الثلاثاء، 28 يناير 2014

انزكان : في مشروع الذاكرة التاريخية والعلمية لإنزكان جمعية العهد الجديد وجمعية سوس العالمة مع مختبر الدراسات والأبحاث وجامعة ابن زهر 2014



 
 
تنظم جمعية الهد الجديد للتنمية الإجتماعي بإنزكان وجمعية سوس العالمة بشراكة مع مختبر الدراسات والأبحاث : الجغرافيا ، إعداد المجال والتنمية التابع لجامعة ابن زهر باكاديرفي ندوة بعنوان : " المرافق العمومية بإنزكان بين التحديات والرهانات التنموية " فكيف يتجرا البعض لقتل هاته الذاكرة واعدام اماكن تاريخية مشهورة تحت مبررات واهية من قبيل الآيلة للسقوط ولكونها تشكل خطرا على المواطنين، في حين انها وافقة صامدة امام كل تقلبات وعواتي الزمن الطبيعية وغير الطبيعية ،وما تزال تحمل في طياتها عناصر المقاومة ضد فؤوس الهدم وقرارات السلطات التي تتحرك تحت ذرائع واهية لكن تحركها مصالح مادية على حساب المصلحة التاريخية والوطنية التي لاتقدر بثمن ، واليوم تتوالى عمليات محو تاريخ المدينة عبر قرارات متعجرفة تريد اغتيال الذاكرة المحلية للمدينة، وهكذا تم اعدام "مدرسة الديانات الثلاث" التاريخية التي ربت وكونت اجيالا من المواطنين المغاربة والاجانب، وشكلت اسطع والمع صورة للوحدة بين طوائف دينية مختلفة المسلمون واليهود والمسيحيون، اغتيلت مع سبق الاصرار والترصد ، واليوم تتحرك ايادي سوداء لاغتيال مواقع تاريخية اخرى بالمدينة بذرائع واهية ،عوض التدخل لانقاذها وترميمها مهما كلف ذلك من ثمن، فهل اصبح هذا الوطن عاقا اتجاه ابنائه واجداده وتاريخه حتى تتجرا باستعمال معاول وفؤوس الهدم ضد سجلاتنا التاريخية ووثائقنا الوطنية ورموزنا التاريخية، اين محاكم تجريم خونة التاريخ والوطن اين قوانين الردع ضد كل من سولت له نفسه المس بحجر او اثر تاريخي يدون صفحة من صفحات تاريخنا المجيد؟ اين شرطة المآثر التاريخية؟ اين الوزارة الوصية؟ والجهات المختصة؟ واين مؤسسات الحفاظ والدفاع عن مآثرنا الوطنية والتاريخية؟ اننا لسنا شعبا هجينا مصنوع من العدم بل نحن شعب يعود تاريخه الى عشرات الالاف من السنين وخلف آثارا ومآثر تدل على نهضته وتقدمه ووحدته، وهذا سر مناعتنا واستمرار مقاومتنا لكل مؤامرات الفتن والتقسيم ، لذا يجب حماية الذاكرة من الذوبان والتلاشي حتى لانصبح شعبا بدون ذاكرة. وحتى ان عيون الراصدين لمصالحهم وباندفاع لا حدود له بدات مؤامرة الغزو والاستيلاء على ذاكرة المدينة تتجه الى المقابر والمدافن القديمة قصد تحويلها الى مصالح انتفاعية "مقبرة حي الجرف القديمة" و"المقبرة الرئيسية القديمة" بحي الموظفين ومصلاها القديم والتي تحوم حولهما العيون غير البريئة لاستغلالها ،والانتفاع من ريعها مما يدل على ان الاحياء والاموات معا هم في بورصة الاغتناء والارتزاق المادي بدون اعطاء الاعتبار لقيمة الذاكرة التاريخية والروحية لهاته المدينة المجاهدة والمسالمة. ومن جملة ما يمكن تداركه لإحياء هاته الذاكرة الوطنية المشرقة اقامة نصب تذكاري بالساحة المقابلة لمحكمة الاسرة والتي تحولت في الآونة الاخيرة الى محور طرقي ،وهي التي كانت قد عايشت سابقا تلك الملحمة البطولية ضد زيارة المقيم العام للمدينة، كما انه يمكن تحويل المركب الاداري القيادة والعمالة سابقا الى متحف وطني يحفظ ويصون الذاكرة المحلية للمدينة، كما يمكن ان يقوم بدور التربية والتكوين وزرع القيم الوطنية لذى اطفال وتلاميذ المدينة وغيرهم، من خلال احتضان ملتقيات وعروض واوراش على شاكلة المتاحف الوطنية والتي تقوم بنفس الدور ولم لا ان يكون موردا تاريخيا واكاديميا لفائدة الطلبة الباحثين في الجامعات والمعاهد قصد النبش والحفر في الذاكرة الوطنية المجيدة، وكما يجب صيانة وحماية معالم تاريخية اخرى بالمدينة من قبيل "مدرسة الموحدين الابتدائية" والمستشفى الاقليمي القديم والحي القديم اسايس ومسجده الكبير الذي كان يؤمه المرحوم الحاج عبد الرحمان، والذي رفض آنذاك الا علام عن تنصيب بن عرفة على منبر المسجد، فتم ابعاده آنذاك مضحيا بفكرته الوطنية القائمة على عدم المساس بشخص ورمزية المرجوم المغفور له محمد الخامس كسلطان المغرب، وهذا المسجد مع الاسف لايزال مهملا ومنسيا من طرف جميع المسؤولين بالمدينة وذلك على الرغم من الدور الديني والتربوي الذي كان يقوم به آنذاك، ونفس الشيء بالنسبة للزوايا التي تتواجد بالمدينة ك"الزاوية التيجانية" المحادية للمسجد الكبير ب"حي اسايس"، و"الزاوية الناصرية"، و"المجزرة"، و"السجن المحلي" بالمدينة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق