد منها أزيد من 1110 شخص(670 في اليوم الأول و440 في اليوم الثاني)والملاحظ أن مجمل المستفيدين  اغلبهم من النساء (940 من  الإناث و170 من الذكور).
وتعد هذه الحملة الطبية التي استفادت منها ساكنة سفوح الجبال, دواوير: ايت لمودن واغيل اوضرضور وايت     تاووكت وابارازوالحي المحمدي، ثمرة تنسيق بين جمعية سوس لداء السكري بايت ملول و ثلاث جمعيات هي – جمعية الأمل بايت المودن وجمعية اباراز للتنمية والتعاون وجمعية الإعمال الاجتماعية النسوية والتراث الصحراوي باكادير.
     وقد بلغ عدد المستفيدين من عملية الكشف المبكر عن السكري من خلال قياس نسبة السكر في الدم وقياس الضغط الدموي أكثر من 260 شخص. بالإضافة إلى الاستفادة من مجموعة من التخصصات الطبية كطب العيون وقياس النظر و الطب العام إضافة إلى توزيع بعض الأدوية على المستفيدين.

    وتعتبر هذه الحملة الطبية الأولى من نوعها بالمنطقة، والتي استفادت منها ساكنة هي في أمس الحاجة لمثل هذه المبادرات الإنسانية النبيلة.

السبت، 21 فبراير 2015

تاغازوت: وزارة التجهيز تتهم الساكنة بالترامي على الملك البحري والمتضررون يعتبرون القرار جائرا، وطالبت سكان الشريط الساحلي بإفراغ بيوتهم في أجل لا يتعدى 15 يوما

عبدالله بيداح
نزل خبر الإخلاء كالصاعقة على ساكنة ساحل تاغازوت التابعة ترابيا لعمالة اكادير اداوتنان جهة سوس ماسة درعة، الذين توصلوا قبل أيام بإرسالية من المديرية الجهوية لوزارة التجهيز والنقل، باعتبارها الجهة الوصية على الملك العمومي البحري، تعلن فيها أن السكان المعنيين بالأمر قاموا بالترامي على الملك العام البحري بشاطئ تغازوت، والتي من خلالها يطلب إخلائه وإرجاع حالته إلى ما كانت عليه وذلك في أجل أقصاه 15 يوما ابتداء من تاريخ توصلهم بالرسالة المذكورة.
وفي هذا الإطار انعقد بمقر جماعة تاغازوت اجتماع طارئ للساكنة المعنية مع رئيس الجماعة، ناقشوا فيه السبل الكفيلة بإيجاد حلول تحمي حقوق المتضررين من هذا القرار "الجائر"، حيث عبروا خلال الاجتماع على أنهم يقيمون في هذا المكان منذ أكثر من قرن من الزمن، كما عبروا عن تفاجئهم من التوقيت الذي صدر فيه القرار والحيز الزمني الضيق الذي تم إشعارهم بإخلاء المكان وإعادة حالته على ما كانت عليه، والمحدد في 15 يوما.
هذا وقد عرف الاجتماع حضورا قويا للساكنة، تميز بحضور نوعي للنساء، حيث تعالت الأصوات احتجاجا على هذا القرار، الذي وصفوه بالجائر، وعبروا عن تشبثهم بالأرض والبحر مصدر عيشهم منذ عقود. وأجمع الحاضرون على ضرورة إيصال أصواتهم لكافة الجهات المعنية، واتباع السبل القانونية لإضاءة هذا الملف الذي تعتريه الكثير من التعقيدات، حيث أعلن رئيس الجماعة، في نفس الاجتماع، عن تكليف محامي الجماعة بتتبع خيوط الملف ومواكبته قانونيا لدى الجهات المختصة.
كما أكدت بعض النساء الحاضرات في الاجتماع على ضرورة إيلاء الجهات المعنية أهمية للجانب الاجتماعي والإنساني، إذ كيف يعقل، حسب ما أكدن، أن يتم التغاضي على تجذر إقامتهم في هذا المكان طيلة عقود، لتأتي الوزارة اليوم وتطالب بترحيلهم، في إشارة إلى اقتران الظرفية بإنجاز المشروع السياحي الضخم التي تتواصل أشغال بنائه بمنطقة تاغازوت. وطالب السكان المتضررون بتخل سامي من صاحب الجلالة الملك محمد السادس قصد إنصافهم من تبعات هذا القرار الذي ستكون له عواقب وخيمة عليهم وعلى أبنائهم.

مدير أكاديمية سوس ماسة درعة ومقاولي الجهة يلتئمون في لقاء تشاركي وتشاوري بأكادير

عبدالله بيداح
في إطار النهج التشاركي الذي دأبت عليه إدارة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة درعة مع مختلف شركاءها الاجتماعيين والاقتصاديين ،استقبل السيد علي براد مدير الأكاديمية الجهوية رئيس الفدرالية الوطنية لمقاولات البناء والأشغال بالجهة وأزيد من 24 مقاول بجهة سوس ماسة درعة  اليوم الأربعاء 19 فبراير 2015 في لقاء تشاركي بعد التوصل بالجزء الأول من ميزانية سنة 2015 .
      وأكد علي براد في كلمته بالمناسبة أن هذا اللقاء يروم ترسيخ ثقافة الوضوح والشفافية والإنصاف لدى الجانبين إدارة ومقولات ،بالإضافة إلى وضع مختلف مقاولي البناء الذين انخرطوا في مشاريع البناءات المدرسية بجهة سوس ماسة درعة في الصورة الحقيقية  للجزء الأول من ميزانية الاستثمار برسم سنة 2015 والتي توصلت بها الأكاديمية حاليا.
    وأوضح السيد المدير بلغة الأرقام ومن خلال عرض قدمه رئيس مصلحة الميزانية والممتلكات والتجهيز ،أن المبلغ الذي تم ضخه في حساب الأكاديمية من ميزانية 2015 في شطرها الأول بلغ 260 مليون درهم ويشمل 161 مليون درهم في ميزانية الاستغلال و98 مليون درهم في ميزانية الاستثمار والتي سيتم توزيعها على النيابات التسع للجهة وفق الرسالة التأطيرية للسيد وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتي تؤكد على" الأخذ بعين الاعتبار حجم الدين وتاريخ الخدمة وإعطاء الأولوية للمشاريع التي انتهت بها الأشغال أو المعتمدة في الدخول المدرسي المقبل مع ضمان استمرارية خدمات الاستغلال (الإطعام المدرسي،الداخليات ،الماء والكهرباء...) " 
     وأضاف علي براد في هذا اللقاء مع المقاولين أن تراكم الديون لدى الأكاديمية يرجع بالأساس إلى ما يتعلق بالسيولة والإعانة والباقي تحصيله من سنة 2009 إلى سنة 2014 والذي بلغ مليار و104 مليون درهم والباقي في ذمة وزارة المالية والاقتصاد .
    وفي معرض حديثه عن معايير توزيع الجزء الأول من ميزانية سنة 2015 المتوصل بها ،طمأن السيد المدير جميع المقاولين وأكدلهم أن الأكاديمية قد أرسلت الجزء الأول للنيابات الإقليمية مطلع هذا الأسبوع وفق الرسالة التأطيرية للسيد الوزير على أساس أن يتم استكمال الجزء الثاني خلال أسبوع على الأكثر بعد التدقيق مع نيابات الجهة التسع حول وضعية الملفات الجاهزة القابلة للأداء وذلك في إطار الشفافية والوضوح والاستحقاق. 
     ومن جهتهم نوه مقاولي جهة سوس ماسة درعة من خلال ممثليهم بالصراحة والشفافية التي ميزت هذا اللقاء وعلى التوضيحات والشروحات المقدمة لهم،ملتمسين من السيد مدير الأكاديمية الدفاع عن مقاولات الجهة وما تعانيه خلال اللقاء المركزي المزمع عقده الأسبوع المقبل مع وزارة المالية والاقتصاد .
 دد المترشحين الأحرار المقبولين لاجتياز امتحانات نيل شهادة  البكالوريا لدورة 2015 على صعيد الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة درعة ما مجموعه 14 ألف و44  مترشحا (ة) وذلك بناء على اللوائح المؤقتة المصادق عليها من لدن مصالح الأكاديمية الخارجية الممثلة في نياباتها التسع بالجهة .
     وستخصص الفترة الممتدة من 12 إلى 20 فبراير 2015 لتلقي الشكايات بالنسبة للترشيحات التي لم يتم قبولها بعد تتبع المترشحات والمترشحين لمسار ووضعية طلبات ترشيحهم عبر البوابة الالكترونية للوزارة .
     وسيتم نشر اللوائح النهائية للمترشحات والمترشحين الأحرار المقبولين لاجتياز امتحانات نيل شهادة البكالوريا لدورة 2015 ابتداء من يوم 27 فبراير 2015 .

الداودي: نريد كلية من الجيل الجديد بأرفع التجهيزات في اجتماع توجيهي حول كلية الطب بجامعة ابن زهر بأكادير

عبدالله بيداح
ترأس الحسن الداودي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، اجتماعا حول كليتي الطب بكل من أكادير وطنجة حضره رئيس جامعة ابن زهر وعمداء كلية الطب بكل من الدار البيضاء والرباط وطنجة والمديرة المتتبعة للمشروعين بوزارة التجهيز والمهندسين المعماريين. وقد قدم عرضا حول تقدم الأشغال الكبرى بالكلية التي قاربت 30 في المائة من الإنجاز وتم التأكيد على الإسراع بإطلاق صفقات التجهيزات، التي أكد الوزير على ضرورة فتحها في وجه المنافسة الدولية من أجل الجودة العالية المأمولة وكي تخرج الكلية في حلة تليق بزمنه،ا إذ يتضمن المشروع مختبرات بحث حديثة وقاعات للمحاكاة التي تميز الجيل الجديد من كليات الطب. وتمتد كلية الطب بأكادير على 12 هكتارا ضمن مشروع القطب الصحي الجديد بالمدينة الذي وفرت له 40 هكتارا بمدخل المدينة خصص جزء منها للمركز الاستشفائي الجامعي.

أكادير: جماعات الجهة تتسلم معدات وتجهيزات لفائدة مكاتب حفظ الصحة الجماعية بدعم من الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي

عبدالله بيداح
تم تسليم مجموعة من المعدات والتجهيزات لفائدة مكاتب حفظ الصحة الجماعية التابعة لعشر جماعات حضرية بتراب الجهة، خلال الحفل الذي احتضنته ولاية جهة سوس ماسة درعة بأكادير يوم الخميس 19 فبراير الجاري. وتتكون هذه المعدات من عشر سيارات لنقل البضائع وعشر دراجات ثلاثية العجلات بالإضافة إلى مجموعة من التجهيزات الصحية الأخرى تستفيد منها الجماعات الحضرية لإنزكان و آيت ملول و الدشيرة الجهادية وتيزنيت وتارودانت و سيدي إفني وتافراوت ووارزازات وزاكورة وتنغير.
    وأكد والي الجهة عامل عمالة أكادير إداوتنان محمد اليزيد زلو خلال حفل تسليم هذه المعدات أن هذه العملية تندرج في إطار برنامج التعاون القائم بين المديرية العامة للجماعات المحلية و الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي.
   كما أضاف أن هذه العملية تشكل أيضا جزءا من برنامج دعم الجماعات الترابية (كاب 2009) الذي انطلق فعليا في سنة 2012 مستهدفا ثلاثة مستويات، يرتبط أولها بتقوية قدرات مكاتب حفظ الصحة الجماعية، فيما يهم الثاني عصرنة آليات تدبير هذه المكاتب ويخص الثالث إحداث نوع من التكامل مع الجماعات الترابية المجاورة.
    ومن جانبها، أشادت المنسقة العامة للوكالة الإسبانية للتعاون الدولي السيدة كريستيتا ساليناس بنجاح هذه العملية، مشددة في ذات السياق على العلاقات الممتازة التي تربط بين الوكالة الإسبانية و مختلف شركائها بجهة سوس ماسة درعة.

     وقد تميز حفل تسليم هذه التجهيزات والمعدات على الخصوص بحضور عامل عمالة أكادير إداوتنان والسيدة القنصل العام الإسباني بأكادير و رئيس مجلس جهة سوس ماسة درعة وعدد من المنتخبين وممثلي الجماعات الحضرية المستهدفة.

وفد تشيكي يحل بمدينة أكادير بحثا عن فرص للاستثمار بجهة سوس ماسة درعة

عبدالله بيدح
حل بمدينة أكادير وفد تشيكي رفيع المستوى يضم شخصيات من عالم السياسة والأعمال، وخصوصا من المستثمرين في مجالي السياحة والفلاحة، وتطمح البعثة في إطار هذه الزيارة إلى فتح قنوات التعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية الواعدة بالمنطقة والتعرف على فرص الاستثمار خصوصا في قطاعي السياحة والفلاحة.
     واحتضن مقر ولاية جهة أكادير، بعد زوال السبت 21 فبراير 2015، لقاء موسعا لتدارس الإمكانيات الاستثمارية بالمنطقة، وإطلاع الوفد التشيكي على مؤهلات المنطقة عبر لقاءات مباشرة مع المعنيين سواء على مستوى الإدارة أو مؤسسات رجال الأعمال والغرف المهنية.
    وقد حضر هذا اللقاء، الذي ترأسه والي الجهة محمد اليزيد زلو، كل من رئيس الجهة براهيم الحافيدي وعامل إقليم إنزكان حميد الشنوري، ورئيس المركز الجهوي للاستثمار خليل نزيه، ورئيس جامعة ابن زهر عمر حلي، إضافة إلى ممثل عن المجلس البلدي للمدينة وممثل عن غرفة التجارة بأكادير، وكذا العديد من رؤساء المصالح والمقاولين.

الخميس، 19 فبراير 2015

20 سنة نافذة في حق شرطي أكادير الذي حاول قتل خليلته ووضع حد لحياته بمسدسه الوظيفي

عبد الله بيداح
حسمت الغرفة الأولى بمحكمة الجنايات بأكادير، يوم أمس الخميس 18 فبراير، أطوار القضية التي شغلت الرأي العام المحلي بأكادير، والتي كان بطلها أحد عناصر قوات التدخل السريع بشرطة المدينة، والذي كان قد حاول قتل خليلته ووضع حد لحياته باستعمال سلاحه الوظيفي شهر شتنبر من العام الماضي.
   وهكذا، قضت هيئة الحكم بالمحكمة المذكورة بمؤاخذة الضنين بتهمة محاولة القتل العمد والحكم عليه ب 20 سنة سجنا نافذة، في حين آخذت خليلته من أجل الفساد و حكمت عليها بثلاثة أشهر موقوفة التنفيذ.
    وتعود أطوار القضية، التي استأثرت باهتمام كبير من طرف الرأي العام بالمدينة، إلى شهر شتنبر من سنة 2014، حيث لعلعت في فضاء القطاع السياحي غير بعيد عن فندق "سوفتيل"، أصوات خمس رصاصات انطلقت من فوهة مسدس شرطي يعمل في قوات التدخل السريع، أصابت ثلاث منها خليلته، فيما حاول وضع حد لحياته بالرصاصتين الباقيتين، لأسباب ظلت غير واضحة تماما. وفيما يشبه المعجزة، تمكن فريق طبي بمراكش من استخراج الرصاصات من أجساد المعنيين وإنقاذهما من موت محقق، وكأن القدر أبى أن يكون الشرطي  سيد القرار، ووضعه بذلك أمام العدالة الإنسانية لتقول فيه كلمتها.

    وفيما تضاربت الآراء حول قساوة الحكم من عدمها، يتطلع المتتبعون إلى ما سيؤول إليه الملف استئنافيا.

الشجرة "الصكعة" بأكادير

منذ ثلاثة أشهر خلت عرفت أشجار مدينة أكادير حملة " تنظيف " حيث تم تشذيب الفارعة منها في انتظار ان تعود للنضج والنمو بعد مرور فصل الشتاء الا ان شجرة يتيمة بحي الموظفين بقيت على حالها تشبه أبناء " الراستا " في منظر يثير كل المارة .

    وقد علمت الجريدة أن إحدى عائلات الحي المتضررة من نمو الشجرة  وبالضبط الزنقة    449 حي الموظفين قد قامت بالإجراءات الإدارية الضرورية لدى الجهات المختصة لرفع هذا الضرر خاصة إنها أصبحت نوعا من مكب للنفايات المنزلية مع ما يترتب عن ذلك من تكاثر البعوض والذباب ، لكن لحد كتابات هذه السطور لم تتحرك مصالح البلدية للقيام ما يجب حفظا على صحة الساكنة. 

مصرع طالب تحت عجلات حافلة للنقل الحضري بأكادير

لقي طالب من مدينة أكادير مصرعه زوال يوم الجمعة الماضي إثر دهسه من طرف حافلة تابعة لشركة النقل الحضري " ألزا " في الطريق الرئيسية رقم( 1 ) بموقف الحافلات أمام المعهد العالي للتكنولوجيا التطبيقية.
    فإن الطالب البالغ من العمر 21 سنة والمنحدر من حي تيليلا بمدينة اكادير، توفي في نفس اليوم بقسم المستعجلات بمستشفى الجهوي الحسن الثاني إثر تعرضه لإصابة بليغة على مستوى الحوض، مما تسبب في إتلاف كلي لكليتيه وأحشائه.
    وقد تعرض لهذه الحادثة المميتة حين كان يهم بركوب الحافلة بعد مغادرته للمعهد المذكور أعلاه وقت الدروة على الساعة الثانية عشرة زوالا، حيث علقت حقيبته في باب الحافلة وتم سحبه تحت عجلاتها في غفلة من السائق، وهو ما سبب له إصابة خطيرة جدا لم تنفع معها الإسعافات الأولية التي قدمت له ليلفظ أنفاسه الأخيرة بقسم المستعجلات بمستشفى الحسن الثاني.
    هذا، وفور علمها بالحادثة هرعت عناصر قسم حوادث السير إلى عين المكان حيث قامت باجلاء الحشود المتجمعة حول الضحية واستدعت على الفور سيارة الإسعاف لنقله إلى المستشفى، كما قامت بنقل السائق بعيدا عن الأجواء المشحونة من اجل الاستماع إليه وكذا لحمايته من غضب الطلبة  حيث أن الحادث خلف استياء عارما في أوساطهم وفي أوساط إدارة المؤسسة التي كان يدرس فيها.

   وتجدر الإشارة إلى أن هذه الحادثة تعكس المعاناة التي يعيشها التلاميذ والطلبة مع النقل الحضري، خاصة في أوقات الذروة التي تعرف اكتظاظا بكل مواقف الحافلات، وهو ما يستدعي تدخل كافة الفرقاء المسؤولين لإيجاد حل ناجع لهذه المشكل ضمانا لسلامة أجيال المستقبل.

المعرض الكبير لصيادلة الجنوب في دورته الثالثة بأكادير

افتتح وزير الصحة السيد الحسين الوردي، يوم الجمعة 13 فبراير بأكادير،الدورة الثالثة للمعرض الكبير لصيادلة الجنوب تحت شعار "الجهوية ضرورة ملحة لإنجاح السياسة الجديدة للدواء والصيدلة بالمغرب". هذا المعرض  الذي نظمه على مدى يومين ائتلاف نقابات صيادلة الجنوب تحت رعاية وزارة الصحة والفيدرالية الوطنية لنقابات صيادلة المغرب.

وقد  أكد  الوردي في كلمته الافتتاحية على أهمية البعد الجهوي في السياسة الدوائية الوطنية باعتباره أحد الأركان الأساسية في التدبير الجديد الذي تتبناه وزارة الصحة. كما أثنى الوزير على المجهودات التي يبذلها مهنيو القطاع، لاسيما منهم الصيادلة، من اجل مواكبة وإنجاح السياسة الدوائية الجديدة، منبها الى  أن الوزارة لن تتوان في اتخاذ إجراءات زجرية قاسية  إزاء كل خرق للقوانين الجاري بها العمل.

أكادير: ساكنة كسيمة مسكينة الأمازيغ السكان الأصليون تحتج ضد إجراءات تحفيظ الأراضي في منطقة اكادير الكبير

بعد عدة وقفات سابقة، احتشد العشرات من سكان كسيمة مسكينة الأصليون الأمازيغ من جديد، يوم الخميس الماضي أمام مقر الوكالة الوطنية للمحافظة العقارية باكادير الكبير، احتجاجا على ما أسموه بالهجوم الممنهج من طرف المديرية الإقليمية للمياه والغابات ومحارية التصحر بأكادير، والمحافظة العقارية والمسح الطبوغرافي على أملاك ورثوها من أجدادهم، ويتعلق الأمر بالأراضي الفلاحية، والأراضي الشاغرة المجاورة لجميع المدارات الحضارية التابعة لعمالة أكادير إداوتنان وعمالة إنزكان أيت ملول بجهة سوس ماسة، وهي الأراضي التي تكتسي صيغة أراضي القبائل بناء على الظهير الشريف.
     وقد رفع المحتجون خلال هذه الوقفة شعارات منددة بمحاولة إدارة المياه والغابات حيازة أرضيهم بدون قيد ولا شرط، وذلك بناء على ظهائر تعود لزمن الاستعمار، واعتبروا محاولة سلب أراضيهم خطوة لتفقيرهم وتجويعهم على حساب زيادة الأملاك الخاصة. وحسب البلاغ الذي أصدرته جمعيات المجتمع المدني والنقابة الوطنية للفلاحين الصغار المهنيين سابقا، فالتحديد الإداري المبني على الظهير الشريف المؤرخ ب 3 يناير 1916 الخاص بتحديد الأملاك المخزنية وليس الأملاك الغابوية، حدد مساحة الأراضي في 30730 هكتار فقط، قبل أن ينتج عنه مطلب تحفيظ عدد 09/36878 سنة 2007 والذي أصبحت فيه مساحة الأراضي التي يتم تحديدها الآن 50000 هكتار دون خصم التفويتات المنجزة مند 1931/03/18 إلى 2014 من طرف ادارة المياه والغابات لفائدة إدارة الأملاك المخزنية.
   وللإشارة طالب المحتجون بفتح باب التعرضات لفائدة السكان الأصليون الأمازيغ وكل المواطنين دون تميز ولا تفرقة، وكذا الكشف عن الوثائق المعتمد عليها من طرف الإدارة في إجراءات التحفيظ للملك الغابوي تطبيقا للفصل 27 من الدستور الجديد الذي ينص على حق الوصول إلى المعلومة، كما طالبوا أيضا المحافظة العقارية بعدم اتخاد أي إجراء يهم تحفيظ هذه الأراضي.

الأحد، 15 فبراير 2015

الوزارة تشهر سيف اقتطاع لمرسوم قديم لمعاقبة موظفي التعليم على خوض إضراب أكتوبر الماضي

توصل رجال ونساء التعليم باكادير الكبير، إسوة بباقي المدن المغربية، بوابل من الاستفسارات والإشعارات حول اقتطاع من الأجور من لدن نيابات التعليم وذلك حول الإضراب الذي دعت اليه المركزيات النقابية الأكثر تمثيلية يوم 23 و 29 أكتوبر 2014، والتي تفاوض الوزارة المعنية والحكومة حول الزيادة في الأجور التي بقيت جامدة منذ سنوات ورغبة الحكومة الزيادة في سن التقاعد والاقتطاع الإضافي من أجور التقاعد لجميع موظفي الدولة لإصلاح الأنظمة المفلسة نتيجة سوء التدبير والتسيير.
    وهو ما يرفضه رجال ونساء التعليم جملة وتفصيلا على اعتبار ان اغلبهم يخرج بعاهات مستديمة  وأمراض مزمنة وفتاكة في احسن الأحوال ان لم يكن تعرضهم لمشاكل نفسية تعيق استمرارهم في المهنة او وفاتهم اثناء العمل بحجرات التدريس لما قبل  الستين سنة، بخلاف باقي القطاعات الاخرى والتي لا تعرف ضغطا نفسيا لحساسية قطاع التربية الوطنية.
    وقد أمطرت نيابات التعليم باكادير الموظفين بوابل من الاستفسارات حول التغيب عن العمل كما جاء ذلك من خلال المذكرات والمرجع القديم والذي يعود لتاريخ 2000/5/10 للمرسوم رقم 2-99-1216 الصادر في 6 صفر 1421 بشأن التغيب عن العمل والذي لم تعتمده ولم تطبقه  أية حكومة سابقة منذ 15 سنة الى الان؟ 
     كما ولم يسبق لها ان اقتطعت من أجور الموظفين لأسباب مرتبطة بحق دستوري هو الإضراب العام بمختلف القطاعات، والذي دعت اليه مركزيات نقابية تفاوض الحكومة بشأن سن التقاعد، ويبقى قطاع التعليم هو الوحيد الذي أشهر في وجهه مذكرة ومرسوم متقادم ثمن حيويته الإجهاز على حقوق موظفي التعليم بالمغرب و ليسلط على رقاب الموظفين التابعين لوزارة التربية الوطنية ويسلبهم الحقوق التي ناضلوا من اجلها لسنين طويلة ومن المنتظر ان يخلف هذا الإجراء البيروقراطي المتقادم والأحادي الجانب تبعات خطيرة على مسار إصلاح التعليم بسبب تذمر فئة عريضة من رجال  ونساء التعليم عبر التراب الوطني من هذه الإجراءات التي تتنافى والحق الدستوري في خوض الإضراب المعلن عنه في القنوات الرسمية الوطنية ومن خلال بيانات مشتركة وتحت لواء المركزيات النقابية، التي قررت هي الاخرى التصدي لهذا الاعتداء الغير مسبوق على حق دستوري  الذي هو الإضراب والذي يعتبر فوق المذكرات والمراسيم، وهو ما يعبر تراجعا كبيرا يزيد قطاع التعليم تشنجا وفشلا لأي انخراط في إصلاح المنظومة في الأفق القريب .


معاناة سكان أقدم حي صفيحي بقلب مدينة أكادير، طالبوا بالاستفادة من برنامج تفعيل المرسوم المتعلق بتفويت السكن الإداري التابع لوزارة الفلاحة

على بعد أمتار قليلة من بناية ولاية أمن أكادير، وفي قلب المدينة، لا يزال يتواجد حي صفيحي غير ظاهر للعيان، تقبع داخله 24 أسرة يتعدى عدد أفرادها المائة ساكن، داخل بناية تابعة لوزارة الفلاحة كانت قد هيأتها منذ الستينات لإسكان موظفيها، ورغم تغير المعطيات والظروف منذ ذلك الزمن، إلا أن هذه الأسر ما زالت تقيم في نفس "البراريك" في ظروف أقل ما يمكن أن يقال عنها انها غير إنسانية. فما السبب الكامن وراء الإبقاء على هذا الحي الصفيحي؟ وما هي الجهة المعنية بإيجاد حل لساكنة هذا الحي الصفيحي؟ أسئلة حاولت "الانبعاث" الإجابة عنها من خلال تنقلها لمعاينة الظروف السكنية لهؤلاء، ومحاورة الكاتب العام لجمعية الفتح السكنية، التي أسسها المتضررون لإسماع صوت مطالبهم...
     كان المجلس البلدي لأكادير سنة 2006 قد قام بإحصاء الدور المتواجدة بهذا الحي لإعادة إيواء سكان هذه الدور في إطار محاربة دور الصفيح بأكادير، إلا أنه تم إزالة دور الصفيح المتواجدة بمعامل أكادير ومنح قاطنيها بقع أرضية بالتجزئات المخصصة لذلك. وبقي هذا الحي الصفيحي دون إدماجه في هذا البرنامج لأسباب مجهولة.
   ولاستجلاء الوضعية الحالية لهذه الدور أكد مصدر مطلع أن هذا الحي لم يتم إدماجه ضمن برنامج إعادة إيواء دور الصفيح لأن وزارة الفلاحة تعتبر هذه الدور ضمن السكن الإداري لمصالحها.

   وفي هذا الإطار، طالب سكان هذا الحي بتفويت مساكنهم، واستفادتهم من برنامج تفعيل المرسوم المتعلق بتفويت السكن الإداري التابعة لوزارة الفلاحة، حيث تم مؤخرا عقد لقاء وطني في هذا الشأن، ناشد من خلاله المجتمعون وزارة الفلاحة بتفعيل مرسوم تفويت المساكن الإدارية ومنها الدور المتواجد بقلب مدينة أكادير.

أكادير: سيارة أجرة من الصنف الكبيرة تصدم قطيعا من الجمال بأورير

حادثة سير غريبة من نوعها تلك التي وقعت مساء أمس، السبت 14 فبراير 2015، بالطريق الوطنية رقم 1، الرابطة بين مدينة أكادير والجماعة القروية لأورير، حيث صدمت سيارة أجرة من الصنف الكبير قطيعا من الجمال كان يعبر الطريق في ساعة الغروب.
    وقد خلف الحادث  خسائر مادية وجروحا طفيفة في صفوف الركاب، حيث أربك الحادث حركة المرور لأزيد من ساعة من الزمن، وذلك بعد أن خلف إصابة جملين نفق أحدهما على الفور بعد دهسه فيما أصيب الثاني بكسور بليغة، إضافة إلى حالة الهلع التي انتابت الركاب المصابين.

     ومعلوم أن منطقة شمال أكادير تعرف توافدا نشيطا للرعاة الرحل، وهو الأمر الذي لم يتم أخذه بعين الاعتبار في ما يتعلق بوضع علامات التشوير الضرورية للفت انتباه مستعملي الطريق لتواجد قطعان الإبل، وكذا إقامة أسيجة لمنع المرور العشوائي للجمال.

أكادير: العثور على جثة ممرضة بشقتها في ظروف غامضة

تم مساء أمس السبت 14 فبراير، العثور على جثة ممرضة داخل شقتها بإقامة "بيتي" بالحي المحمدي بمدينة أكادير. وعلمت الجريدة من مصادرها أن أسباب اكتشاف النازلة تعود إلى زوال يوم السبت حين قام أفراد من عائلة الفقيدة بطرق باب شقتها بحثا عنها بعد تأخرها عن موعد عملها، ليجدوها جثة هامدة.
     وحسب مصادر مقربة، فالممرضة غير المتزوجة والتي تشتغل بمستعجلات مستشفى الحسن الثاني بأكادير، كان قد سبق لها أن قضت ثلاثة أيام تحت الرعاية الطبية أسبوعا قبل الحادثة، بسبب مضاعفات في القلب. وعزت نفس المصادر أسباب الوفاة إلى ضغط العمل الشديد الذي كانت تتعرض له الممرضة طيلة سنوات من العمل بقسم المستعجلات.
      وتجدر الإشارة إلى أن الهالكة مشهود لها من طرف الزملاء والمقربين بالتفاني في العمل واستقبال المرضى بروح إنسانية كبيرة، حيث خلف خبر وفاتها صدمة قوية في الأوساط الطبية بأكادير وأسفا كبيرا لدى المرضى والزوار لما كانت تتميز به الفقيدة من روح الدعابة وتحمل أكثر الحالات استعصاء التي كانت تفد على قسم المستعجلات بمستشفى الحسن الثاني.

    هذا، وقد علمت الجريدة أن جثة الهالكة تم نقلها إلى مدينة مراكش التي تنحدر منها، حيث أقيمت مراسيم جنازتها بعد صلاة العصر يوم الأحد 15 فبراير الجاري و تم دفنها بمقبرة المدينة التي تقطنها من طرف أفراد عائلتها وبعض زملائها من أطباء وممرضين.

انتحار شاب يعمل حارسا بعمارة تيفاوين بأكادير

          أقدم شاب في 34 من العمر على الانتحار شنقا مساء يوم السبت 14 فبراير الجاري. وعلمت الجريدة من مصادرها أن الشاب المدعو (ع.ش)، الذي ينحدر من مدينة تاونات والمقيم قيد حياته بحي تاراست التابعة ترابيا لعمالة إنزكان أيت ملول، أقدم على شنق نفسه داخل شقة بعمارة تيفاوين بشارع المقاومة بمدينة أكادير، حيث كان يعمل مكلفا بالحراسة لدى إحدى الشركات. وأضافت نفس المصادر أن أسباب الانتحار قد تكون بسبب مشاكل زوجية، حيث أن الشاب كان مقبلا على الطلاق.
      وتعود تفاصيل اكتشاف جثة الهالك حينما شرع زملاؤه بالبحث عنه لاستئناف عمله، حيث طرقوا عليه باب الشقة المذكورة، وحينما لم يتلقوا أية إجابة قاموا باقتحام الشقة ليجدوا الهالك معلقا بحبل، ليتم الاتصال بديمومة الشرطة التي هرعت إلى عين المكان لمعاينة تفاصيل النازلة، والتي أبلغت النيابة العامة بالحادثة. هذه الأخيرة، وحسب مصادر الجريدة، بدأت بالقيام بالتحريات الضرورية وجمع كافة الأدلة للوصول إلى القرائن التي ستقود إلى حل لغز انتحار الشاب.

    وللإشارة، فقد أمرت النيابة العامة بنقل الجثة إلى مستودع الأموات بمستشفى الحسن الثاني بأكادير من أجل التشريح وكشف الأسباب الحقيقية لهذه القضية.