الجمعة، 7 نوفمبر 2014

إنزكان : حميد الشنوري يترأس حفل استماع الخطاب الملكي بمُناسبة الذكرى الـ 39 للمسيرة الخضراء المظفرة 2014

عبدالله بيداح
أشرف عامل صاحب الجلالة على إقليم انزكان ايت ملول حميد الشنوري وعدة شخصيات مدنية وعسكرية مساء اليوم الخميس 6 نونبر 2014 مراسيم الاستماع إلى الخطاب السامي الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمناسبة الإحتفال بعيد المسيرة الخضراء المظفرة بمقر العمالة.
وقد تفاجئ العديد من الشخصـيات المدنية و العسـكرية الحاضرة على رأسهم عامل الإقليم و قـائدة من القوات العسـكرية والدرك والقوات المساعدة والوقاية المدنية و رئيس المجلس الإقليمي و رجـال السـلطة بكامل رتبهم، بالإضـافة إلى مسـؤولي المصالح الخارجية و فعاليـات المجتمع المدني من توافد الشباب الإنزكاني لأول مرة للقاعة ليشكل غالبية الحاضرين لإستماع خطاب الملك كأنهم على علم بفحوى الاخير – الخطاب- الذي ركز جلالته فيه على دور الشباب بالوطنية والدفاع عن الوحدة الترابية و دعمه من اجل النهوض به خدمة لمصالح البلد. 
وقـال جلالة الملك في خـطابه الذي وجهه للشعب المغربي على الساعة التاسعة من مسـاء يوم الخميس إن تخليدنا لذكرى 39 للمسيرة الخضراء المظفرة فالأوراش الكبرى التي أطلقناها٬ لاستكمال بناء نموذج المجتمع المغربي المتميز٬ المتشبث بهويته٬ القائم على التضامن بين كل فئاته٬ لا يمكن أن تحقق أهدافها إلا بسواعد الشباب المغربي وإبداعاته٬ واستثمار طاقاته. فأنتم معشر الشباب٬ تشكلون الثروة الحقيقية للوطن٬ اعتبارا للدور الذي تنهضون به كفاعلين في سياق التطور الاجتماعي. فأنتم تتمتعون بكامل المواطنة٬ بما تعنيه من حقوق وواجبات٬ ومن انخراط إيجابي في التحولات التي يعرفها المجتمع٬ وذلك في تشبث بثوابت الهوية الوطنية٬ وانفتاح على القيم الكونية.
ويؤكد جلالته عندما نتطرق لموضوع المسيرة الخضراء ولم يعرف التاريخ حاكما التزم بمثل ضخامة هذا الوعد ، ثم نفذه بالكامل وهو حدث تاريخي يقع لأول مرة في الصحراء منذ حوالي 100 عام. ويقول جلالته فإننا نستحضر تحديات الحاضر وآفاق المستقبل٬ والحديث عن المستقبل يتطلب٬ فضلا عن التحلي بكل ما يلزم من النزاهة الفكرية بالتشبت بالوطنية لإستشرافه وآفاقه٬ ووضع حد لكل المراوغات إما ان تكون بصريح العبارة ؟؟؟.
أما اليوم، فهذه المؤشرات بالأقاليم الجنوبية، تفوق بكثير المعدل الوطني لباقي جهات المملكة. لهذا أقول، وبكل مسؤولية، كفى من الترويج المغلوط لإستغلال المغرب لثروات المنطقة، يضيف الملك.
وأبرز الملك أنه من المعروف أن ما تنتجه الصحراء لا يكفي حتى لسد الحاجيات الأساسية لسكانها. وأقولها بكل صراحة: المغاربة تحملوا تكاليف تنمية الأقاليم الجنوبية. لقد أعطوا من جيوبهم، ومن رزق أولادهم، ومن أرواحهم ليعيش إخوانهم في الجنوب، في ظل الكرامة الإنسانية"، مشددا على أن "الكل يعرف أن المغرب حريص على استفادة سكان المنطقة من ثرواتها، في ظل تكافؤ الفرص والعدالة الاجتماعية.
وأضاف أنه صحيح أن نمط التدبير بالصحراء، عرف بعض الاختلالات، جعلتها، مع توالي السنوات، مجالا لاقتصاد الريع وللامتيازات المجانية، وهو ما أدى إلى حالة من الاستياء لدى البعض، وتزايد الشعور بالغبن والإقصاء، لدى فئات من المواطنين.
وقال الملك محمد السادس "إننا نعرف جيدا أن هناك من يخدم الوطن، بكل غيرة وصدق، كما أن هناك من يريد وضع الوطن في خدمة مصالحه. هؤلاء الذين جعلوا من الابتزاز مذهبا راسخا، ومن الريع والامتيازات حقا ثابتا، ومن المتاجرة بالقضية الوطنية، مطية لتحقيق مصالح ذاتية. كما نعرف أن هناك من يضعون رجلا في الوطن، إذا استفادوا من خيراته، ورجلا مع أعدائه إذا لم يستفيدوا".
إن هذه العلاقة العائلية المتميزة بين الشمال والجنوب والشرق والغرب من أمازيغ وصحراوي ودكالي وزياني و و و ليست وليدة اليوم أو الصدفة٬ بل إنها علاقة رسختها سنوات طويلة من التلاحم والجهود والتضحيات المتبادلة.
وفي الأخير أشار جلالته في خطابه شعبي العزيز:
إننا ونحن نخلد الدكرى٬ بكل ثقة واعتزاز٬ هذه المناسبات الوطنية المجيدة٬ نسأل الله تعالى أن يمطر شآبيب الرحمة والغفران٬ على أرواح شهداء الدفاع عن وحدة التراب الوطني٬ وأن يجزي خير الجزاء٬ بطل التحرير٬ جدنا المقدس جلالة الملك محمد الخامس٬ ورفيقه في الكفاح٬ والدنا المنعم٬ جلالة الملك الحسن الثاني٬ أكرم الله مثواهما٬ كما ندعوه عز وجل أن يمدنا بتوفيقه وعونه٬ في مواصلة الملحمة الخالدة والمتجددة لثورة الملك والشعب٬ من أجل توطيد صرح مغرب كامل الوحدة والسيادة٬ ويوفر المواطنة الكريمة لجميع أبنائه٬ ويحقق التنمية الشاملة لكل جهاته٬ في ظل التضامن والعدالة والإنصاف.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق