وقالت المنظمة في بيان الأربعاء "على السلطات الجزائرية أن تفرج فورا عن المدون الموقوف بناء على اتهامات بالإرهاب والتشهير"، في حين ينتظر محامي المتهم أن يصدر هذا الأسبوع قرار بشأن طلب الإفراج عن موكله قبل موعد محاكمته.
وعبد الغني علوي (24 عاما)، وهو من سكان تلمسان (500 كلم غرب العاصمة)، موقوف في سجن بالعاصمة "في الجناح نفسه الذي يؤوي المشتبه بهم في قضايا إرهاب"، بحسب المنظمة.
وقال مدير برنامج الشرق الاوسط وشمال افريقيا في منظمة العفو الدولية، فيليب لوثر: "يبدو أن السلطات الجزائرية تحاول خنق الانتقادات في هذه المرحلة غير الواضحة قبل الانتخابات الرئاسية العام المقبل"، في إشارة إلى احتمال ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية رابعة، في الوقت الذي يبدو أنه لم يتعافى تماما من مرضه.
واتهم علوي بالإساءة إلى رئيس الجمهورية والتعدي على هيئات قائمة و"تمجيد الإرهاب لأن قوات الأمن عثرت في منزله على وشاح ممهور بعبارة لا إله إلا الله"، بحسب العفو الدولية.
وفي حال تمت إدانته بتهمة "تمجيد الإرهاب"، فإن علوي معرض لعقوبة السجن عشر سنوات. كما أنه عرضة لغرامة قيمتها خمسة آلاف يورو لتعرضه لشخص الرئيس.
ودعا لوثر الجزائر إلى "مراجعة القوانين التي تجعل من التشهير جريمة جزائية ووضع حد للجوء إلى قانون مكافحة الإرهاب لمعاقبة انتقادات غير عنيفة لممثلي الدولة".
وهذه المرة هي الثانية منذ العام الماضي التي يتم فيها توقيف مدون في الجزائر. ففي يوليو 2012 تم توقيف صابر سعيدي ثم اتهامه بـ"تمجيد الإرهاب" بعد نشره على الإنترنت أشرطة فيديو للربيع العربي وتم سجنه لتسعة أشهر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق