الاثنين، 22 أكتوبر 2012

حقوق الإنسان في الدستور المغربي الجديد: الحق في السلامة الجسدية والنفسية نموذجا في مداخـلة علمية للباحث: حفيظ اركيـبي

حقوق الإنسان في الدستور المغربي الجديد: الحق في السلامة الجسدية والنفسية نموذجا في مداخـلة علمية للباحث: حفيظ اركيـبي في ورشة حقوق الإنسان- 13 يناير2012 عل هامش المؤتمر الرابع للجمعية المغربية للعلوم السياسية-سطات-
ذ. حفيظ اركيبي:
لماذا ا

خترنا الحديث عن هذا الحق...؟ لأنه من الحقوق الأساسية المتصلة بالإنسان[1]، ولحد الآن لازال هذ
ا الحق ينتهك بشتى أنواع الطرق والوسائل وأبشعها، وفي الكثير من البلدان لاسيما دول العالم الثالث والدول العربية على الخصوص ولا يستثنى المغرب من ذلك([2])؛
فصحيح أن هناك تكامل بين حقوق الإنسان بمختلف أجيالها، إلا أنه لا معنى لباقي الحقوق لدى من كان جسده ونفسه عرضة للانتهاكات، حيث يظل التعذيب أحد أخطر الانتهاكات التي لا تهدد فقط الحق في السلامة الجسدية والنفسية للإنسان بل كثيرا ما تجهز على حقه في الحياة، إنها من أكثر الجرائم الخطيرة انتشارا رغم تطور آليات مناهضتها، وهي الجريمة التي قال عنها مؤخرا المقرر الخاص الأممي المعني بمناهضة التعذيب("خوان.مينديز")، إنها: "في تزايد وليست في تراجع([3])؛
ولأن الحديث عن مناهضة انتهاك هذا الحق في المغرب موجود حاليا في ثنايا المعالجات التي تتم محليا ودوليا، وفي قلب اهتماماتنا كهيئات مدنية وكباحثين في القانون العام والعلوم السياسية([4])، وحيث أن المملكة قد تبنت دستورا جديدا منذ يوليوز2011، فإنه يحق لنا طرح جملة من التساؤلات المرتبطة بدسترة هذا الحق، نوجزها في ما يلي:
إلى أي حد كانت الدساتير المغربية السابقة تعترف بالحق في السلامة النفسية والجسدية للأفراد وتَحْضُرُ التعذيب؟ وما الضمانات التي أقرها الدستور الجديد حول حماية هذا الحق بصفة عامة وتجريم التعذيب والممارسات المشابهة بصفة خاصة؟ وكيف يمكن قراءتها؟ وما علاقتها بالظروف والتحولات السياسية المحيطة؟
المطلب الأول: ما قبل دستور 2011
إن مسألة المطالبة بدسترة تجريم التعذيب في المغرب لا ترتبط فقط بتاريخ المغرب الحديث بل تعود إلى بداية القرن20، والبحث في ذلك يبين أن الوعي الحقوقي والسياسي المغربي كان حريصا على إيجاد حل يضع حدا لمظاهر التعذيب التي كانت منتشرة إلى حدود نهاية القرن19، حيث يتذكر المغاربة قطع الرؤوس وتعليقها على مدخل المدن والقرى وتلك الحفلات التي كانت تقام لإذلال وإهانة المعارضين، والتي دفعت واضعي مشروع دستور11أكتوبر1908 إلى التشديد على منع "الضرب بالعصي والجلد بالسياط والتشهير والتعذيب بأية آلة حادة"، وذلك ضمن المطالب المتعلقة بالحقوق المدنية والسياسية([5])، وبالتالي نسجل هنا أن الوعي الحقوقي والسياسي المغربي كان سباقا للتنبيه إلى ضرورة إدراج الحماية من التعذيب في صلب الدستور من خلال مطالب النخبة المغربية مع مطلع القرن العشرين، والتي كانت في صدارة النخب العربية المتأثرة بالتطور الحضاري والتشريعي والحقوقي الأوروبي، فكانت حريصة على إيجاد حل يضع حدا لمظاهر التعذيب التي كانت منتشرة آنذاك؛
لكن إبرام المغرب لمعاهدة الحماية، بتاريخ 30مارس1912، أقبر مشروع الدستور نهائيا، وقد عبر الملك الحسن الثاني عن ذلك الدستور بقوله: "...والعجب العجاب، أنهم يتناسون دائما الحديث عن مشروع دستور1908، مع أنه صالح لأن يكون نموذجا للعدالة والليبرالية والحرية، ولم يتمكن أحد من ملوكنا من التصديق على هذا الدستور، مع أنهم لو فعلوا لكان ذلك كفيلا بمنع دماء كثيرة من أن تراق ودموع سخية من أن تسفح"([6]).
وإذا كان مغرب الاستقلال، وقبل إقرار دستور1962، قد أبدى اهتمامه بحقوق الإنسان منذ إدراجه مبدأَ إلزام الدولة ب"صيانة كرامة الأشخاص" في "القانون الأساسي للمملكة" الصادر في2يونيو1961، متأثرا بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان وبروح النقاشات داخل الجمعية العامة للأمم المتحدة لحظة تحضير "العهد الدولي للحقوق المدنية السياسية"، وفق ما أكد عليه د.علي كريمي؛ فإننا نسجل ما يلي:
- أولا: رغم أن هذا الاهتمام بحقوق الإنسان قد تنامى لدى مكونات المجتمع السياسي والمدني المغربي نتيجة لمسلسل من التحولات السياسية التي شهدها النظام السياسي المغربي آنذاك والتي أفرزتها طبيعة العلاقة بين مكونات الحقل السياسي المغربي المتأرجحة بين الصراع والإقصاء والتوافق، والتي خلفت من ورائها حقبة دامية خنقت الطموح في ترسيخ مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان لاسيما بعد تعديل الدستور عام1970 ثم عام1972؛ فـإن الباحث في ثنايا الدساتير المغربية من 1962 إلى 1996 لا يجد أي مقتضى قانوني يحمي هذا الحق بشكل مطلق أو يجرم فعل التعذيب بشكل صريح؛
- ثانيا: رغم أن التعديل الدستوري لسنة1996 جاء فقط بعد ثلاث سنوات تقريبا من توقيع المغرب على اتفاقية مناهضة التعذيب الأممية([7]) وفي نفس السنة التي وضع فيها المغرب هذه الاتفاقية حيز التنفيذ، علما أن الاتفاقية تحث الدول الأطراف على تجريم التعذيب في قوانينها الداخلية؛ فإن الدفع في اتجاه دسترة تجريم التعذيب وحماية الحق في السلامة الجسدية والنفسية للأفراد لم يكن حاضرا في مطالب الهيئات السياسية والنقابية والحقوقية إبان فتح ورش الإصلاح الدستوري آنذاك؛
- ثالثا: إن الاعتراف، في ديباجة الدستور السابق بحقوق الإنسان كما هي متعارف عليها عالميا والإقرار بالالتزام بمقتضيات الاتفاقيات التي وقع عليها المغرب، لم يكن يعط الحق بتاتا ليستـند القاضي المغربي، مَهْما كان مستقلا ونزيها، على مقتضيات اتفاقية مناهضة التعذيب لإدانة منفذي القانون الذين يرتكبون فعلا تَعُده الاتفاقية تعذيبا في غياب مقتضى دستوري ينص على سمو المعاهدات الدولية على القانون الداخلي([8])(هذا المبدأ سيقره دستور2011) أوفي غياب تشريع مغربي أدنى من الدستور يجرم ويعاقب هذا الفعل(قبل تعديل القانون الجنائي بالقانون رقم04-43 عام2006)([9])؛
- رابعا: حتى إن سلمنا، جدلا، بأهمية اعتراف المملكة بحقوق الإنسان كما هي متعارف عليها عالميا فإن هذا الاعتراف هو مدرج في ديباجة الدستور وليس في متنه، حيث ظل الخلاف الفقهي في المغرب قائما في مدى اعتبار ديباجة الدستور جزءً من الدستور(قبل أن يحسم الأمر الدستور الجديد عندما ذيٌَل الديباجة بعبارة: يشكل هذا التصدير جزء لا يتجزأ من هذا الدستور)؛
- خامسا: قد يقول قائل أن الفصل العاشر من دستور1996 كان يحمي الحق في السلامة الجسدية والنفسية للأفراد من خلال نصه على أنْ: "لا يُلقى القبض على أحد ولا يعتقل، ولا يعاقب إلا في الأحوال وحسب الإجراءات المنصوص عليها في القانون"؛ إلا أن هذا الإقرار، ورغم أهميته، لا يعني بالضرورة حماية الحق في السلامة الجسدية والنفسية وحضر التعذيب الذي أقرته الاتفاقية الأممية لسنة1984([10])؛ لأن هذا الفصل يمكن أن يتطابق مع نص الفصل التاسع من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي جاء فيه: "لا يجوز القبض على إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا" وهو يقصد بالتحديد "الحق في عدم التوقيف بدون محاكمة"، أي "الحق في الأمان" وليس "الحق في السلامة الجسدية والعقلية" الذي يؤطره الفصل الخامس من الإعلان المذكور([11]) والذي قامت عليه اتفاقية مناهضة التعذيب لعام1984؛
وبالتالي يمكن القول أن الدساتير المغربية السابقة لم تكن تعترف صراحة بالحق في السلامة الجسدية والنفسية للأفراد، بل تغيب فيها ضمانات الحماية من التعذيب والممارسات المشابهة؛
إذن: فلننظر الآن إلى ما جاء به الدستور الجديد بخصوص الحماية من انتهاكات الحق في السلامة الجسدية والنفسية للأفراد؟
المطلب الثاني: قراءة في الفصل22 من الدستور الجديد لقد توج الإصلاح الدستوري بالمغرب بمكتسبات مهمة في مجال حقوق الإنسان، ولا شك أن دسترة تجريم التعذيب ودسترة المعاقبة على جريمة الإبادة وغيرها من الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب، وكافة الانتهاكات الجسيمة والممنهجة لحقوق الإنسان لمن أهم تلك المكتسبات؛
إن البحث في مقتضيات الدستور المغربي الجديد يجعلنا نقول أن الترسانة القانونية لحظر التعذيب في المغرب قد تعززت بعد إفراد المشرع الدستوري([12]) لفصل صريح يجرم التعذيب بمختلف أشكاله في الباب الثاني المخصص للحريات والحقوق الأساسية من الدستور الجديد، والذي ينص على أنه لا يجوز المس بالسلامة الجسدية أو المعنوية لأي شخص، في أي ظرف، ومن قبل أي جهة كانت، خاصة أو عامة؛ ولا يجوز لأحد أن يعامل الغير، تحت أي ذريعة، معاملة قاسية أو لا إنسانية أو مهينة أو حاطة بالكرامة الإنسانية؛ مؤكدا أن ممارسة التعذيب بكافة أشكاله، ومن قبل أي أحد، جريمة يعاقب عليها القانون"؛ إنها الفقرات الثلاث للفصل22؛
ومن خلال منطوق الفصل22، يمكن تسجيل مجموعة من الملاحظات التي نوجزها في ما يلي:
- أولا: تنص الفقرة الأولى من هذا الفصل على أنه لا يجوز المس بالسلامة الجسدية أو المعنوية لأي شخص، في أي ظرف، وهذا معناه أن الحق في السلامة الجسدية والمعنوية مضمون دستوريا بوضوح وبصفة مطلقة، وبالتالي تمنع هذه الفقرة إمكانية اللجوء للتعذيب في جميع الظروف ولو كانت ظروف استثنائية، أي أنها لا تعطي مجالا لتبرير اللجوء لأساليب التعذيب ولو تعلق الأمر بخطر الإرهاب أو بحالة حرب أو عدم استقرار؛
- ثانيا: إن الفصل22 من الدستور الجديد لا يستهدف فقط أعمال التعذيب التي تكون الدولة طرفا فيها، بل إن الأمر يخص كذلك جميع الجلادين بغض النظر عن صفتهم أكانوا منفذي قانون(الموظفون العموميون) أم أشخاص عادين أم عصابات أم متعاونين مع منفذي القانون؛ علما أن جريمة التعذيب سواء من منظور قانون تجريم التعذيب رقم04-43 لعام2006 المعدل والمتمم للفصل231 من القانون الجنائي المغربي، أو حسب اتفاقية مناهضة التعذيب لعام1984، لا تنطبق على الممارسات التي يقوم بها أفراد عاديون من المجتمع المدني أو عصابات إجرامية ما لم يكن لها ارتباط بأي حال من الأحوال بالدولة وأعوانها؛
هذه الملاحظة تؤكدها عِبَارة: "...ومن قبل أي جهة كانت، خاصة أو عامة"، وعبارة: "ومن قبل أي أحد"، وهما عبارتان تشيران إلى عدم الارتكاز على صفة القائم بالتعذيب في تجريم الفعل والمعاقبة عليه؛ ويبدو أن التصور الجديد للمشرع الدستوري المغربي يتلاءم مع تطور مفهوم الجرائم ضد الإنسانية بشكل عام والذي لم يعد يشترط في ركن السياسة أن يكون سياسة دولة([13])؛
- ثالثا: يتبين أن المشرع الدستوري قد استجاب لمضمون المادة16 من اتفاقية مناهضة التعذيب الأممية([14]) حينما أكد في الفقرة الثانية من نفس الفصل22 على أنه "لا يجوز لأحد أن يعامل الغير، تحت أي ذريعة، معاملة قاسية أو لا إنسانية أو مهينة أو حاطة بالكرامة الإنسانية"، ومع ذلك فإن هذه الفقرة، رغم أهميتها الكبرى فليس فيها ما يؤكد على معاقبة القانون على إتيان مثل هذه المعاملات، بخلاف الفقرة الثالثة التي تقر بأن القانون يعتبر ممارسة "التعذيب بكافة أشكاله" جريمة يعاقب عليها القانون؛ وبمعنى آخر إن تشديد هذه الفقرة على تجريم القانون ل"التعذيب بجميع أشكاله" ومعاقبته عليه دون أن يدخل في نطاق هذا التجريم ما تضمنته الفقرة الثانية من نفس الفصل من معاملات لا تصل إلى درجة اعتبارها تعذيبا، سيعيد طرح سؤال تقليدي حول المعيار الذي يمكن الاستناد عليه لتمييز فعل التعذيب عن غيره من الممارسات التي لا تصل إلى حد التعذيب؛
- رابعا: أخذا بعين الاعتبار مسألة أساسية تتمثل في ضرورة التمييز بين التعذيب كجريمة مستقلة كما هي معرفة في المادة الأولى من اتفاقية مناهضة التعذيب لعام1984، والتعذيب كجريمة ضد الإنسانية مرتكبة كجزء من نمط واسع النطاق أو منهجي كما تم تعريفها في المادة السابعة من قانون روما الأساسي الخاص بالمحكمة الجنائية الدولية1998([15])، حيث أن نطاق جريمة التعذيب المرتكبة ضد الإنسانية أوسع من جريمة التعذيب المنفصلة كما هي معرفة في اتفاقية مناهضة التعذيب الأممية لسنة1984 وكما هي معرفة في القانون المغربي رقم43-04؛ فإن الدستور المغربي يتعامل مع التعذيب كجريمة مستقلة وليس كجريمة ضد الإنسانية؛ لاسيما وأن الفصل23 يؤكد، فيما يؤكد عليه، على معاقبة القانون لجريمة الإبادة وغيرها من الجرائم ضد الإنسانية؛ بمعنى آخر، لو كان المشرع الدستوري يتعامل مع التعذيب كجريمة ضد الإنسانية لاكتفى بما هو وارد في الفصل23 ولما احتاج إلى إفراد فصل خاص بتجريم التعذيب؛ هذا في الوقت الذي لم ينضم المغرب إلى نظام روما الخاص بالمحكمة الجنائية الدولية؛
- خامسا: لأن التعذيب كثيرا ما يفضي إلى الموت، فإن الفصل22 معزز بالفصل20 الذي يؤكد على حماية القانون للحق في الحياة باعتباره أول الحقوق لكل إنسان؛ بالإضافة إلى الفصل21 الذي ينص، فيما ينص عليه، على الحق في السلامة الشخصية لكل فرد وأقاربه، والفصل23 الذي أدمج فيه الفصل العاشر من الدستور السابق([16])، والمتعلق بالتحديد ب"الحق في عدم التوقيف بدون محاكمة" أي "الحق في الأمان"، إلى جانب تجريم هذا الفصل للاعتقال التعسفي أو السري والاختفاء القسري، وتأكيده على ضمان المحاكة العادلة وقرينة البراءة، وإشارته إلى تمتع الشخص المعتقل بحقوق أساسية، ونصه كذلك على معاقبة القانون لجريمة الإبادة وغيرها من الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب وكافة الانتهاكات الجسيمة والممنهجة لحقوق الإنسان؛
كل تلك المقتضيات الجديدة المدرجة في دستور2011 تُظهر، على الأقل نظريا، مدى الحماية الدستورية التي أصبح يحظى بها الأفراد بخصوص الحق في السلامة الجسدية والمعنوية؛ إلا أن السؤال الذي يطرح نفسه هو: ما هي العوامل التي دفعت في اتجاه دسترة تجريم التعذيب في المغرب الراهن؟
المطلب الثالث: خلفيات "دسترة تجريم التعذيب"
إن دسترة تجريم التعذيب أو الحماية الدستورية المطلقة للحق في السلامة الجسدية والنفسية في المغرب يمكن إدراجها في إطار تنفيذ المغرب لمقتضيات المادة2 من اتفاقية مناهضة التعذيب الأممية لعام1984 التي تلزم الدول الأطراف باتخاذ التدابير التشريعية أو الإدارية أو القضائية الفعالة، أو أي إجراءات أخرى تستهدف منع التعذيب داخل أي إقليم خاضع لولايتها القضائية؛ وهي استجابة لم تأت من فراغ، بل كانت نتيجة تضافر مجموعة من العوامل والملابسات التي دفعت في اتجاه ذلك، ويمكن أن نشير إلى أهمها في ما يلي:
- أولا: تنامى تأثير المنظمات الحقوقية المغربية وتنسيقها مع الهيئات الدولية الحكومية غير الحكومية في مراقبة سياسة الحكومة لصون الأسس القانونية والسياسية التي تنبني عليها حقوق الإنسان، خصوصا أمام تراجع الدور الذي كانت تلعبه الأحزاب والنقابات المغربية في مجال حقوق الإنسان منذ حصول ما أصبح يعرف بالتوافق والتراضي بين طرفي الصراع التاريخي بالمغرب([17])؛ كل ذلك حَوٌَل قضية حقوق الإنسان إلى أولوية في أجندة العمل السياسي بالمغرب؛ وفي غياب ورش الإصلاح الدستوري، فإن الحملات التي قادتها المنظمات الحقوقية المغربية وبعض المنظمات الدولية في خضم التداعيات التي أفرزتها الحرب على الإرهاب، قادت إلى أن تعديل المشرع المغربي، سنة2006، الفصل 231 من القانون الجنائي بالقانون 04-43 الذي يجرم التعذيب لذاته ويعاقب مرتكبيه وفق معايير اتفاقية مناهضة التعذيب لعام1984([18])؛
- ثانيا: رغم أن وجود نص جنائي يجرم التعذيب منذ فبراير2006 قد يدفع البعض للقول أن دسترة تجريم التعذيب في دستور2011 إنما هي تحصيل حاصل، فإننا نقول أن دسترة "حظر جميع أشكال التعذيب وتجريمها في جميع الأوقات ومهما كانت المبررات" هو ضمان للحماية المطلقة للسلامة الجسدية والنفسية للأفراد، بل هذه الحماية الدستورية ترفع من القيمة القانونية والردعية لقانون تجريم التعذيب،كما تُضاعِف الجهود للتصدي لهذه الآفة ووضع الآليات الإجرائية الكفيلة للوقاية من أعمال التعذيب والممارسات المشابهة؛
- ثالثا: لا يمكن عزل ما تحقق من مكتسبات في مجال حقوق الإنسان على مستوى الدستور المغربي الجديد بما في ذلك دسترة تجريم التعذيب، عن التحولات الفجائية التي وقعت في محيطه الإقليمي العربي من ثورات عربية استيقظت على قاعدة حقوق الإنسان مطالبة بالحرية والكرامة والديمقراطية والعدالة الاجتماعية ومحاسبة المفسدين قبل أن تطالب بإسقاط النظام، فكان سقوط رأس النظام التونسي بسرعة قبل أن يتلوه النظام المصري([19])، وهي نقطة تحول كبيرة جدا ومهمة جدا في تاريخ حقوق الإنسان وفي تاريخ المنطقة العربية برمتها، إنها بالفعل نقطة تحول أذابت الوضع السياسي المتحكم فيه في البلدان العربية وأعادت النظر في قواعد اللعبة السياسية التي ظلت معادلاتها ثابتة؛
- رابعا: استفاد المغرب من الدرسين التونسي والمصري مبكرا، لاسيما بعد ارتفاع أصوات "حركة20فبراير"؛ حيث انخرطت الدولة في حزمة إصلاحات جديدة رسم الخطاب الملكي ل9 مارس2011 خريطة طريقها، فشكل فتحه لورش الإصلاح الدستوري فرصة لتقديم الهيئات الحقوقية والسياسية والنقابية مقترحاتها في هذا المجال، وهي مقترحات لم تَخْلُ من مطلب دسترة تجريم كل أشكال التعذيب، لاسيما في الوقت الذي بدأت تظهر فيه تأكيدات لبعض المعتقلين الإسلاميين المتابعين في قضايا تتعلق بالإرهاب تعرضهم للتعذيب في معتقلات سرية مغربية؛ وقد ساهم وجود إجماع وطني من مختلف مشارب المجتمع المغربي حول ضرورة تحصين الأفراد من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان لاسيما جريمة التعذيب والممارسات المشابهة له في دسترة هذه المطالب؛ علما أن من بين أهم المطالب التي لم تدرج في الدستور الجديد هو مطلب دسترة "عدم تقادم جرائم التعذيب"، فهذا المطلب لو استجيب له لشكل ضمانة حقيقة لعدم إفلات الجلادين من العقاب؛
- خامسا: مهما كانت الدواعي والمسببات التي دفعت في اتجاه تلبية معظم المطالب التي لها علاقة بالحق في السلامة الجسدية والنفسية للأفراد، فإن صحوة الشعوب العربية وتنامي دور المجتمع المدني اللذين استفادا من تطور تكنولوجيا الإعلام والاتصال، يظلان من أهم الدعائم التي تُسقط إمكانية الاستمرار في تبني سياسة لا تعيـر الاهتمام بنداءات حماية حقوق الإنسان خصوصا أمام ظهور مؤشراتٍ تَهَاوَى معها مبدأ السيادة الداخلية للدول([20]) وجعلتها غير قادرة على التمادي في استنكار الانتقادات الموجهة إلى سياستها في مجال حقوق الإنسان؛ فمعظم الثورات العربية انطلقت من نداء الحريات ورفض الظلم.
على سبيل الختم:
ختاما، يمكن القول أن كل المعادلات التي ظلت ثابتة ومُتَحكم فيها لعقود، ولاسيما بعد أحداث 11شتنبر2001، بدأت تتغير بالتأكيد، لأن واقعا جديدا بدأت خيوطه تنسجها إرادة الشعوب العربية؛ وتشكل المكتسبات الدستورية الجديدة في مجال حقوق الإنسان بصفة عامة ودسترة تجريم التعذيب والممارسات المشابهة بصفة خاصة في المغرب، فُرَصا كبيرة تفتح آفاق جديدة لتستفيد منها الحكومة الجديدة عبر تنـزيل الدستور الجديد لأرض الواقع لاتخاذ الإجراءات والتدابير الأكثر فعالية للتصدي للانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان من جهة والوقاية منها من جهة أخرى، ولعل أبرزها ضرورة استكمال العملية المتعلقة بالمصادقة على البروتوكول الاختياري الملحق باتفاقية مناهضة التعذيب، وأجرأة استقلالية القضاء، وسن قوانين تمنع تقادم جريمة التعذيب وتمنع الإفلات من معاقبة مرتكبيها، وذلك في أفق اجتثاث هذه الانتهاكات من الأراضي الخاضعة لولايتها القضائية؛
إن المطلوب الآن هو العمل وفق الدستور والقانون ووفق مقتضيات اتفاقية مناهضة التعذيب لعام1984 والبروتوكول الملحق بها([21]) على نحو لا يجعل الدولة "تقدم صورة مختلطة عن حقوق الإنسان"، لأن "الفرق كبير بين النص القانوني وبين العمل به" لاسيما أن الممارسة ظلت تؤكد أن الحق في السلامة الجسدية والنفسية كثيرا ما ينتهكه أعوان الدولة مع أنها هي المكلفة بحمايته، كما تؤكد أن المحاكمة العادلة لا تتحقق دائما وأن الجلادين كثيرا ما يفلتون من العقاب؛
[1] - تُقسم حقوق الإنسان فقهاً إلى ثلاثة أجيال أولها الحقوق المدنية والسياسية وثانيها الحقوق الاقتصادية والاجتماعية أما الجيل الثالث فتمثله الحقوق البيئية والثقافية والتنموية.
[2] - صدر مؤخرا تقرير عن الرابطة المغربية لحقوق الإنسان حول وضعية حقوق الإنسان في المغرب، وأشار إلى أن التعذيب في المغرب "مازال يمارس بشتى الوسائل في مراكز الاستنطاق لدى الأمن وفي العديد من السجون المغربية". علما أن تقديرات الحقوقيين المغاربة لحقيقة ظاهرة التعذيب في المغرب قد تباينت.
[3] - محمد شريف - جنيف- swissinfo.ch: " مناهضة التعذيب بين انضمام بعض العرب إلى البروتوكول الإختياري وتردد الأغلبية"، نوفمبر 2011 www.swissinfo.ch/ara/detail/content.html?cid=31561822
[4] -خلال يومي1و2نونبر2010 تمت مناقشة التقرير الرسمي الرابع للمغرب من طرف اللجنة الأممية لمناهضة التعذيب بجنيف بموجب اتفاقية مناهضة التعذيب الأممية لعام1984؛
[5] - تم اعتبار هذا المشروع من أرقى الدساتير لكونه قد حاول أن يدفع المغرب إلى قطعه مع مثل هذه المعاملات المشينة والحاطة من آدمية الإنسان، لكن ذلك لم يتأت، بعد تنازع شرعية "عبد الحفيظ" وشرعية "عبد العزيز" على الحكم وتكالب الدول الغربية (فرنسا/ألمانيا) لدخول المغرب. في هذا الشأن يمكن مراجعة د.علي كريمي: حقوق الإنسان والحريات العامة في المغرب...، م.س
[6] - كتاب التحدي، ص.16 أحال إليه : يوسف سونة، في كتابه : المغرب وحقوق الإنسان والمواطن بين التشريع والتطبيق والممارسة؛ مطبعة النجاح الجديدة؛ الدار البيضاء، 2002 ص.44.
[7]- وقع المغرب على اتفاقية مناهضة التعذيب في21يونيو1993.
[8]- تتضمن النقطة الثامنة من الفقرة4 من تصدير دستور2011 تأكيدا على: "جعل الاتفاقيات الدولية، كما صادق عليها المغرب، وفي نطاق أحكام الدستور، وقوانين المملكة، وهويتها الوطنية الراسخة، تسمو، فور نشرها، على التشريعات الوطنية، والعمل على ملاءمة هذه التشريعات، مع ما تتطلبه تلك المصادقة".
[9] - إلى حدود عام2006، وباستثناء إقرار المسطرة الجنائية سنة2003 لمبدأ عدم الاعتداد بكل اعتراف ينتزع بالعنف أو الإكراه(المادة293)، لم يكن الأفراد في المغرب محميين قانونيا ولا دستوريا من خطر التعرض للتعذيب سواء قبل المحاكمة أو بعدها بالنظر إلى غياب نص صريح يجرم ويعاقب مرتكبيه، مما ظل يكرس إفلات الجلادين من العقاب؛ هذا الفراغ القانوني سيظهر تأثيره السلبي بعد تفجيرات16ماي2003 الإرهابية بالمغرب، فمباشرة بعد تبني قانون الإرهاب بدأ اسم المغرب يُتداول ضمن ما يعرف ب"المواقع السوداء" أو "النقط السوداء"، وظهرت المزاعم حول التعرض للتعذيب من جديد بشكل كبير، لدرجة أن البعض دعا إلى إحداث هيئة للتحقيق بهذا الخصوص على غرار "هيئة الإنصاف والمصالحة" التي كانت لا تزال في تلك اللحظة منهمكة في معالجة ملفات "سنوات الجمر والرصاص"، وذلك من منطلق أنه إذا كان التعذيب في مغرب سنوات الرصاص يستخدم عادة ضد المعارضين السياسيين اليساريين والصحراويين، فقد ارتفعت الأصوات بتعريض الأشخاص المشتبه في انتمائهم ل"جماعات إسلامية إرهابية" لهذه الآفة لحملهم على الاعتراف.
[10] - تنص المادة1 الأولى من اتفاقية مناهضة التعذيب الصادرة عن الأمم المتحدة في سنة 1984 على أنه "يُقصد "بالتعذيب" أي عمل نتج عنه ألم أو عذاب شديد، جسدياً كان أم عقلياً، يلحق عمداً بشخص ما بقصد الحصول من هذا الشخص، أو من شخص ثالث، على معلومات أو على اعتراف، أو معاقبته على عمل ارتكبه أو يشتبه في أنه ارتكبه، هو أو شخص ثالث أو تخويفه أو إرغامه هو أو أي شخص ثالث، أو عندما يلحق مثل هذا الألم أو العذاب لأي سبب من الأسباب يقوم على التمييز أياً كان نوعه، أو يحرض عليه أو يوافق عليه أو يسكت عنه موظف رسمي أو أي شخص آخر يتصرف بصفته الرسمية. ولا يتضمن ذلك الألم أو العذاب الناشئ فقط من عقوبات قانونية أو الملازم لهذه العقوبات أو الذي يكون نتيجة عرضية لها."
[11] - المادة5 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان :" لا يعرض أي إنسان للتعذيب ولا للعقوبات أو المعاملات القاسية أو الوحشية أو الحاطة بالكرامة".
[12] - في الأردن كذلك الإصلاحات الدستورية الجديدة أدخلت بندا ينص على إلغاء التعذيب في مناطق الاعتقال، لكن ذلك لا يرقى إلى مستوى ما تصبو إليه المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان هناك؛ في شأن ذلك يمكن مراجعة: محمد شريف - جنيف- swissinfo.ch: " مناهضة التعذيب بين انضمام بعض العرب إلى البروتوكول الإختياري وتردد الأغلبية"، نوفمبر 2011
[13] - القانون الدولي الإنساني لا يرتكز على ضرورة اشتراك شخص يتصرف بصفته الرسمية كشرط لتعريف العمل الذي يُقْصد منه إلحاق ألم أو عذاب شديد بأنه تعذيب.
[14] - المادة16-1: تتعهد كل دولة طرف بان تمنع، في أي إقليم يخضع لولايتها القضائية حدوث أي أعمال أخرى من أعمال المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة التي لا تصل إلى حد التعذيب كما حددته المادة 1، عندما يرتكب موظف عمومي أو شخص آخر يتصرف بصفة رسمية هذه الأعمال أو يحرص على ارتكابها، أو عندما تتم بموافقة أو بسكوته عليها. تنطبق بوجه خاص الالتزامات الواردة في المواد 10،11،12،13 وذلك بالاستعاضة عن الإشارة إلى التعذيب بالإشارة إلى غيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة.
[15] - جريمة التعذيب كجريمة ضد الإنسانية: يصبح الشخص تحت طائلة القانون الدولي بتهمة ارتكابه جريمة التعذيب كجريمة ضد الإنسانية في حالة إذا ما تقدمت الأطراف المجني عليها برفع دعاوي أمام المحكمة الجنائية الدولية بعد رفض النظام القضائي الوطني أو فشله في القيام بالتزاماته القانونية بالتحقيق ومحاكمة الأشخاص المشتبه بارتكابهم الجرائم التي تختص بها عادة المحكمة الجنائية:
ووفقًا للمادة 7 في فقرتيها 1 (و)، 2(هـ) من النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية(نظام روما) فإن العناصر الأساسية لوصف جريمة التعذيب ب "جريمة ضد الإنسانية" هي ستة عناصر، فالعناصر الأربعة الأولى متعلقة بالركن المادي للجريمة، والعنصران الأخيران متعلقان بالركن المعنوي:
1- أن يوقع الجاني ألما شديدا بدنيا أو معنويا أو معاناة شديدة على شخص آخر أو عدة أشخاص آخرين؛
2- أن يكون الشخص ضحية التعذيب تحت السيطرة أو قيد الاحتجاز بواسطة الجاني؛
3- ألا يكون إيقاع هذا الألم قد تم وفقًا أو بمناسبة عقوبات قانونية؛
4- أن تكون ممارسة هذا السلوك في إطار هجوم واسع النطاق أو منظم موجه إلى مجموعة من السكان المدنيين؛
5- أن يكون هذا الاعتداء (الهجوم) عملاً بسياسة دولة أو منظمة ما؛
6- أن يعلم الجاني بأن سلوكه قد تم كجزء من أو بقصد منه في أن يكون جزءً من هذا الهجوم الواسع النطاق أو المنظم ضد مجموعة من السكان المدنيين.
[16] - الفصل10 العاشر من دستور1996 يقر أنه: "لا يلقى القبض على أحد ولا يعتقل، ولا يعاقب إلا في الأحوال وحسب الإجراءات المنصوص عليها في القانون"
[17] - مع بداية تسعينيات القرن الماضي، وفي لحظة "الانفراج"، تبنت أحزاب "الكتلة الديمقراطية" ملف حقوق الإنسان كأداة جديدة من أدوات الحوار والتفاوض مع القصر حول الإصلاح السياسي والدستوري ضمن مذكراتها الثلاث (1991-1992-1996) في سياق عام يستحضر الاهتمام الدولي الذي أصبحت تتمتع به قضايا حقوق الإنسان خصوصا بعد انهيار نظام القطبية الثنائية وإخفاق"الديمقراطية الاشتراكية" وهيمنة نموذج "الديمقراطية الليبرالية"؛ لكن إذا كان من بين ما نتج عن هذا الحوار تعديلين دستوريين على التوالي عامي1992و1996، فإن هذين التعديلين لم يتضمنا أي نص يعترف بالحق في السلامة الجسدية والعقلية للأفراد ولم يحرما التعذيب صراحة، أي أن الأحزاب لم تضغط بالشكل الكافي في هذا الاتجاه
[18] - حول كل ما يتعلق جريمة التعذيب في التشريع المغربي يمكن مراجعة: حفيظ اركيبي:" قانون منع التعذيب في المغرب والمعايير الدولية"، مجلة المنبر القانوني العدد1، 2011.
[19] - هما نظامان متجذران في الحكم كان لهما نوع من الحصانة الأمريكية في إطار ما يسمى بالحرب ضد الإرهاب، ولعبا دورا سيئا جدا فيما يتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان تحت غطاء الحرب ضد الإرهاب؛ مما ظل يبرز قضية حقوق الإنسان كمعيار في الاستهلاك الخارجي، ومعيارا لبعض القوى الخارجية الدولية التي لها مصالح والتي كانت حتى عند اتخاذها لمعايير حقوق الإنسان إنما كانت تقوم بذلك لخدمة مصالحها السياسية في تلك الدول.
[20] - لذلك يمكن القول أن التستر المطلق للدولة على عنفها تجاه مواطنيها، ولجمها لكل صوت معارض وإنكارها المستمر لانتهاكاتها الجسيمة أو نفيها لوجود معتقلين سياسيين أو أماكن احتجاز غير شرعية أضحى صعبا إلى درجة الاستحالة لسببين أساسيين: أولهما صحوة الشعوب العربية من سباتها وكسر حاجز الخوف، وتعدد آليات المراقبة الدولية والوطنية، وثانيها يكمن في الثورة التكنولوجية المعلوماتية التي يشهدها مجال الاتصال والتواصل لاسيما انتشار الجيل الثالث من الهواتف الذكية النقالة إلى جانب المواقع الاجتماعية التفاعلية على شبكة الانترنيت التي تتجاوز حدود الجغرافيا، وجعلت الأنظمة السياسية تحت الرقابة المباشرة ل«مجتمع المعلومات العالمي»، ولعل السبب الأول أصبح مرتبطا إلى حد كبير بالسبب الثاني؛ فبقدر ما جعلت الثورة المعلوماتية الاتصال سهلا وغير مكلف بالنسبة للأفراد والمنظمات الحقوقية غير الحكومية، بقدر ما جعلت أي عمل شنيع تقوم به الدولة ضد أفراد من شعبها أمرا مكلفا قد يجعلها تخسر ثقة شعبها وقد يعرضها للعزلة الدولية أو إسقاط نظامها؛
[21] - عدد الدول التي صادقت على البرتوكول الاختياري لحد اليوم هي 61 دولة ، وهناك حكومات 21 دولة وقعت على البرتوكول ولا زالت تنتظر مصادقة برلماناتها عليه.
كان لبنان البلد العربي الوحيد المنضم للبرتوكول الاختياري لمناهضة التعذيب في 22دجنبر 2008. والتحقت به تونس في 29 يونيو 2011 بعد ثورة 14 يناير، ووقعت موريتانيا عليه مؤخرا بتاريخ27شتنبر2011ـ وفي الوقت الحاضر يقوم المغرب بالإعداد لعملية الانضمام.

المؤتمر 127 للاتحاد البرلماني الدولي التي تنعقد ما بين 21 و26 أكتوبر 2012 بالكيبيك بكندا

canada كندا 2012/10/22: كريم غلاب ناطق رسمي باسم المجموعة الجيوسياسية العربية.

في إطار مشاركته في أشغال المؤتمر 127 للاتحاد البرلماني الدولي التي تنعقد ما بين 21 و26 أكتوبر 2012 بالكيبيك بكندا، ترأس السيد كريم غلاب، رئيس مجلس النواب يوم الأحد 21 أكتوبر الاجتماع التنسيقي للمجموعة الجيوسياسية العربية المشاركة و الاجتماع التشاوري لمجموعة الدول الإسلامية المشاركة في المؤتمر.

أكادير مركز تحاقن الدم يدق ناقوس الخطر 2012

inezgane إنزكان 2012/10/22: جمعية أمل أسايس العتيق بمدينة إنزكان تنفد المخطط التي رسمته في عملية التبرع بالدم لأجل إحياة البشرية جمعا.

تقوم جمعية أمل أسايس العتيق بتراب عمالة إنزكان أيت ملول، عملية التبرع بالدم كل سنة خدمة للمواطنين المحتاجين بالدم والمريض في وضعية صعبة صحيا ولدالك سطرت الجمعية هده العملية داخل مخططها الإستراتيجي من أجل التتبع وخلق اتفاقية شراكة مع الجماعة الحضرية لمدينة إنزكان من أجل ملئ الخصاص المهول بالمستشفى الإستشفائي الإقليمي لعمالة إنزكان أيت ملول جهة سوس ماسة درعة، وتبقى هده العمليات لدى جمعية أمل أسايس العتيق بإنزكان دات طابع إنساني له حس وطني لما وصلت إليه الوضعية من كثرة الحوادث السير التي تستنزف مخزون بنك الدم الجهوي بأكادير، وكدلك اتساع رقعة مجال التزويد بهده المادة الغالية الثمن التي أيضا إلى الجهات الجنوبية الصحراوية إن دعت الضرورة.
 ونشهد بنجاح جل العمليات التي تقوم بها الجمعية في هذا الباب بحضور جل شرائح المجتمع المدني تضامنا مع المريض المحتاج والمصابون في الحوادث السير التي تقع في الطرقات والتي تقتل يوميا وتخلف عاهات في المجتمع.

اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بأكادير دورة تكوينية حول "التجارة العادلة" ومائدة مستديرة حول "العمل التعاوني النسائي في مجال إنتاج الأركان"

agadir أكادير 2012/10/22: اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بأكادير دورة تكوينية حول "التجارة العادلة" ومائدة مستديرة حول "العمل التعاوني النسائي في مجال إنتاج الأركان"

نظمت اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بأكادير ومركز المرأة العربية للتدريب والبحوث "كوثر" دورة تكوينية حول موضوع: "التجارة العادلة" بتنسيق مع الشبكة المغربية للاقتصاد الاجتماعي و التضامني وذلك يومي13 و14 أكتوبر 2012 بمقر اللجنة.
كما نظمت اللجنة فيها مائدة مستديرة حول "العمل التعاوني النسائي في مجال إنتاج الأركان" تحت شعار " من أجل دعم تجارة عادلة في مجال إنتاج الأركان" بتنسيق مع مندوبية مكتب تنمية التعاون جهة سوس ماسة درعة، يوم 13 أكتوبر 2012 ابتداء على الساعة السادسة مساءا بمقر اللجنة.
ويأتي اللقاءان تنفيذا لمشروع "دعم الحق الانتاجي للتعاونيات النسائية لمادة الأركان" في إطار "مشروع توثيق المنهجيات الجديدة في مجال حقوق الإنسان والأصوات المنادية بالتنمية المحلية بالمغرب".
و يهدف مشروع "دعم الحق الإنتاجي للتعاونيات النسائية لمادة الأركان"، الذي تشرف على تنفيذه اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان أكادير، إلى تشخيص واقع التعاونيات النسائية للأركان؛ حث الفاعلين الرئيسيين على تحديد وتبني الحلول الكفيلة بتحسين وضعية التعاونيات؛ حماية الحق الإنتاجي للنساء العاملات في تعاونيات الأركان وكذا نشر الوعي بحقوق النساء العاملات في تعاونيات الأركان.
ويهدف اللقاءان إلى تعزيز قدرات المهنيين والفاعلين في مجال الأركان وأعضاء المجموعات المكلفة بالتسويق وتعزيز الحوار والتواصل وتبادل الخبرات بينهم في مجال التجارة العادلة؛ الوقوف عند المعيقات التي تحول دون تحقيق مزيد من العدالة الاجتماعية في أوساط التعاونيات.
كما يهدفان إلى تحسيس الفاعلين الميدانيين وكل مكونات مسار إنتاج وتسويق منتوج تعاونيات الأركان بأهمية التجارة العادلة؛ تمكين كل المشاركين والمشاركات من معطيات قانونية دولية منها الإقليمية خاصة بمجال التجارة العادلة؛ ودعم لوضع خطة للعمل على نشر ثقافة الاقتصاد الاجتماعي والتضامني والتقعيد للتجارة العادلة.
ويذكر مشروع "المنهجيات الجديدة في مجال حقوق الإنسان والأصوات المنادية بالتنمية المحلية" ممول من طرف مؤسسة فورد وينفذ من طرف مركز المرأة العربية للتدريب والبحوث "كوثر" في ثلاث دول عربية هي المغرب من مصر واليمن. ويشجع البرنامج اقتراح مشاريع تتناول محاور: الأرض والحق في السكن، الماء و الموارد الطبيعية، الصحة، التعليم، مع إيلاء أهمية للنوع الاجتماعي في كل المشاريع. ويستهدف المشروع بشكل خاص الفئات المعوزة (المهدّدين والمهمّشين) في الوسط شبه الحضري، الغابات، المناطق القاحلة والصحاري، الريف، القرى، للإصغاء إلى مشاكلهم واحتياجاتهم وذلك بهدف تدعيم مفهومي المواطنة والعدالة الاجتماعية لديهم.
ويسعى المشروع إلى المساهمة في دعم المبادرات الاستشرافية المحلية المبنية على مقاربة الحقوق الإنسانية وخاصة منها الحقّ في الكرامة وذلك من خلاله خرجو بتوصيات هي :
§ دعم الحقّ في الكرامة ومناهضة أشكال الاستبعاد والتمييز الممارسة ضدّ بعض شرائح المجتمع،
§ المساهمة في بناء قدرات جمعيات ومنظمات التنمية المحلّية المتحصّلة على دعم مالي ومساعدتها على تحقيق استقلاليتها،
§ تجميع المقاربات والمنهجيات الجديدة والآليات المستحدثة لتحقيق مزيد من العدالة الاجتماعية،
§ تيسير الحوار وتبادل التجارب بين المتدخّلين المستعملين لخطط جديدة أو مقاربات مبتكرة في مجال التنمية المحلّية لتحقيق مزيد من العدالة الاجتماعية
وتجدر الإشارة إلى أن مركز المرأة العربية للتدريب والبحوث "كوثر" هو مؤسسة إقليمية عربية مستقلة أنشأت سنة 1993 بتونس تعمل في مجالات البحوث والتدريب والإعلام والتشبيك وجمع البيانات بغرض دفع السياسات والقوانين والبرامج لمراعاة مقاربة النوع الاجتماعي تحقيقا لمشاركة فعالة للمرأة العربية في التنمية.

الصحفية الملولية سعيدة العلوي تتألق و تشرف المغرب بمركز الجزيرة الإعلامي للتدريب والتطوير

agadir أكادير 2012/10/22: الصحفية سعيدة العلوي من مدينة أيت ملول تراب عمالة إنزكان جهة سوس ماسة درعة تتألق وتشرف المغرب بمركز الجزيرة الإعلامية للتدريب والتطوير.

في تألق جديد للصحفية الملولية ونجمة المحطة الإذاعية راديو بلوس أكادير، اجتازت الزميلة سعيدة العلوي بنجاح دورة التقديم التلفزيوني الإخباري، حيث حصلت و بميزة حسن جدا على دبلوم التقديم التلفزيوني الإخباري من مركز الجزيرة الإعلامي للتدريب والتطوير ( المتواجد بالدوحة – دولة قطر )  
الدورة، و التي امتدت على مدى 10 أيام. قامت بتقديمها الإعلامية خديجة بن قنة مقدمة أخبار وبرامج بقناة الجزيرة منذ  1996، والمصنفة من طرف مجلة FORBES الأميركية سنة 2006 واحدة من عشر نساء الأقوى تأثيرا في العالم العربي، في التقديم التلفزيوني بمشاركة خمسة متدربات من مصر، الأردن، وثلاثة متدربين من السعودية، وقطر ، بالإضافة إلى ممثلة المغرب الوحيدة بهذه الدورة الصحفية الملولية سعيدة العلوي و عرف اليوم الأول من التكوين، شرحا مفصلا عن مواصفات المذيع ومهاراته والفرق بين المذيع والصحفي ودور كل منهما، حيث عرفت الإعلامية خديجة بن قنة المشاركين على نشرة الأخبار ومكوناتها ومصطلحاتها وكيفية إعدادها ومكانة المذيع فيها مع بعض التطبيقات العملية في الأستوديو، وفي اليوم الثاني سلط الضوء على كيفية قراءة النشرة ومراعاة الآتي فيها: الوعي بالمضمون، التلوين والتوكيد والتقطيع أثناء القراءة مع تجارب عملية وتدريبات.
وفي اليوم الثالث تم تسليط الضوء على المقابلات في الأخبار من حيث إعداد الأسئلة، والتركيز فيها، وكيفية إدارة الوقت والتحسب للطوارئ، كذلك خصص جانب من محاور الدورة للحديث عن العلاقة بالأستوديو والقارئ الآلي (الأوتوكيو)، وكيفية التعامل مع تعليمات المخرج عبر السماعة، وكيفية الظهور ولغة الجسم وتنسيق الحركات، بالإضافة إلى تسجيل النشرات في الأستوديو و تسجيل نشرات إخبارية نهائية للمتدربين وتقييمها.

 

السبت، 20 أكتوبر 2012

عبد ربه عبدالله بيداح المدون السائق المغربي مع قبطان طائرة نرويج الأوروبية 2012 agadir

agadir أكادير 2012/10/19: المدون السائق المغربي عبدالله بيداح في زيارته لمطار المسيرة الدولي 

تجربة تدريس اللغة العربية بجامعة متشغن الأمريكية محور لقاء بكلية الآداب و العلوم الإنسانية

أكادير 2012/10/19: حل بكلية الآداب و العلوم الإنسانية جامعة ابن زهر، بعد زوال يوم الجمعة 19 أكتوبر 2012، مجموعة من الأساتذة والباحثين من جامعة متشغن الأمريكية في لقاء مفتوح مع أساتذة و طلبة الكلية.
وتشكل الوفد الأمريكي من مايكل بونر رئيس قسم الدراسات الشرق أوسطية بجامعة متشغن، و الكاتبة العراقية المقيمة بأمريكا وجدان الصائغ، و دانييلا غويتي، وهما أستاذتان بنفس الجامعة. و يأتي اللقاء المنظم من طرف كلية الآداب و العلوم الإنسانية، و جامعة ابن زهر بتعاون مع رابطة أدباء الجنوب، في إطار الانفتاح على تجارب التدريس بجامعات العالم. افتُتح اللقاء بكلمة أحمد صابر عميد الكلية، حيث رحب فيها بالحضور، مبينا أن هذا اللقاء يشكل فرصة لإغناء النقاش حول تجربة التدريس وتلقي الأدب العربي بجامعة متشغن، مشيرا إلى أهمية تقديم الخبرات والمقترحات، التي يمكن أن تساهم في استمرار مسيرة التطوير والتحديث على مستوى التربية والتعليم، و داعيا الحضور إلى التواصل بكثافة مع الباحثين، والتأسيس لاتفاق شراكة بين الكلية وجامعة ميتشغن، بما يعزز العلاقات المغربية الأمريكية في مجال البحث العلمي. وبعد ذلك أحيلت الكلمة لمايكل بونر، رئيس قسم الدراسات الشرق أوسطية بجامعة متشغن، حيث تناول في كلمته تجربة جامعة متشغن في تدريس اللغة العربية، راصدا المحطات التاريخية التي أسست للانطلاقة الفعلية لتجربة الجامعة في تدريس اللغة العربية، والاهتمام بها باعتبارها مكونا أساسيا و لغة تنامى الاهتمام بها وسجلت تزايدا ملحوظا في الإقبال على تعلمها، خصوصا بعد أحداث 11 شتنبر 2009، مذكرا بجهود جامعة متشغن في رغبتها في تخريج طلبة ذوي مهارة لغوية في التحدث باللغة العربية، رغم العوائق التي تطرق لبعضها؛ والمتمثلة في ضعف التمويل الحكومي، وما يواجهه الطلبة في إطار برنامج استكمال دراستهم أثناء البعثات الدراسية لمصر على سبيل المثال، في اصطدامهم بكون اللغة المنطوقة في الشارع مخالفة للغة الفصحى التي درسوها، وهذا الإشكال تم تجاوزه واستدراكه بإدخال اللهجة المصرية والسورية في برنامج تدريس اللغة العربية ابتداء من السنة الأولى، كما تطرق إلى ضرورة تصور منظور عام للثقافة واللغة العربية ضمن برنامجهم التدريسي خصوصا إثر أحداث الربيع العربي. وبعد كلمة مايكل بونر تناول الحديث كل من دانييلا غويتي، والكاتبة العراقية المقيمة بأمريكا وجدان الصائغ، وهما أستاذتان بنفس الجامعة وتطرقتا في حديثهما لتجربتيهما الخاصة بالتدريس بالجامعة، مع إبراز النواحي التطويرية التي حدثت على برامج التدريس بجامعة متشغن، مبرزتين ضرورة الانفتاح على التجارب الأخرى.
و ليختتم اللقاء بتسليم عميد الكلية للضيوف هدايا رمزية، و ذلك بعد نقاش مفتوح جمع الحضور من طلبة وأساتذة مع ضيوف جامعة ابن زهر، من خلال طرح مجموعة من التساؤلات التي همت تجارب الضيوف التربوية.

Troisième édition des journées cinématographiques d'Alger Les cinémas du Maghreb,d'Orient et du Monde à l'honneur

Troisième édition des journées cinématographiques d'Alger Les cinémas du Maghreb,d'Orient et du Monde à l'honneur

Les Journées cinématographiques d’Alger sont, désormais, un événement culturel incontournable et attendu par les cinéphiles et les professionnels car cet événement s’inscrit dans une démarche de dialogue interculturel et réputé pour sa convivialité. Selon les organisateurs, la troisième édition de ces journées se tiendra à partir d’aujourd’hui et jusqu’au 19 octobre à la Cinémathèque algérienne
Les JCA permettent souvent de présenter des films auxquels le public algérois n’a pas toujours accès, des films qui ont une visée à la fois culturelle et artistique. La majorité des sujets des films venus d’Occident et d’Orient ont comme toile de fond leurs problèmes sociaux, économiques et religieux des pays d’origines, raison pour laquelle il est important de les montrer et découvrir la dimension artistique particulière de chaque film.
Avec cette troisième édition, les JCA se développent et se diversifient. La programmation met à l’honneur des thèmes engagés socialement et culturellement. Cette année plusieurs pays participent avec leurs films : Algérie, Palestine, France, Maroc, Syrie, Egypte, Tunisie, Chine, Allemagne, Belgique, Liban et Suède. La 3e édition des Journées cinématographiques d’Alger va créer une compétition nationale pour le court-métrage et une compétition internationale pour le documentaire
C’est une manière d’encourager les talents et les créateurs du court-métrage algérien qui ne cessent de redorer le blason du cinéma algérien à travers le monde. En attendant d’associer le long métrage à notre aventure, nous avons décidé d’ouvrir la compétition internationale au documentaire, dont la production est très florissante. Les JCA seront à coup sûr une fenêtre ouverte vers le monde et surtout une porte ouverte pour la promotion du cinéma algérien.
Pour le programme de cette nouvelle production, il y aura 40 productions dont quatre longs métrages, 15 documentaires et 21 courts métrages, venus de France, du Maroc, de la Tunisie, d’Egypte, du Liban, du Qatar, de Suisse, d’Allemagne, d’Espagne, du Canada, de Chine et des Etats-Unis
Rendez-vous avec l’Histoire
Les JCA seront le 17 octobre au rendez-vous avec l’Histoire, avec le débat sur le cinéma et la guerre de Libération avec comme invité le scénariste Azzedine Mihoubi, le critique Mohamed Bensalah, et le réalisateur Saïd Ould Khelifa. Le tout sous la direction d’Ahmed Bedjaoui, principal modérateur des conférences lors des Journées cinématographiques d’Alger. La soirée du 17 octobre sera clôturée par la présentation en avant-première en Algérie du documentaire fiction Fidai réalisé par le réalisateur franco-algérien, Damien Ounouri. Le film sera suivi d’un débat avec le héros du film Mohamed El Hadi Benadouda, un ancien moudjahid au sein de la Fédération de France du FLN
La révolution arabe sera également débattue lors de ses JCA. Le 16 octobre sous le thème : "Le cinéma arabe après la révolution", avec des intervenants prestigieux comme la critique égyptienne, Nematallah Hussein Hassan et la critique syrienne Lama Tayara. Le débat se poursuivra le 17 octobre dans l’après-midi avec la projection de deux documentaires tunisiens sur la révolution de Jasmin et deux documentaires, l’un égyptien l’autre algérien, sur la révolution à la place Tahrir. Les projections seront suivies d’un débat avec les réalisateurs tunisiens, Karim Yaakoubi et Rafik Omrani, les réalisateurs égyptiens Ahmed et Ramadan Salah et la réalisatrice algérienne Souheila Battou

المركز الاستشفائي الاقليمي بانزكان ينظم محاضرة بعنوان”تدبير النفايات والتنمية المستدامة”يوم 25 /10/ 2012

في إطار التواصل والتشارك والشراكة، والتشاور والحوار البناء، يعتزم المركز الاستشفائي الاقليمي بمدينة انزكان، فتح ملف للنقاش حول “تدبير النفايات والتنمية المستدامة”، إثر محاضرة سيؤطرها المهندس والباحث الكبير  Olivier Bonjean صاحب كتاب” الذهب في مزابلنا”، تحت عنوان”تثمين النفايات”، وذلك بغرفة التجارة والصناعة والخدمات شارع الحسن الثاني بمدينة أكادير يوم 25/10/2012 على الساعة الثالثة بعد الزوال. والدعوة عامة لكافة المهتمين من منتخبين  ورؤساء الجمعيات والمنظمات والتعاونيات وممثلي مكاتب التنميةوالسلطات وا لمؤسسات وكذا الأساتذة الباحثين والنوادي الجامعية المهتمة بالبيئة بجهة سوس ماسة درعة

جمال أنوار باشا مدينة الدشيرة في حفل تنصيب رجال السلطة الجدد بعمالة انزكان أيت ملول 2012

inezgane إنزكان 2012/10/19: حفل تنصيب رجال السلطة الجدد بعمالة انزكان أيت ملول جهة سوس ماسة درعة من بينهم جمال أنوار باشا مدينة الدشيرة الجهادية.



 في اطار الحركة الانتقالية التي دأبت وزارة الداخلية على تنظيمها دوريا ومن اجل اعطاء دينامية جديدة وحيوية للإدارة الترابية ، ترأس السيد عامل عمالة انزكان ايت ملول يوم الجمعة 19 اكتوبر 2012 بمقر العمالة حفل تنصيب رجال السلطة الجدد الذين تم تعيينهم بالدوائر التابعة لنفوذ العمالة، بحضور السادة ممثلي الهيئة القضائية وممثلي المجالس المنتخبة ورؤساء المصالح الاقليمية ورجال السلطة وممثلي هيئات المجتمع المدني والسياسي والنقابي والمهني والإعلامي، وتندرج هذه الحركة في سياق التدبير العمومي وعصرنة الاجهزة بموارد بشرية مؤهلة تعتمد سياسة القرب تفعيلا للمفهوم الجديد للسلطة ، وقد دعا السيد العامل رجال السلطة الجدد للعمل على النهوض بالتنمية المحلية في اطار شراكة فاعلة مع مكونات المجتمع المدني كما شكر رجال السلطة الذين غادروا العمالة وتم تعيينهم في مناطق اخرى.
جدول التعيينات الجديدة بالعمالة:
الاسم:
مكان التعيين:
بنيونس بنجعفر
عمالة انزكان ايت ملول (الكاتب العام للعمالة)
عرابة بنعاشر
الدائرة الحضرية لانزكان
احمد سليم
الملحقة الادارية الاولى لانزكان
المولودي زين الدين
الملحقة الادارية الاولى لايت ملول
رشيد حمام
الملحقة الادارية الثانية لايت ملول
محمد المزاري
الملحقة الادارية الثالثة لايت ملول
جمال انوار
الدائرة الحضرية للدشيرة الجهادية
انسانس عبد الله
الملحقة الادارية الثانية للدشيرة الجهادية
بكيري عبد اللطيف
الملحقة الادارية الثانية للقليعة
الصراخ قرمود
قيادة تمسية
مراد حمداوي
عمالة انزكان ايت ملول(نائب رئيس قسم ش. الداخلية)

إعـــــــــــــــلان رئيـــس المجلس الجماعـي لاكادير أن المجــــلس سيعـــــقد أشغـال دورته العـــادية لشهر اكتوبر 2012 ، وذلك يوم الثلاثاء 23 اكتوبر2012

يعـلن رئيـــس المجلس الجماعـي لاكادير أن المجــــلس سيعـــــقد أشغـال دورته العـــادية لشهر اكتوبر 2012 ، وذلك يوم الثلاثاء 23 اكتوبر2012، على الساعة الرابعة بعد الزوال بالمركب الثقافي محمد خير الدين  بحي الموظفين، ويشمل جدول الأعمال النقط التالية:

   1- الدارسة والمصادقة على مشروع ميزانية السنة المالية 2013 .
2- الدراسة والمصادقة على مشروع اتفاقية شراكة بين الجماعة الحضرية لاكادير وجمعية علوم الحياة والأرض بسوس .
3- الدراسة والمصادقة على مشروع اتفاقية شراكة بين الجمعية المغربية لقرى الاطفال المسعفين sos والجماعة الحضرية لاكادير .
4- الدراسة والمصادقة على مشروع اتفاقية شراكة بين الجماعة الحضرية لاكادير وجمعية الجامعة الصيفية.
5– الدراسة والمصادقة  على استخراج من الملك الغابوي لبقع ارضية مساحتها 10 هكتار 73 آر و 74 سنتيار لانجاز اشغال ربط الملعب الكبير لاكادير بالشبكات العمومية .
6- الدراسة والمصادقة على مشروع اتفاقية تتعلق بانجاز دراسة للتهيئة المجالية  للقطب الجامعي والتكنولوجي لمدينة اكادير بين الجماعة الحضرية لاكادير وشركة التهيئة العمران باكادير.
7- الدراسة والمصادقة على مشروع اتفاقية بين الجماعة الحضرية لاكادير وشركة التهيئة العمران باكاديرلازالة بقايا البناء بتجزئة الحي المحمدي ( منطقة الفيلات).
8- الدراسة والمصادقة على طلب اقامة محطة لتقوية شبكة الاتصالات على شكل نخلة اصطناعية تقدمت به شركة MEDITEL .
9- الدراسة والمصادقة على مشروع كناش الشروط المنظم لاستغلال الملك العام الجماعي بإقامة بناء لفائدة شركة ادوزال JOUR ET NUIT.
10-  الدراسة والمصادقة على مشروع كناشي  الشروط والتحملات المتعلقين بالاحتلال المؤقت للملك العــــــام بالمنتزه الجديـــــــد لواجهـــــــــة البحر باكادير لمقهــــــــى "الشـــــــــراع الاحمر " و مقهى "اطلنتيك بالاص".
11 – الدراسة والمصادقة على حذف جزء من المسلك التحديدي بالرسم العقاري رقم T149029/09  والرسم العقاري  T 149030/09 والواقعين بمنطقة بنسركاو
    12- الدراسة والمصادقة على قرار التخطيط المتعلق بالطريق BS20 بتصميم تهيئة بنسركاو .
13- الدراسة والمصادقة على استصدار قرار رفع الصبغة العمومية لحذف الطرق المدمجة ببعض المشاريع التابعة لشركة التهيئة العمران .
14– الدراسة والمصادقة على طلب الاحتلال المؤقت لقطعة ارضية تابعة للملك الغابوي بمنطقة تيكوين لاحداث مسبح في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية .
15- الدراسة والمصادقة على قرارات لجنة السير والجولان.

الجمعة، 19 أكتوبر 2012

Rabat et Ryad 2012/10/19: renforcent leurs relations de coopération.

Rabat et Ryad 2012/10/19: renforcent leurs relations de coopération.

Ryad rabatLe Roi du Maroc, accompagné d’une importante délégation, a entamé le 16 octobre 2012 une tournée de travail qui le conduira en Arabie Saoudite, au Koweït, au Qatar, aux Emirats Arabes Unis et en Jordanie
Cette tournée de travail du Roi du Maroc dans ces pays est la conséquence de la gravité de la crise économique qui sévit en Europe
Une crise qui a incité le Souverain marocain à rencontrer personnellement les Chefs d’Etat des pays du Golfe pour mieux les inciter à transférer vers le Maroc leurs investissements fuyant l’Europe blêmissante de crise ou les autres pays de la rive sud de la méditerranée en proies aux troubles, découlant des révoltes populaires ou des guerres civiles
C’est ainsi qu’en Arabie Saoudite, première étape de ce périple, le Souverain marocain s’est entretenu, le 17 octobre 2012, avec le Roi saoudien. Les relations bilatérales et l’activation du partenariat stratégique entre Rabat et les pays de la CCG ont été au cœur des discussions tenues par les deux Chefs d’Etat
Pour leur part, les membres de la délégation marocaine se sont réunis avec leurs homologues saoudiens afin d’exposer à la partie saoudienne nombre de projets de développement à financer au Maroc, notamment dans le domaine de l'agriculture, de l'habitat et de la santé, ainsi que sur possibilités du renforcement du partenariat public/privé dans plusieurs secteurs bien définies
Rabat, de son côté, a proposé à Ryad une garantie sécuritaire pour leurs investissements au Maroc, qui se situe aux portes de l’Europe et possède des accès ouvrables sur des marchés de l’UE, des USA ainsi que des autres pays liés au Royaume du Maroc par des Accords de Libre Echange
Il est à rappeler que l’Arabie Saoudite et ses voisins du Golfe estiment que le Maroc est le modèle à préserver : une monarchie réactive, se démocratisant dans la stabilité et la continuité et faisant écran face aux secousses du printemps arabe par des anticipations réformatrices
En conclusion, la visite de travail du Roi du Maroc en Arabie Saoudite devrait contribuer au renforcement de la coopération économique bilatérale qui permettra de drainer des investissements directs dans le Royaume
C’est pourquoi le Souverain marocain a tenu à s’engager personnellement à ce que les projets à financer, sélectionnés et dûment identifiés par la partie marocaine, soient présentés aux 4 Etats contributeurs (Arabie Saoudite, Koweït, Qatar et Emirats Arabes unis), à l'occasion de sa visite de travail dans la région du Golfe
Des projets pertinents, judicieux, sérieux et crédibles en termes de faisabilité, de cohérence, de créations d'emplois et de croissance Une visite qui aura également une très forte portée politique, notamment après l’éclatement de la crise syrienne et de ses répercussions sur toute la région
Par Farid MNEBHI

الدورة العادية الثالثة لغرفة الصناعة التقليدية بمدينة أكادير.

agadir أكادير 2012/10/19: الدورة العادية الثالثة لغرفة الصناعة التقليدية بمدينة أكادير.
عقدت الجمعية العامة لغرفة الصناعة التقليدية لأكادير دورتها العادية الثالثة برسم سنة 2012، بمقر الغرفة بشارع الحسن الثاني بمدينة أكادير جهة سوس ماسة درعة يوم الخميس 18 أكتوبر 2012 على الساعة العاشرة صباحا، طبقا للمادة الحادية عشرة من الظهير الشريف رقم : 89 .11 .1 الصادر في : 16 رمضان 1432 الموافق ل :17 غشت 2011 بتنفيذ القانون رقم : 09 .18بمثابة النظام الأساسي لغرف الصناعة التقليدية.
      وقد تمت مناقشة عرض حول : " دور القروض الصغرى في تنمية المقاولة الحرفية " من تقديم السيد المدير الجهوي لمؤسسة البنك الشعبي للقروض الصغرى بأكادير.
     وعرفت الدورة مناقشة عرض حول محور : " قروض الشرف " المقدمة من طرف جمعية سوس ماسة درعة مبادرة .
    كما تمت المصادقة على مشروع محضر الدورة العادية الثانية للغرفة لسنة 2012، مناقشة التقرير الأدبي لهذه الدورة .

أول مغربي يشارك في البطولة العالمية للباجا في رالي المغرب أليبيا المنظم من 15إلى 16 بارفود

أول مغربي يشارك في البطولة العالمية للباجا في رالي المغرب أليبيا المنظم من 15إلى  16 بارفود

أول مغربي يشارك في البطولة العالمية للباجا في رالي المغرب أليبيا المنظم من 15إلى  16 بارفود و الذي حاز به هشام الشوفاني على المرتبة  الثانية عالميا على متن دراجته الرباعية الدفع ، المغربي الواعد و مفخرة جميع المغاربة في هذا النوع الرياضي
فهنيئا لنا جميعا بهذا الفوز،كما نتمنى التفاتة من جميع المستشهرين العناية و الرعاية ليتمكن البطل من ابراز قذراته الرياضية في البطولة العالمية المقبلة بالبرتغال للرفع بالراية المغربية في أراضيها.
فكلنا معا لتحقيق أحلام هذا البطل

Almohagir vous invite à une rencontre débat.

Almohagir vous invite à une rencontre débat.
Dans le cadre de ses activités culturelles, l'association Almohagir organise le samedi 20 octobre 2012 du 15h à 18h:30 à Paris une rencontre-débat sous le thème : Les Droits Civiques et Politiques des Marocains du Monde à la lumière de la Constitution de 2011 et du Discours Royal du 20 août 2012.
L’association Almohagir a été créée en décembre 1999 av
ec pour but :
1- La promotion et la valorisation des intérêts socio-culturels et les droits civiques des MRE

2- La défense et la promotion des causes et intérêts nationaux (notamment la souveraineté nationale).

Dans cette perspective, et pour atteindre ce double-objectif, Almohagir a organisé, soutenu ou animé, en France et en Europe (Bruxelles, Madrid, Amsterdam) et au Maroc, des activités nombreuses et diverses sous forme de conférences, de rencontres-débats et d’initiatives d’ordre culturel et social.

Pour donner à cette action plus d’ampleur et d’impact, Almohagir a créé en 2005 le Collectif Associatif International Almohagir, qui sera officialisé en 2007. Ce Collectif compte aujourd’hui plus de vingt cinq associations parmi les plus sérieuses et réactives en France et en Europe (à sa création, le Collectif regroupait plus de 60 associations).

Pour favoriser la réflexion et la recherche sur la question de l’immigration, en général, et la situation des MRE en particulier, Almohagir a lancé en Janvier 2010, une structure d’édition dénommée « MDM –Publication », dédiée aux écrits et publications MRE (thèses, mémoires, livres).

C’est dans le cadre de cette activité sociale et culturelle que la rencontre du 20 octobre est inscrite.

Merci de confirmer votre présence.

Samedi 20 octobre 2012 du 15h à 18h30

Centre International Kellerman

17 Boulevard Kellerman 75013 Paris

Métro: ligne 7, sortie Porte d'Italie

Tram: Ligne T3, arrêt Porte d'Italie

Par voiture: Périphérique, sortie Porte d'Italie

Le Centre se trouve à 200 m à pied de la Porte d'Ita

Il est à 500 m à pied du stade Charlety et de la Maison du Maroc (Cité Universitaire)

Télécharger votre invitation

Contact

Mohammed MRAIZIKA

0616271414 / mail: m.mraizika@laposte.net"> m.mraizika@laposte.net

الوزير عبد الصمد قيوح يفتتح موسم التكوين 2012-2013 بمركز التأهيل المهني في حرف الصناعة التقليدية – انزكان

inezgane إنزكان 2012/10/18: الوزير عبد الصمد قيوح يفتتح موسم التكوين 2012-2013 بمركز التأهيل المهني في حرف الصناعة التقليدية – انزكان



ينتظر أن يَحُل وزير الصناعة التقليدية، عبد الصمد قيوح، غدا الجمعة 19 اكتوبر 2012، بمدينة انزكان، في إطار ترؤسه لحفل إعطاء الانطلاقة الرسمية لموسم التكوين 2012-2013، بمؤسسات التكوين المهني في فنون الصناعة التقليدية.
وسيعرف هذا الحفل الذي سيحتضنه مركز التأهيل المهني في حرف الصناعة التقليدية بمدينة انزكان على الساعة التاسعة والنصف صباحا، عرض أشرطة حول منظومة التكوين المهني في حرف الصناعة التقليدية، بالإضافة إلى تقديم معطيات احصائية مرتبطة بالتكوين في حرف الصناعة التقليدية.
كما سيعرف الحفل، توزيع الدبلومات على 20 طالبا من خريجي التكوين الأولي النظامي والتدرج المهني، وتوزيع شواهد متابعة دورات التكوين المستمر للصناع التقليدين لفائدة 20 صانعا تقليديا، فما سيتم توزيع شواهد الإستحقاق لمؤسسات التكوين التي حققت أحسن مردودية برسم موسم 2011-2012.
وسيتم خلال هذا الحفل توقيع عقود اتفاق بين مؤسسة التكوين المهني ومديرية التكوين المهني والتكوين المستمر للصناع الحرفيين.

الثلاثاء، 16 أكتوبر 2012

بالكلية متعددة التخصصات بتارودانت، خبراء بيوم دراسي يناقشون واقع وآفاق القانون والتكنولوجيات الحديثة للمعلومات والاتصالات 2012

تارودانت 2012/10/16: خبراء بيوم دراسي يناقشون واقع وآفاق القانون والتكنولوجيات الحديثة للمعلومات والاتصالات.
  نظمت جامعة ابن زهر بالتعاون مع فريق البحث في النظام القانوني للمال بكلية الحقوق و الكلية متعددة التخصصات تارودانت، يوما دراسيا حول "القانون والتكنولوجيات الحديثة للمعلومات والاتصالات: الواقع والآفاق"، و الذي افتتح أعماله رئيس جامعة ابن زهر و المندوب الاقليمي لوزارة التجار
ة الخارجية و التكنلوجيات الحديثة و مدير قسم التكنلوجيا بوزارة التعليم العالي و عميد الكلية متعددة التخصصات بتارودانت ابتداء من الساعة التاسعة صباحا يوم الإثنين بتاريخ 15 أكتوبر2012 بأحد مدرجات الكلية.
ويأتي تنظيم هذا اليوم الدراسي، في ظل الاهتمام المتنامي باستحداث إطارات تشريعية ومؤسساتية جديدة تحفز على إتاحة وتداول المعلومات، كما تناول توصيفاً للبيئة المعلوماتية المستهدفة، و ملامح الإطار التشريعي والمؤسساتي الملائم، من أجل إفساح المجال للتشريعات المحفزه على حرية تداول المعلومات لترى النور، وتأتي النظم القانونية والقضائية على رأس قائمة المجالات التي يمكن أن تستفيد من هذا التقدم المذهل الناتج عن الإبداع المشترك لتكنولوجيا الاتصالات و تكنولوجيا المعلومات.
هذا و استضاف اليوم الدراسي مجموعة من الخبراء القانونيين المختصين في ثلاث ورشات تناولت القانون و الملكية الثقافية، القانون و التجارة الإلكترونية، و مكانة وسائل الإتصال في التعليم العالي، و ما تطرحه هذه المواضيع من إشكاليات و الدور الذي يمكن أن تؤديه الهيئات الحكومية، سواء التشريعية أو التنفيذية، في هيكلة مجالات العمل في هذه القطاعات، حيث ركز المشاركون في الورشات و الأوراق التي تمت مناقشتها على أهمية تقنية المعلومات و كفالة حرية تداولها.
و استهدف اليوم الدراسي أساتذة الجامعة و طلبة الكلية متعددة التخصصات بتارودانت، و طلبة القانون، و طلبة ماستر الهجرة و التنمية بكلية الاداب و العلوم الانسانية، نظراً للدور الكبير الذي تقوم به المؤسسات الأكاديمية في هذا المجال، كما أكد المؤتمر على أهمية المؤسسات التقنية الحكومية والخاصة، والقائمين على البرامج الإعلامية المختصة بهذه المسألة في شتى وسائل الإعلام.
وفي تعليقه على اليوم الدراسي، قال عمر حلي رئيس جامعة ابن زهر: " يعقد هذا اليوم الدراسي الهام في سياق تطور وسائل التكنولوجيا الحديثة و تقنية المعلومات و توغلها في أدق تفاصيل حياتنا اليومية، لذا قد كان لزاماً علينا التعرف على الجرائم الناشئة عن استخدام التقنيات الحديثة، و الإجراءات القانونية التي يمكن ان تضع حدا لها، و نحن على يقين من أننا سنصل إلى النتائج المرجوة في هذا السياق".

من سيدي إفني مركز مير الليفت إلى جماعة تغازوت مشروع آلة لتحلية المياه بالطاقة الشمسية

agadir أكادير 2012/1016: فريق عمل مغربي فرنسي يطلق من تغازوت مشروع آلة لتحلية المياه بالطاقة الشمسية
عالم خاص بالمناطق التي تعرف نقصا حادا من المياه الصالحة للشرب ، قد حضره فريق عمل مكون من مغاربة وفرنسيين بتجربة آلة تشتغل بالطاقة الشمسية وبواسطتها يتم تحلية مياه الآبار والبحار لتصبح صالحة للشرب بعد مرورها بمجموعة من العمليات داخلها، وانطلقت فكرة صنع الآلة من طرف الفرنسي تيبو مير TUBO MER مدير شركة THE SOURCE SIT الفرنسية والتي تعمل على ترشيد المياه عبر ربوع المملكة المغربية.
    وذلك بتعاون مع بلدية Bègles الفرنسية ومنظمة IFF WATHER لصاحبها سيمون تيري SIMON THERY وحضي المشروع بشرف التمويل الأوربي لأهميته القصوى ، واستطاعت إحدى الشركات إدخال الفكرة إلى المغرب وتدعى شركة TEC GEE التي طرحت المشروع على الأستاذ اد المحجوب محمد إطار بمركز التكوين المهني وإنعاش الشغل بأكادير و الذي عمل على الفكرة لأهميتها في بعض المناطق المغربية وخاصة التي تتواجد على ضفاف البحار والأنهار الدائمة الجريان و الدواوير و المؤسسات التعليمية التي تعتمد على مياه الآبار، و مراكب الصيد وقبائل “الرحل” وبذل مجهودات جبارة وعقد لقاءات مع لجنة البيئة بجهة سوس ماسة درعة ، وبالفعل حضيت الفكرة بدعم الجهة لأهميتها القصوى جهويا ووطنيا لكونها تعتبر أول تجربة على الصعيد الوطني ستوفر مياها صالحة للشرب وبتكلفة أقل ، وأسند الطاقم المشرف أمر انجاز الآلة لشركة AOPRODECTS التي يسيرها عبو أسامة أصغر مقاول على الصعيد الوطني والذي شرع في إنجازها وفق مواصفات ومواد خاصة ، و اختار طاقم العمل منطقة تغازوت بجهة سوس ماسة درعة كمكان أولي لإطلاق تجربة التسويق لهذه الآلة و من بين الصعوبات التي واجهت المشرفين على المشروع طريقة إنتاجها وتسويقها، ولتجاوز المشكل تم التفكير في إدماج مركز التكوين المهني وانعاش الشغل فاضمة البوهالي بميراللفت اقليم سيدي افني نظرا لتوفر هذا المركز على ورشة للنجارة صالحة لإنتاج العدد الكافي من هذه الآلات كما أن الاختيار يعتبر فرصة لتشجيع شباب المنطقة على الإنتاج والتسويق ومن المنتظر أن يتم تعبئة المؤسسات العمومية والخاصة والمنظمات والجمعيات الوطنية لتبني الفكرة التي ستكون ثورة حقيقية في ترشيد المياه بالمغرب .

الاثنين، 15 أكتوبر 2012

تزايد موجة السخط والاستياء في أوساط الشغيلة التعليمية العاملة بالوسط القروي لأكادير

خوض إضراب إقليمي بجميع مؤسسات التعليم الابتدائي بالعالم القروي يومي الاثنين 15 و22 أكتوبر 2012 مصحوبا باعتصام أمام أكاديمية جهة سوس ماسة درعة بأكادير ابتداء من الساعة العاشرة صباحا.


عقد مكتب تنسيقية الأساتذة والأستاذات العاملين بالعالم القروي المنضوية تحت لواء الجامعة الوطنية للتعليم جمعا عاما، تحت إشراف المكتب الإقليمي للجامعة، حضره أعضاء مكتب التنسيقية ومنسقي المجموعات المدرسية وعدد من المناضلين والمناضلات، وبعد وقوفهم على مستجدات الدخول المدرسي و المحطات النضالية البطولية التي خاضها نساء و رجال التعليم العاملين بالعالم القروي (وقفات احتجاجية يومي 5 و 12 شتنبر 2012 والاعتصام من 13 إلى 29 شتنبر 2012 أمام الأكاديمية بأكادير وإضراب المؤسسات التعليمية القروية بتامري المقصية من التعويض عن العمل في المناطق الصعبة و النائية) وعلى استمرار إدارة الأكاديمية في تعنتها و معاداتها للشغيلة القروية بإغلاقها لباب الحوار وتمريرها إجراءات و حركات فاقدة للشرعية والاستحقاق و تكافؤ الفرص، وعلى تسخيرها جهات مختلفة لترهيب و تخويف المعتصمين والمعتصمات، وبعد وقوفه على الوضعية اللاإنسانية والمأساوية للحالات الاجتماعية العاملة بجبال أكادير إداوتنان مند سنين (تزايد حالات الطلاق، أستاذات أنتزعت منهن حضانة أبنائهن، أستاذات بلغن مافوق 50 سنة ولازلن يعملن بعيدين عن أبنائهن...)، وبعد النقاش و التداول يسجل الجمع العام ما يلي: 1- استغرابه استمرار ادارة الأكاديمية في تعنتها و نهجها سياسة صم الآذان ضدا على المطالب العادلة و المشروعة لنساء و رجال التعليم العاملة بالعالم القروي.
2- إدانته للأسلوب الذي تنهجه ادارة الأكاديمية والمعتمد على نشر المغالطات وترهيب المناضلين والمناضلات، ويؤكد الجمع العام أن السبيل الوحيد لانتزع الحقوق هو النضال مهما كلفه ذلك من تضحيات.
3- تعثر الدخول المدرسي في العالم القروي نتيجة الإجراءات والتدابير اللامسؤولة التي أقدمت عليها إدارة الأكاديمية الجهوية ضدا على مصلحة القطاع والتلميذ، بدء من تهريب 13 زبونة من نيابة أكادير إلى نيابة إنزكان أيت ملول خارج أي حركة، وإلى تعميق الخصاص في العالم القروي وضم الأقسام قصد توفير الأرضية المناسبة لنقل المزيد من الزبناء إلى جماعة أكادير الحضرية.
4- تزايد موجة السخط والاستياء في أوساط الشغيلة التعليمية العاملة بالوسط القروي نتيجة التلاعبات الواضحة في المعطيات والتستر على الأشباح وإخفاء المناصب الشاغرة والإصرار على أجرأة حركة 2009 الملغاة بقرار وزاري والتنصل من التزامات اتفاق لجنة فض النزاعات 18 فبراير 2012 والإنفراد بتدبير الملف تحت مظلة الإجماع المزعوم الذي وفره لوبي الفساد النقابي بالإقليم .
5- تأزم الأوضاع التعليمية بمجموعات مدارس العالم القروي لأكادير نتيجة لسياسة الإدارة التي تضرب استقرار الشغيلة وتقصي المدرسة القروية من أي إصلاح حقيقي ( ظاهرة القسم المؤسسة، ضم الأقسام مثل 3+4+5+6 فرنسية عربية، الاكتظاظ ، اهتراء البنايات المدرسية وانعدام شروط العمل ووسائل التعليم ... ).
6- مطالبته بإجراء حركة انتقالية نزيهة تحترم مبدأ تكافؤ الفرص والتباري النزيه على جميع المناصب الشاغرة وتضع حدا لمعاناة الحالات الاجتماعية العاملة بجبال أكادير وتعيد الاعتبار لذوي الأقدمية والنقط كما يطالب الإدارة الجهوية بالكف عن خلق أوضاع تمييزية بين نساء ورجال التعليم.
7- تمسكه بفتح تحقيق في مجموع الاختلالات والتلاعبات التي عمدت إليها الإدارة الجهوية وعلى رأسها التستر على الأشباح وإخفاء المناصب الشاغرة وتقديمها عربون صداقة للوبي الفساد النقابي.
8- تشبثه بإدراج جميع المناطق القروية التابعة لنيابة اكادير اداوتنان ضمن المناطق المستفيدة من التعويض عن العمل بالمناطق النائية والصعبة .
واعتبارا لما تقدم يعلن الجمع العام الدخول في المرحلة الثانية من البرنامج النضالي: