كما حضر الوقفة التي نظمت، كل من مراسلو وممثلو المنابر الوطنية والجهوية ومدونون و حقوقيون وفعاليات جمعوية ونقابية وسياسية ، وحملوا شعارات كتب فيها التنديد بالإرهاب الذي يمارسه البعض باسم الدين. كما أن ممثلو بعض المنابر الإعلامية من جهتهم في تصريحاتهم أكدوا أن ما تعرضت له فرنسا مساس بحرية الصحافة، وان المستهدف الحقيقي هو حرية التعبير، إن الفرع اختار تنظيم وقفة صامتة دون ترديد الشعارات.
وقد ألح المنتظم الدولي مسؤول أخلاقيا وإنسانيا على تفشي مظاهر الإرهاب، بكل تجلياته، وعلى احتقان الشعوب المظلومة، جراء الكيل بمكيالين، وجراء الرأسمالية المتوحشة، التي زادت الأغنياء غنى والفقراء فقرا، وعززت من مكانة الحكام المستبدين على حساب شعوبها، مما ولد نزوعا إلى الإرهاب وإلى التقتيل في نفوس الأجيال الصاعدة، تارة بوازع ديني، وتارة إجرامي صرف.
إن ما جرى يعتبر جريمة همجية نكراء، تنطوي على غدر بأسلحة فتاكة، في حق أناس لم يكونوا في حالة حرب، ولم تتوفر لهم فرصة الدفاع عن أنفسهم.
كما ان المتطرفين الذين ارتكبوا المجزرة المروعة، أساءوا إلى العقيدة الإسلامية وإلى الرسول الأكرم (ص)، عكس ما ظنوا أنه دفاعا عنه وعن الدين الإسلامي الحنيف، حيث لا يملك أحد شرعية الدفاع عنه، بهذا الأسلوب، غادر خسيس.
وللإشارة فقد أكثر من خمسة عشر مواطنا فرنسيا حياتهم، أيام الأربعاء، الخميس والجمعة 07، 08 و09 يناير 2015، جراء عمليات إرهابية، نفذها أكثر من ثلاثة أشخاص، باستعمال أسلحة أوتوماتيكية فتاكة، حيث لوح متطرفان خلال اقترافهما لجريمتهم في حق صحفيي الجريدة الساخرة “شارلي إيبدو” بكونهما انتقما للرسول محمد (ص)، جراء الرسومات المسيئة، التي كانت تنشرها ذات الصحيفة.
وقد أشار النقيب الجهوي للصحافة عز الدين الفتحاوي من جهته أكد في تصريح لوسائل الإعلام الجهوية والوطنية والدولية بان صحافة الجهة تندد بالأحداث الإرهابية التي شهدنها باريس الفرنسية، و التي مست حرية التعبير و الأقلام الصحفية، مع شجب جميع المضايقات التي يتعرض له المراسلون الصحافيون عبر مناطق من العالم حيث سجل وفاة 16 صحافيا أثناء مزاولتهم لمهامهم.
لذا نهيب جميع للحضور في هذه الوقفة التنديدية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق