الجمعة، 15 فبراير 2013

أكادير: مواطن يتعرض لإعتداء كلب مسعور بضواحي تامري، وينتقل إلى المركز الصحي دون أن يجد من يسعفه.‎


خرج المواطن( ل.أ) كعادته لإستنشاق بعض الهواء ليلا، لكن سرعان ما أنقض عليه كلب مسعور هائج، ما جعله يحس برعب شديد، أفقده كل قواه في ظلمات هذه الليلة التي لن ينسها. بعدما أسقطه الكلب المسعور أرضا و ألحق به أدى بمخالبه وأسنانه في الوجه والصدر، و تركه ينزف دما و بشكل كثيف، ولولا لطف الله لفقد إحدى عينيه .
إستطاع (ل.أ )النجاة من موت محقق، بعد مقاومته لهجومات الكلب المسعور قبل أن يتدخل أحد جيرانه الذي نقله إلى المنزل في إنتظار وصول سيارة تقله إلى المركز الصحي بتامري .
يتموقع الدوار الذي يسكنه الضحية جوار سد مولاي عبد الله ويبعد عن المركز الصحي الذي يتواجد بتامري بحوالي 25 كيلومترا أي بحوالي 30 دقيقة من الزمن .
نقل (ل.أ )على جه السرعة لتلقي العلاجات على متن سيارة عادية وليست سيارة إسعاف ، وبعد وصوله إلى المركز الصحي بدأت معاناة أخرى في البحث عن من يسعفه ويقدم له العلاجات اللازمة حتى لا تؤثر عضات الكلب عليه ويصاب أيضاً بهذا السعار على غرار الكلب أو يموت بعد أربعين يوماً فقط.
رافقه شخصان إلى المركز الصحي المهجور، وبعد أن فقدوا الأمل في إنتظار من يسعف الضحية الذي ينزف دما؛ كان الحل هو الذهاب إلى بيوت ممرضي المركز لكن لا أحد يجيب كأن بيوتهم مهجورة أيضاً .
في دلك الوقت، قرروا العودة إلى المنزل بعد أن قاموا بعلاجات أولية بمعقم قدمه لهم رجل يسكن هناك.
في اليوم الموالي، إتجه (ل.أ ) صوب مدينة أكادير وبالضبط مستشفى الحسن الثاني حيث تلقى العلاجات الضرورية، لكن ما مصير تلك الكلاب الأخرى التي تعرضت لعضات هذا الكلب الذي حول ليلة (ل.أ) إلى جحيم من الألم والرعب، وكما هو معروف بعد أربعين يوماً قد تتحول تلك القرية إلى تكنة لكلاب مسعورة تهدد حياة السكان و خاصة الأطفال منهم.
وأنا أزور الضحية تبادرت إلى ذهني أسئلة كثيرة حول هذا المرض الذي يهدد حياة السكان، وحول دور وزارة الصحة في التدخل للقيام بالإجراءت اللازمة وأيضاً حول ذور المركز الصحي الوهمي.
للاشارة فقط، فمعاناة المرضى والنساء الحوامل في البحث عن من يستقبلهم ليلا في المركز الصحي ليست وليدة اليوم، بل قصص يومية تتكرر خصوصا مع النساء الحوامل اللواتي يضعن مواليدهن في كثير من المرات في السيارات التي تنقلهم إلى عين المكان. فهل من تدخل لانهاء مثل هذه المآسي؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق