الجمعة، 3 أغسطس 2012

طاقم إم إف إم اكادير يتحدث عن الإنجاز الباهر بعد تحقيق الرتبة الأولى في قياس الإستماع محليا جهويا ووطنيا.2012

agadir أكادير 2012/08/03: طاقم إم إف إم اكادير يتحدث عن الإنجاز الباهر بعد تحقيق الرتبة الأولى في قياس الإستماع محليا جهويا ووطنيا.
 

أكد مدير البث والبرمجة بإذاعة إم إف إم سوس أن النتائج الأخيرة المرتبطة بقياس نسب الإستماع التي تم الإعلان عنها  منذ ثلاثة أيام ، منحت  الرتبة الأولى للمرة الثانية على التوالي لإذاعة إم إف إم اكادير بنسبة تجاوزت 22.85 في المئة مما يعني أن المحطة تفوقت على جميع الاذاعات العمومية والخاصة على مستوى حوض إستماعها الذي يشمل سوس ماسة درعة والاقاليم الصحراوية .
وأشار المتحدث ان النسبة المحصل عليها في القياس الأول الذي تم الاعلان عنه في شهر أبريل قد وصل الى 11.75 أما الان فقد تضاعفت ووصلت الى 22.85 ، وهي نتيجة غير مسبوقة جهويا ووطنيا في تاريخ قياس نسب الإستماع على صعيد المملكة المغربية.
وفي تصريحات متصلة  أضافت الصحفية فاطمة الزهراء الواحدي المشتغلة بذات الاذاعة أن النتيجة المحصل عليها  هي في حد ذاتها تكليف وليس بتشريف على اعتبار أنها زادت من حجم المسؤولية تجاه المستمعين على المستوى الجهوي والوطني مما سيدفع بنا الى مضاعفة المجهودات والاشتغال   بنفس الروح والنسق بغية المحافظة على الريادة .
 ولم تخف  الاذاعية كريمة الحراثي سرورها  وبهجتها بهذا الإنجاز التاريخي بإعتبار أن أقرب اذاعة نافست إم إف إم اكادير لم تتجاوز نسبة 11 في المئة ، مما يؤكد  أن هذه الرتبة لم تكن وليدة الصدفة بل نتيجة لعمل الفريق والإنسجام الحاصل بين كل مكونات الاذاعة  وحتى مستمعيها اللذين نعتبرهم جزءا من قصة نجاج إم إف إم .
  وعن هذا الانجاز يقول الصحفي محمد فولوس أن النتيجة لم تفاجأه بشكل كبير على أساس انه يعتبرها تحصيل حاصل بالنظر الى التزام طاقم اذاعة إم إف إم اكادير ببدل كافة الجهود من أجل تلبية مختلف الاذواق وتكريس  ثقافة القرب الاذاعية بما تحمل الكلمة من معنى.
 وإعتبر هشام بلحاج المسؤول التقني لذات المحطة الإذاعية أن السر في النجاح يعود الى الجدية والتفاني  في العمل ، ونكران الذات وثقافة التواصل التي تميز عمل إدارة المحطة  منذ تأسيسها ، معتبرا أن هذا الانجاز يتقاسمه الاداري والتقني والصحافي والمستمع على حد سواء على اعتبار أننا كلنا جنود كفاح وعمل.
وفي سياق اخر أكدت الاعلامية فتيحة الادريسي أن التفكير منصب الأن على إعداد شبكة برامج تتناسب والدخول الاجتماعي حيث ينتظر أن تعزز  برامجها بأفكار جديدة وابداعات ستزيد حتما من مساحة التألق  والنجاج الذي إكتسبته ، على اعتبار أن المستمعين اختارونا إذاعة القرب الأولى بالمغرب كما نشير ان الاذاعة التي جاءت في الرتبة الثانبة بنسبة 11 في المئة هي ميدي 1   بتاريخها  وعراقتها .
 وفي الأخير جدد الزميل الصحفي إبراهيم بوليد مدير المحطة الاذاعية  ان شبكة البرامج الموجود الان قيد الدراسة والإعداد ستحمل مقاجأت كبيرة ،كما سيتم تعزيز طاقم الإذاعة بعناصر  شابة وازنة لها تجربة إذاعية إعلامية وازنة ،  وأضاف أن الإذاعة ستعقد ندوة صحفية في الأيام القليلة المقبلة للإعلان عن مفاجات سارة ، كما سيتم قريبا تكريم عدد من المستمعين ومن الزملاء والزميلات بذات الاذاعة.

العيون بالأقاليم الصحراوية المكتب الوطني التنفيذي

         بيــــــــــــــان
 
على اثر الخطاب الملكي السامي الذي وجهه الملك محمد السادس إلى الأمة بمناسبة الذكرى "13" لعيد العرش، والذي تضمن إشارات قوية وتاريخية لها انعكاس ايجابي على حاضر ومستقبل كل شرائح المجتمع، جدد من خلاله التأكيد على انخراط المغرب بحسن نية في مسلسل المفاوضات من اجل إيجاد حل نهائي للخلاف الإقليمي المفتعل في الصحراء، على أساس مقترح الحكم الذاتي الذي لقي قبول واسع من طرف المجتمع الدولي بسبب جديته ومصداقيته، وفي إطار تثمين المكتب الوطني التنفيذي وأطر ولجان رابطة أنصار الحكم الذاتي بالأقاليم الصحراوية لكل مضامين الخطاب الملكي السامي فإننا نعلن للرأي العام عن ما يلـــــــي:
·                   تثميننا القوي لكل مضامين الخطاب الملكي السامي بمناسبة الذكرى "13" لعيد العرش لما حمله من إشارات سياسية واضحة وإستراتيجية مهمة.
·                      تشبثنا بالمسار التفاوضي ألأممي بين أطرف النزاع من اجل إيجاد حل سياسي متفق عليه يطوي نهائيا ملف النزاع المفتعل حول الصحراء.
·                      دعمنا لسياسة الحزم مع جميع المحاولات الرامية إلى النيل من المصلحة العليا للوطن ومؤسساته ورموز سيادتة.
·                      استنكارنا الشديد لأساليب التشويش والعرقلة والمؤامرات التي تحاك ضد الرابطة من طرف أشخاص يقلقهم عملها الهادف.
·                      استمرار الرابطة في اشتغالها لأنها تمتلك من إرادة وقدرة ما يجعلها قادرة على التصدي لكل الأكاذيب والاستفزازات المدفوعة من طرف بعض المسؤولين وتؤكد باستمرار أنها لا تتلقى أي دعم مادي من طرف الدولة أو أي جهة وتعارض أن تكون أداة طيعة في يد أي كان رغم كل المحاولات الفاشلة للبعض.
بالأقاليم الصحراوية
المكتب الوطني التنفيذي

العيون في: 02|08|2012 
          إبراهيم أفروخ

خبر عاجل من أكادير طفل يلعب بمسدس حقيقي يصيب زميله برصاصة بإغرم نواحي تارودانت

عاجل طفل يلعب بمسدس حقيقي يصيب زميله برصاصة بإغرم نواحي تارودانت

4842761
واثناء التحقيق معه، اقر بانه ادخل المسدس إلى المغرب منذ سنوات وبدون ترخيص، ليتم ارسال المسدس للمحكمة العسكرية بالرباط، في حين سيتم تقديمه للمحكمة بتارودانت. وقد علمت مدونة السائق المغربي بأن العيار المستعمل في المسدس لم يكن يخصه.
الطفل المصاب نجى من موت محقق، وقد غادر يوم أمس المستشفى.

انقلاب قطار وسط مدينة فاس بالمملكة المغربية

انقلاب قطار وسط مدينة فاس

652241210
أصيب أزيد من 50 شخصا بجروح متفاوتة الخطورة في حادث انقلاب قطار لنقل الركاب وسط مدينة فاس، في حدود الساعة السابعة من مساء اليوم الخميس 2 غشت، وكان القطار قادم في رحلة من مدينة وجدة في اتجاه مدينة مراكش، ونقل المصابون على متن سيارات الإسعاف إلى قسم المستعجلات بالمركز الإستشفائي الجامعي الحسن الثاني، وذكرت مصادر من المستشفى أن بينهم حالات خطيرة تستدعي وضعها تحت العناية الطبية المركزة، وتم فتح تحقيق لمعرفة أسباب الحادث.
وذكرت المصادر أن القطار زاغ عن السكة الحديدة مباشرة بعد خروجه من النفق الرابط بين منطقة ويسلان بالمدخل الشرقي ووسط المدينة وبالضبط بالقرب من ساحة المقاومة “لافياط”، وأضافت المصادر، أن 7 مقطورات انقلبت بكاملها خارج مسار السكة وكانت كلها مملوءة بالمسافرين، وهو ما تسبب لهم في إصابات بجروح، كما خلف الحادث إصابة العديد من النساء بحالات إغماء، واضطر المواطنون إلى تكسير زجاج نوافذ المقطورات لمساعدة الركاب على الخروج، وذلك قبل وصول عناصر الوقاية المدنية، كما أن الركاب تناولوا وجبة الفطور في الهواء الطلق بعد تأخر عملية نقلهم إلى محطة القطار.

اعتقال أربعة أفراد يفطرون ويمارسون الجنس جهارا في رمضان


أوقفت الشرطة القضائية ببني ملال، أربعة أشخاص في حركة “ما صايمينش” ينما لاذ اثنان بالفرار بعدما ضبطهم أمنيون وهم يفطرون رمضان ويمارسون الجنس فيه جهارا في واضحة النهار، قرب ساقية أولاد ...

اضريد على بعد 200 متر من الطريق المؤدية إلى المقبرة الإسلامية.
وعندما داهم الأمنيون مكان تواجد المفطرين الستة في حوالي الساعة الرابعة مساء يوم السبت المقبل، تم القبض بمساعدة مجموعة من شباب حي أولاد اضريد على شابين وفتاتين مجردتين من ملابسهما، بينما استطاع اثنان منهما الفرار تاركين سيارة “فورد” مرقمة بإسبانيا وأخرى من نوع “فياط أونو” بينما اقتيد الأربعة الباقون نحو مركز الأمن، فيما كال شهود عيان سبابا وشتائما للمفطرين.

ويذكر أن حركة “ما صايمينش” كانت قد دعت قبل اسبوعين من حلول شهر رمضان الأبرك إلى المجاهرة بالإفطار خلال شهر الصيام.

في حوار مع السيد شكري الناجي نائب وزارة التربية الوطنية بأكادير إداتنان

في حوار مع السيد شكري الناجي نائب وزارة التربية الوطنية بأكادير إداتنان
 
 
سي شكري الناجي مرحبا بك معنا في اول حلقة من حوار الأسبوع “سين جيم” ، بدينا بك حيث نتا منوض الٵداع هاد ليامات ، واش نتا مول الصداع و لا ناس خرين؟
شكرا ل...
يكم على الاستضافة. أنا ما منوض حتى صداع. أنا اللي نايض عليا الصداع لأني مابغيتش ندخل فاللعبة ديال شي بعضين اللي مولفين إيديرو ما بغاو فهاد النيابة. كاع النايب اللي جا يبغيو يسكتوه ومع الأسف كيلقاو اللي يتصنت ليهم ويدعمهم. هدا صراع بين الحق والباطل ولكن نساء ورجال التعليم فهمو وما يمكنش يضحك باقي عليهم شي واحد.
فنظرك علاش هاد الناس كيحاربوك؟
لأن البعض منهم تمسات مصالحهم الشخصية الضيقة.
كيتهموك شي بعضين بلي عند خروقات فاشتوكة و زايدها ف أكادير واش هادشي صحيح؟
هدي غير هضرا خاويا. إيجيبو الدليل. أنا حاربت رموز الفساد فاشتوكة وعطيت لنساء ورجال التعليم حقوقهم اللي كانت مهضومة ورجعت ليهم الثقة والأمل في المستقبل. وبزاف ديال هاذ الصداع اللي نايض علي فأكادير عندو علاقة بهاديك الخدمة ديال اشتوكة اللي لقات تجاوب كبير من نساء ورجال التعليم باشتوكة.
علاش الوزير نزع منك الحركة الإنتقالية ؟
ماعرفتش. ولكن الحمد الله كنعتابر أن النتيجة ديال صفر انتقال اللي وصلات ليه اللجنة الجهوية من بعد 15 يوم ديال الخدمة فيها إنصاف كبير ليا، معناه أنني كنت على حق وكان ممكن تكون النتيجة أحسن لو كانت الحركة تدارت فالنيابة. أكيد ماكانتش غادي تخرج خاوية ما كانتش غادي تاخذ أكثر من 5 أيام.
كايكولو بلي كون ممشاركين حزب واحد نتا او الوزير كون عفاك، باش كترد على هادشي؟
شوف. خدمتي ما عندها علاقة بالحزب. والوزير ما كايخد هاد الشي بعين اعتبار. والإعفاء ما كايخلعني وما غاينقص مني حتى حاجة. أنا كنقوم بالواجب ديالي بإخلاص وأمانة كنت نايب ولا ماكنت. الحمد الله الناس الشرفاء اللي خدمو معايا عارفين انني نقي ونزيه وكانبغي الخير لبلادي.
كيف كاتشوف الحالة ديال التعليم اليوم؟
التعليم اليوم خصو مجهود استثنائي وانخراط ديال الجميع باش نردو الاعتبار للمدرسة والمدرسين.

الحركة العمالية باعتبارها حركة سياسية تسعى إلى تغيير الواقع تغييرا جذريا عن طريق تحقيق الحرية والديمقراطية والاشتراكية.


المعيقات والتحديات التي تواجهها الحركة العمالية
والنقابية في العالم العربي.....19إلى:

ـ الحركة العمالية باعتبارها حركة سياسية تسعى إلى تغيير الواقع تغييرا جذريا عن طريق تحقيق الحرية والديمقراطية والاشتراكية.
ـ أحزاب الطبقة العاملة باعتبارها مكونات للحركة العمالية.
ـ كل الحركة الديمقراطية والتقدمية واليسارية باعتبارها تناضل من أجل تحقيق نفس الأهداف.
ـ كل حالمة وحالم بتحقيق الغد الأفضل.
ـ من أجل أن تستعيد الطبقة العاملة مكانتها السياسية في هذا الواقع العربي المتردي.
ـ من أجل أن تلعب دورها في أفق التغيير المنشود.
في معيقات الحركة العمالية:.....7
وعملية الاستعباد المؤدية إلى فقدان الشعوب لحرياتها العامة، والفردية، تتسم ب:
ا ـ قيام أنظمة استبدادية تصادر كافة حقوق الشعوب الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، سعيا إلى جعل الشعوب تقبل بفقدان حرياتها.
ب ـ وجود قوانين غير متلائمة مع المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، تكرس الاستبداد، والاستعباد، وفقدان الحرية.
ج ـ قيام دساتير غير ديمقراطية، تكرس استعباد الشعوب في البلاد العربية، الفاقدة لسيادتها على نفسها، إلى درجة عجزها عن تقرير مصيرها الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والمدني، والسياسي.
د ـ قيام برجوازية متعفنة، لا تعرف إلا ممارسة الاستغلال بأبشع صوره، ولا تحترم أي بند من قوانين الشغل المعمول بها في كل بلد من البلاد العربية، ولا تحترم حتى الحد الأدنى للأجور، الذي تم تحديده، ولا تحترم أي حق من حقوق الشغل المعمول بها دوليا. وما يهمها هو أن تحقق المزيد من الأرباح التي لا حدود لها.
هـ ـ تردي الأوضاع الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، إلى درجة العجز المطلق للعمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، عن مواجهة متطلبات الحياة البسيطة.
و ـ الارتفاع المستمر للأسعار، من أجل امتصاص ما يمكن أن يتبقى في جيوب الكادحين، وعلى جميع المستويات، حتى لا يجرأ الكادحون، في يوم ما، على المطالبة بالحق في التمتع بكرامتهم الإنسانية.
ز ـ ربط الاقتصاد الوطني بالاقتصاد الرأسمالي العالمي، في كل بلد من البلاد العربية. وهو ما يترتب عنه مضاعفة الاستغلال، المنتجة لمضاعفة الاستعباد، المعمقة لفقدان الحرية.
ح ـ غياب وعي حقيقي بالأوضاع الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، وتسييد اعتبار ما يحصل في الواقع قدرا من عند الله، حتى يتم إبعاد التحالف البرجوازي الإقطاعي المتخلف عن مسؤولية ما يجري في البلاد العربية.
وهذه السمات، وغيرها، مما لم نذكر، إذا أضفناها إلى الاعتبارات المشار إليها، تثبت أن انعدام الحريات الفردية، والجماعية في البلاد العربية، يشكل عائقا أساسيا، أمام إمكانية تطور الحركة العمالية. وهو ما يجعل هذه الحرية منزوية، ومحدودة، في حالة وجودها، أو منعدمة، كما هو حاصل في العديد من دول البلاد العربية.
وإذا كانت الحرية منعدمة في البلاد العربية، بسبب طبيعة الدساتير القائمة، إن كانت هناك دساتير أصلا، وبسبب طبيعة القوانين المعمول بها، وبسبب طبيعة الدول القائمة، وطبيعة الاختيارات التبعية، فإن الديمقراطية بمفهومها الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي، لا يمكن أن تكون إلا أكثر انعداما؛ لان الديمقراطية، والحرية، متلازمتان فإما أن يتحققا معا، وإما أن ينعدما.
وغياب الديمقراطية، في شموليتها، من جميع دول البلاد العربية، لا يمكن أن يشكل، كذلك، إلا عائقا من العوائق الأساسية، التي تقف أمام إمكانية قيام حركة عمالية رائدة، وحتى إن وجدت هذه الحرية، فإنها تبقى حرية محتشمة، نظرا للاعتبارات الآتية:
الاعتبار الأول: غياب دساتير ديمقراطية، تكون فيها السيادة للشعب. والدساتير القائمة في البلاد العربية، إن كانت هناك دساتير في العديد منها، هي دساتير لا ديمقراطية، ولا تكرس سيادة الشعب على نفسه، ولا تضمن حرصه على تقرير مصيره. ودساتير من هذا النوع لا تكون إلا ممنوحة. والغاية منها هي حماية الأنظمة القائمة من غضب الشعوب، وليس ضمان سيادتها على نفسها.
والاعتبار الثاني: أن الديمقراطية، إن وجدت، لا تتجاوز أن تكون ديمقراطية للواجهة، وليس لتمكين الشعب من تقرير مصيره الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والمدني، والسياسي.
وديمقراطية الواجهة ليست موجهة إلى الشعوب العربية، بقدر ما هي موجهة إلى الرأي العام الخارجي، من أجل إيهامه، وتضليله، بأنه توجد في البلاد العربية ديمقراطية حقيقة، عن طريق اختزال الديمقراطية في الانتخابات، التي لا تكون إلا مزورة عن طريق ممارسة كافة أشكال التزوير، في مجمل البلاد العربية، التي تسيطر عليها أنظمة لا ديمقراطية، ولا شعبية.
والاعتبار الثالث: أن الشروط الموضوعية القائمة، لا تؤهل الإنسان في البلاد العربية، لأن يكون ديمقراطيا في فكره، وفي ممارسته، نظرا لغياب التربية الديمقراطية، عن طريق الدراسة، في مراحلها المختلفة، وعن طريق وسائل الإعلام، وعن طريق الأحزاب السياسية، التي قد لا تعرف الديمقراطية حتى في أجهزتها المحلية، والإقليمية، والجهوية، والوطنية، وعن طريق المنظمات الجماهيرية: النقابية، والحقوقية، والجمعوية، التي يفتقر معظمها إلى احترام الممارسة الديمقراطية في إطار الأجهزة، أو في العلاقة مع الجماهير المعنية؛ لأن تلك الشروط القائمة ذات الطابع الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والمدني، والسياسي، تدخل الإنسان، في البلاد العربية، في متاهات لا حدود لها، مما يجعله لا مباليا بما يدور حوله، وغير مهتم لا بوضعيته الاقتصادية، ولا بوضعيته الاجتماعية، ولا بوضعيته الثقافية.
والاعتبار الرابع: طبيعة التنظيمات القائمة في البلاد العربية، والتي وجدت غالبيتها على أسس غير ديمقراطية، مما يجعل تغييب الديمقراطية، بمفهومها الشمولي، من ممارستها اليومية، وفي مختلف المحطات الانتخابية.
والأمر الذي يجعل هذه التنظيمات تلجا إلى أساليب غير ديمقراطية، في الوصول إلى المؤسسات المفترض فيها أن تكون منتخبة، وفي مستوياتها المختلفة، هو كونها غير ديمقراطية. وهو ما يترتب عنه القول بأن غالبية الأحزاب في البلاد العربية هي أحزاب غير ديمقراطية.
وانطلاقا من هذه الاعتبارات، فإن المجتمعات التي تغيب فيها الممارسة الديمقراطية، تكون مطبوعة بمجموعة من السمات التي نذكر منها:
ا ـ سيادة الفكر الاستبدادي، الذي يطبع غالبية العلاقات التي تتخلل نسيج المجتمع في كل بلد من البلاد العربية، بسبب طبيعة النظام التربوي العام، وما يتكرس من خلال البرامج الدراسية، والإعلامية، وغيرها، ومن خلال ما يتصرف عن طريق المؤسسات الدينية، التي تفرض وصايتها على المجتمع.
ب ـ اعتماد ديمقراطية الواجهة، لإيجاد مؤسسات تمثيلية مزورة، في مجموع البلاد العربية، التي تدعي أنها ديمقراطية، الأمر الذي يترتب عنه كون تلك المؤسسات مجرد وسيلة لإعطاء الشرعية للاستبداد القائم.
ج ـ استمرار تفعيل الممارسة القائمة على تمكن الفكر الخرافي من قطاعات عريضة من المجتمعات العربية. وهو ما يترتب عنه كون هذه المجتمعات تتحصن بالفكر الخرافي ضد الفكر العلمي، الذي يصير وسيلة الارتباط بالواقع، حتى تبقى هذه المجتمعات غائبة عن واقعها.
د ـ استمرار سيطرة الفكر الديني على المجتمعات العربية، مما يجعلها تستغرق في الممارسة الدينية، طلبا للخلاص من آفات الواقع الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، المتردي إلى درجة فقدان القدرة على التحمل، لتصير الحياة الأخرى هي الملاذ.
ه ـ معاناة غالبية المجتمعات البشرية من الفقر في صفوف العمال، وباقي الأجراء وسائر الكادحين، من تجار صغار، وفلاحين صغار، ومعدمين، الأمر الذي يجعل منهم مجرد بضاعة للتصريف في المناسبات الانتخابية، التي تتحرك فيها أموال طائلة، لشراء ضمائر هذه الجيوش الاحتياطية، التي تتحرك لإقبار الديمقراطية بمعناها الحقيقي، التي تتحول غالى مجرد ديمقراطية للواجهة، كخطاب موجه إلى الخارج.
و ـ استمرار قيام تراكم رأسمالي هائل، في أيدي قلة من البرجوازيين المتخلفين على حساب الفقراء، والمعدمين، الذين لا مال لهم، إلى درجة الحرمان المطلق، المؤدي إلى التشريد، وإلى الحرمان حتى من القوت اليومي.
وهذه السمات، وغيرها مما لم نذكر، تبقى فاعلة في الواقع، من أجل تكريس نفس الممارسة المعنية للديمقراطية في شموليتها، حتى يبقى العائق قائما أمام الحركة العمالية، وحتى لا تبقى الحركة العمالية فاعلة في الحركة النقابية.
محمد الحنفي


عاجل التحسيس والتربية على السلامة الطرقية والتي تستند إلى تسعة محاور٬ بما في ذلك تعزيز المراقبة الطرقية والزجر.

عاجل التقليص من عدد حوادث السير يمر بالضرورة عبر التحسيس والتربية على السلامة الطرقية (وزير التجهيز والنقل)


قال وزير التجهيز والنقل عزيز رباح٬ اليوم الأربعاء بالرباط٬ إن ارتفاعا ملحوظا على مستوى جميع مؤشرات اختلال السلامة الطرقية قد تم تسجيله خلال 2011 ٬ مشيرا إلى أن التقليص من عدد حوادث السير يمر بالضرورة عبر التحسيس والتربية على السلامة الطرقية.
    وسجل رباح٬ بمناسبة الدورة 56 للجمع العام للجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير٬ أن عدد حوادث الطرق زاد في 2011 بمعدل 2,48 في المائة٬ فيما ارتفع عدد القتلى بنسبة 11,75 في المائة.
     وأشار إلى أن نفس الوتيرة التصاعدية تم تسجيلها بالنسبة لعدد الإصابات الخطيرة (بزائد 9,36 ) وكذا بالنسبة للأشخاص المصابين بجروح طفيفة (بزائد 2,84 في المائة)٬ معربا عن أسفه للأرقام المخيفة التي تم تسجيلها خلال 2011 ٬ والتي بلغت ما بين 4200 قتيل٬ وعشرة آلاف مصاب بجروح خطيرة و100 ألف آخرين مصابين بجروح خفيفة.
    وقال رباح إن عدد حوادث السير انخفض بشكل طفيف بمعدل 0,24 في المائة خلال الستة أشهر الأولى من 2012 ٬ فيما بقي عدد القتلى في ارتفاع مستمر بزائد 8 في المائة٬ مشيرا إلى أن هذه الأرقام تحث على بذل مزيد من الجهد للتخفيف من حدة هذه المشكلة.
ومن جهة أخرى٬ أوضح الوزير أن التحسيس والتربية على السلامة الطرقية تمثل المحور الأول للخطة الاستراتيجية المندمجة           الاستعجالية للسلامة الطرقية والتي تستند إلى تسعة محاور٬ بما في ذلك تعزيز المراقبة الطرقية والزجر.
وأبرز الوزير أهمية إعادة تأهيل خطاب التحسيس من خلال التركيز على البعد الديني والأخلاقي لإصلاح أو تغيير السلوكات على الطرق.
     وقد تميز هذا الاجتماع٬ على الخصوص٬ بتقديم مشروع تقرير أنشطة وميزانية اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير٬ والمصادقة على مشروع هذا التقرير وكذا تقديم تقرير سنوي للرقابة المالية للدولة في ما يتعلق بأنشطة اللجنة

إدارة مدونة" السائق المغربي" تهنئ الاستاذ الكاتب الصحفي محمد طمطم لحصوله على وسام الاستحقاق الوطني من الدرجة الممتازة 2012 تارودانت

في إطار الأنشطة المنظمة بمناسبة الاحتفالات بذكرى عيد العرش المجيد والذي يصادف هاته السنة الذكرى الثالثة عشرة لتربع مولانا الامام صاحب المهابة والجلالة الملك محمد السادس نصره الله على عرش اسلافه المنعمين، حيث تم توشيح الاستاذ محمد طمطم الكاتب الصحفي المتميزمن طرف عامل اقليم تارو… دانت بوسام الاستحقاق الوطني من الدرجة الممتازة والذي انعم به عليه امير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله، وذلك اعترافا لما بذله وقدمه من مجهودات وتضحيات ونكران للذات في ميدان التربية والتعليم منذ 1974 ، تاريخ التحاقه بالوظيفة العمومية. وبهذه المناسبة تتقدم إدارة الموقع بأحر التهاني للأستاذ محمد طمطم على الثقة الغالية التي حضي بها من طرف أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله ، معتبرين توشيحه بهذا الوسام مفخرة لكافة العاملين في الحقل الصحفي الالكتروني والورقي من مدراء المواقع والمدونين والجرائد ومراسلين و منتسبين وصحفيين.
أضف الى

ذ. عبد الجبار القسطلاني حــزب العدالة والتنمية الكتابة الجهوية سوس ماسة درعة

بيــــــــــــــــــــان :
عقدت الكتابة الجهوية لحزب ع ت بسوس ماسة درعة يوم ..الاثنين 30 يوليوز 2012...اجتماعا تقييميا لأنشطة الموسم السياسي المنصرم و رسم معالم الموسم المقبل و توقفت بالمدارسة والتداول عند أهم المحطات المسجلة خلال الموسم السابق من مكتسبات و أنشطة محركة للفعل السياسي بمعية النشاط الاقتصادي و التحولات الاجتماعية بالجهة مستحضرة ومثمنة في ذات الآن جهود كل الفاعلين في الحقل الجهوي داعية إلى مزيد من التضامن حول قضايا الجهة وعناصر تنميتها و الاستمرار في أعمال الجهد الجماعي و المؤسساتي لتحقيق مزيد من المكاسب المبوئة للجهة المواقع التي تستحقها والمقابلة لمقدراتها ومساهماتها في التطور التنموي للوطن جملة
وتوقف أعضاء الكتابة الجهوية عند الحصيلة المشرفة لأبناء الجهة من الحاصلين على الباكالوريا كما ونوعا شاكرة جهود كل المساهمين في تلك النتائج داعية كل المعنيين بالاستمرار في مزيد من العطاء.
كما توقف المجتمعون بإندهاش كبير عند المصاعب المعرقلة لاستكمال المسار الطبيعي لتلك النتائج والمتمثلة في الاستثناء الذي ستخلقه فضاءات و فروع جامعة ابن زهر من مزيد من تأزم الأوضاع المرتبطة ببنية استقبال وتأطير الطلبة في كل التخصصات مستحضرين عدم تجاوب الحكومات السابقة مع نداءات برلمانيي الجهة و المؤسسات المنتخبة و الإدارية وعدم تدارك تلك الأوضاع بالمعالجات المطلوبة إبانها مما يجعل المرفق منذرا بأوضاع غير مرضية رغم مسكنات البرنامج الاستعجالي التي لم تفض إلى أية معالجة لإشكالات الاكتضاض و التأطير و انحصرت على العموم في المظاهر و المكاتب.
إن العدد المقدر من الملتحقين الجدد سيفوق كل التوقعات إذ سيتجاوز الطلبة القاصدون لفضاءات و فروع جامعة ابن زهر أزيد من 30 ألف طالب جديد وافد من 4 جهات و 18 إقليما سينضافون إلى أزيد من 50 ألف طالب متلقي بتخصصات الجامعة المعنية في ظروف غير مشجعة عبرت عنها العديد من الهيئات والمنظمات المجتمعية والطلابية و الإعلامية والسياسية كان للعدالة والتنمية فيها قدر معتبر من الطرح والمطالبة والمتابعة بالبرلمان آو بمجلس الجهة أو بغيرها من المؤسسات.
و أنخراطا في المعالجة البناءة و المسؤولة للإشكالات المطروحة على جامعة ابن زهر اليوم و ما سيترتب عن التحاق الإعداد المتزايدة من الطلبة الموسم المقبل فان الكتابة الجهوية لحزب العدالة والتنمية تعلن للرأي العام ما يلي
١/ اعتزازها بنتائج الباكالوريا المحصل عليها في الموسم الدراسي المنصرم 2011/2012
٢/ اعتزازها بالمقدًرات الاقتصادية والمالية بالجهة و نسيجها الجمعوي البناء منبهة إلى أن إلقاء أدوار التشييد والمهام التنموية عليهما هو ضرب من التنصل من المسؤولية مطالبة في ذات الآن بالحقوق التنموية والتعليمية للجهة كباقي جهات الوطن .
٣ / تنبه إلى الآثار السلبية على كافة الصعد التربوية والعلمية والأمنية لتمدرس ما يقارب 80 ألف طالب في فضاءات جغرافية غير مناسبة و غير مشجعة.
٤/ دعوتها جميع مكونات أقاليم و جهات سوس ماسة درعة وكلميم السمارة و العيون الساقية الحمراء وواد الذهب من منتخبين ومسؤولين إداريين و ترابيين و منظمات و فاعلين اقتصاديين واجتماعيين و إعلاميين إلى العمل لإصلاح الأوضاع غير المرضية للجامعة والممتدة في الزمن الماضي والمسترسلة في الأمد الموالي وذلك بالعمل المشترك والمتضامن لمحاصرة استدامة تأزم جامعة ابن زهر و توفير فرص أفضل للتلقي و التاطيرً الجامعي لطلبة جنوب المملكة
٥/ دعوتها إلى تشكيل لوبي وازن من المنتخبين والفاعلين بالجهة والجهات المجاورة للعمل على إقرار حقوق الجهة والمناطق المجاورة و البحث عن حلول و معالجات لمعيقات التنمية على كل المستويات والصعد.
٦/ دعوتها الحكومة إلى اتخاذ إجراءات استباقية للتخفيف عما يمكن أن تسفر عنه أجواء الدخول الجامعي المقبل بأغلب فروع جامعة ابن زهر و مواكبة ذلك بإدراج قطب جامعي ثان بالجهة في قانون مالية الموسم المقبل كأولوية أساسية لفك معضلة الاكتضاض و مشاكل التأطير في كل فروع الجامعة.
٧/ مطالبتها الجهات الحكومية باتخاذ تدابير استعجالية لإخراج كلية الطب إلى حيز الوجود أسوة بباقي جهات الوطن.
حــزب العدالة والتنمية
الكتابة الجهوية
سوس ماسة درعة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
و الله المستعان

و حرر بأكادير يوم 30 يوليوز2012
عن الكتابة الجهوية
ذ. عبد الجبار القسطلاني
0661504749

العنوان :رقم 69 عمارة أفراح شارع المقاومة أكادير – الهاتف/الفاكس : 0528225118/ البريد الإلكتروني : srsmd_pjd@yahoo.fr

الجمعية الثقافية للمكفوفين و الجمعية المغربية لإدماج المكفوفين

سلا 2012/08/03: قفة رمضانية الجمعية الثقافية للمكفوفين والجمعية المغربية لإدماج المكفوفين
بمناسبة حلول شهر رمضان المعظم، جعله الله علينا و عليكم شهر يمن و بركة، شرعت كل من الجمعية الثقافية للمكفوفين و الجمعية المغربية لإدماج المكفوفين، في تنظيم إفطار جماعي لشهر رمضان للسنة العاشرة على التوالي، توزع فيه خلاله وجبة إفطار يوميا تتك ون من ( الحريرة و التمر و الحليب و الخبز و الشباكية ) يستفيد منها كل يوم حوالي 140 مستفيد و مستفيدة من المكفوفين و ضعاف البصر و أسرهم و ذويهم الذين يعانون من الفقر و الهشاشة والمستهدفين منها ،و الفاقة وتتوج بتنظيم أمسية دينية كبرى توزع خلالها الهدايا و ملابس العيد على الأطفال المكفوفين وضعاف البصر و ذلك بمقر الجمعية المغربية لإدماج للمكفوفين الكائن بزنقة القصر الكبير رقم 32 تابريكت مدينة سلا، للإستعلام الإتصال بـ : +212665490949

مدينة الدشيرة الجهادية التابعة ترابيا لعمالة إنزكان أيت ملول 2012 dechayera alejihadya

تعرف بعض المحاور الطرقية بمدينة الدشيرة الجهادية انزالا بشريا اغلبه من النساء والاطفال مما يشكل اعتداء على المجال البيئي وعلى مستعملي الطريق الرئيسية وذلك بحكم تواجد العدبد من الاطفال حيث اللعب والمرح دونما اكثرات واهتمام بالطريق وبوسائل النقل في غفلة من اسرهم الذين لايسنطعون ضبطهم في البيوت وبالاحرى خارج البيوت وكما يلاحظ على الهامش هو ما يقع بين المراهقين والمراهقات في استغلالهم لفرصة الصيام حيث يحدون الفرصة سانحة لتفجير مكبوباتهم وسلوكاتهم التي لاترعي حرمة الشهر وقدسيته مما يشجهم على دخول عوالم لايدركون مخاطرها،ولكنه يبقى هذا الانزال البشري في هذا المكان غير مناسب لكون مريديه سيتعرضون لحوادث ويبقى سلوكا غير مفهوم مما يشكل ضررا على المكان وعلى البيئة فهلا تم توفير شروط السلامة الامنية والراحة لساكنة المنطقة ولهذا السبب تم انشاء الحدائق والمنتزهات ومن هنا وجب احترام الطرقات والشوارع وعدم احتلالها من اية جهة تحت اسم من المسيمات وخاصة في هذا الشهر الفضيل

الخميس، 2 أغسطس 2012

عاجل مثلت الموة تقع فيه حادثة سير مروعة ببنسركاو تخلف مقتل سيدة مسنة 2012 agadir

agadir أكادير 2012/08/02: عاجل حادثة سير مروعة ببنسركاو تخلف مقتل سيدة مسنة


  لقيت سيدة مسنة حتفها في مثلث الموة ليلة أمس على إثر حادثة سير بالطريق الوطنية رقم 1 الرابطة بين مدينة أكادير ومدينة إنزكان بالمدخل الرئيسي لبنسركاو. حيث همت السيدة بعبور الطريق إلا أنها تفاجأت بسيارة خفيفة تسير بسرعة جنونية صدمتها لتلقى حثفها مباشرة.
     وعبرت فعاليات جمعوية عن إستنكارها لمجموع الحوادث التي أصبح يعرفها هذا الممر لمثلت برمودا في الآونة الأخيرة نظرا لغياب ممرات الراجلين الآمنة تقي المواطنين من بطش وطيش مجموعة من السائقين المتهورين.
     وفي إتصال بمستشار بالمجلس الجماعي لأكادير عبر عن أسفه وأكد أن المجلس واع بضرورة وضع حد لمثل هذه الحوادث و أن المجلس يعمل حاليا على إنشاء قنطرة تقي المواطنين من خطر هذه السيارات خلال الأشهر القليلة المقبلة.

عاجل بمدينة العيون اصطدام سيارة القوات المساعدة مع سيارة أجرة صغيرة

عاجل من مدينة العيون اصطدام سيارة القوات المساعدة مع سيارة أجرة صغيرة
 
حادثة سير في مدينة العيون الغريب في الأمر هو اصطدام سيارة القوات المساعدة مع سيارة أجرة صغيرة هدا يعني أنه لا فرق بين معلمي مدارس التعليم لسياقة المدنية ولا...يجب إعادة النظر في هدا الموضوع لإنقاد ما يمكن انقاده قبل أن يفوة الأوان هدا ليس هينا  

والي العيون يترأس مراسيم الإنصات إلى الخطاب الملكي بمناسبة عيد العرش

والي العيون يترأس مراسيم الإنصات إلى الخطاب الملكالالي بمناسبة عيد العرش




بمناسبة الذكرى ال 13 لاعتلاء الملك محمد السادس العرش، ترأس الخليل أدخيل  والي جهة العيون بوجدور  الساقية الحمراء ظهر اليوم الاثنين 30 يوليوز 2012،  بقصر المؤتمرات بالعيون، مراسيم الإنصات إلى الخطاب الملكي السامي، الذي عرف حضور منتخبي وأعيان الإقليم و وشخصيات مدنية وعسكرية ، إضافة إلى حضور فعاليات جمعوية و نسائية.

الأربعاء، 1 أغسطس 2012

لماذا كانت عاصمة إسرائيل قبلة الإسلام الأولى؟

 موقع اسرائيل بالعربية
لماذا كانت عاصمة إسرائيل قبلة الإسلام الأولى?

المقدمة: القبلة اليهودية 
 

في منتصف القرن العاشر قبل الميلاد، وفي فترة حكم مملكة إسرائيل الموحدة، بنى ملك إسرائيل الثالث شلومو عليه السلام بيت المقدس الأول على جبل الموريا في يروشلايم العاصمة.

…شرع الملك شلومو ( الترجمة للعربية: سليمان) في بناء بيت الرب في يروشلايم، في جبل الموريا حيث تراءى لداويد أبيه…” (الكتاب المقدس العبري, سفر أخبار الأيام الثاني, الفصل الثالث: ١)
ورث شلومو الحكم عن أبيه الملك داويد، الملك الثاني لمملكة إسرائيل الموحدة، والقائد الذي حول يروشلايم من بلدة صغيرة مهملة إلى عاصمة سياسية، روحية، وقومية لشعب إسرائيل منذ ثلاثة آلاف عام .
يروشلايم هي المكان الأكثر أهمية وقداسة لشعب إسرائيل منذ القرن العاشر قبل الميلاد وحتى يومنا هذا. فعلى جبلها المقدس جبل موريا والمعروف بجبل الهيكل بني بيت المقدس الذي يحوي ” قدس الأقداس ” وفيه حجر الأساس الذي يعرف بالعبرية ب”ايفين هاشتياه”.
نظرا لأهمية جبل الهيكل وقداسته أصبح قبلة للصلاة لدى اليهود في ارض إسرائيل وفي العالم منذ أن قام الملك شلومو ببناء بيت المقدس الأول (القرن العاشر ق.م.) إلى يومنا هذا.
حينئذ جمع شلومو (بالعربية: سليمان) شيوخ إسرائيل وكل رؤوس الأسباط، رؤساء الآباء من بني إسرائيل إلى الملك شلومو في يروشلايم، لإصعاد تابوت عهد الرب من مدينة داويد، هي صهيون……وأدخل الكهنة تابوت عهد الرب إلى مكانه في محراب البيت في قدس الأقداس، إلى تحت جناحي الكروبين….. وصلوا إلى الرب نحو المدينة التي اخترتها والبيت الذي بنيته لاسمك…. وصلوا إليك نحو أرضهم التي أعطيت لآبائهم، نحو المدينة التي اخترت والبيت الذي بنيت لاسمك” (الكتاب المقدس العبري, سفر الملوك الأول, الفصل الثامن).
وهكذا أصبح كل يهودي في يروشلايم يتخذ قبلة المقدس في صلاته، وكل من يقطن ارض إسرائيل يصلي قبلة يروشلايم، لتصبح ارض أبناء يعقوب التاريخية قبلة لليهود في دول العالم قاصدين قبلة بيت المقدس في صلاتهم.
القبلة الأولى لدى المسلمين
قبلة الصلاة الأولى التي اعتمدها نبي الإسلام محمد كانت قبلة اليهود، بمعنى أن المسلمين الأولين صلوا قبلة يروشلايم حتى أمرهم محمد اعتماد قبلة أخرى اتجاه الكعبة في مكة عام ٦٢٤.
مما يطرح السؤال التالي:
لماذا اعتمد الإسلام القبلة اليهودية – يروشلايم في صلاتهم التي كانت تبعد عن الحجاز حوالي ١٢٠٠ كلم ؟ والتي كانت تعج باليهود والمسيحيين وتخضع للاحتلال البيزنطي ؟؟؟
محمد واليهود

تأسس الدين الإسلامي في القرن السابع بعد الميلاد، على يد محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ( ٥٧٠ - ٦٣٢ ) المولود في مكة لعائلة عربية وثنية.
في الفترة التي عاصرها محمد، عرف المنفى الإسرائيلي في الحجاز جالية مهمة عاشت المنطقة العربية آنذاك، مشكلة أيقونة يهودية من أصحاب المهن والنافذين؛ إضافة إلى العلماء والمثقفين، عرفت التجار، المقاتلين، المزارعين والصاغة الذين عاشوا في أسباط مختلفة، ضمن مجتمع عربي تشكل معظمه من الوثنيين فيما القليل منه من الناصريين والزرادشتيين.
في رحلاته التجارية، تعرف النبي محمد على العقيدة اليهودية، وولج عالمها عبر قصص وروايات وأساطير من عمق الحضارة الإسرائيلية سمعها من المسافرين والتجار اليهود.
فتعلم مبادئها وتفاصيلها، ولعل ابرز المؤثرين فيه كان اليهودي عبد الله بن سلام بن الحارث الإسرائيلي، ابن احد الأسباط الإسرائيلية الذين نفيوا إلى الحجاز في فترة احتلال ارض إسرائيل على يد البيزنطيين. عبد الله الإسرائيلي علم النبي محمد بعض القصص والأساطير الإسرائيلية شفويا لأنه لم يكن يجيد القراءة والكتابة، فطبعت في شخصه تاركة بصماتها في دعوته الجديدة.
عندما بدا النبي محمد مسيرته الدينية، حاول جذب يهود الحجاز وإقناعهم بالانضمام إلى الدين الجديد سلميا. فانضمام أبناء إسرائيل الأتون من صلب الأنبياء من شانه أن يقوي الإيمان بخطوته خصوصا بعد رفض القبائل العربية الوثنية، منهم أبناء عشيرته قريش، لدعوته مستخفين به، متهمينه بالجنون.
ومن اجل جذب اليهود للإسلام، إعتمد النبي محمد خطوات، جاء بها من الحضارة اليهودية وأدرجها في صلب دعوته الجديدة:
١) اعتمد قبلة صلاة اليهود لناحية يروشلايم العاصمة حيث شمخ الهيكلين المقدس المقدسين.
٢) فرض ثلاث صلوات كالفرائض المعتمدة عند اليهود ( الفجر، الظهر(التقدمة) والمغرب).
٣) الامتناع عن العمل يوم السبت.
٦) صيام “يوم كيبور”/ عيد الغفران – عرف الإسلام ” صيام يوم عاشوراء” : وهو الصيام الذي اقتبسه النبي محمد عن صيام “يوم كيبور” أي الغفران في الديانة اليهودية، والذي يحل في اليوم العاشر من الشهر الأول وفق التقويم العبري، مطلقا عليه اسم عاشوراء، ناقلا إياه إلى اليوم العاشرمن شهر محرم ،لأنه الشهر الأول في التقويم الإسلامي .
٥) اعتماد قوانين الذبح ( الحلال) “كاشر” عند اليهود وتحريم أكل لحم الخنزير.
هذا الاتجاه كان واضحا في أسوار القران الكريم، التي كتبت في مكة التي انطبعت بعضها بطابع الكتب المقدسة العبرية وتميزت بالمسالمة اتجاه الإسرائيليين، معترفة بحضارتهم وأنبياءهم وحقوقهم القومية على أرضهم:
(سُوۡرَةُ البَقَرَة) سورة ٢
(١٢١) يَـٰبَنِىٓ إِسۡرَٲٓءِيلَ ٱذۡكُرُواْ نِعۡمَتِىَ ٱلَّتِىٓ أَنۡعَمۡتُ عَلَيۡكُمۡ وَأَنِّى فَضَّلۡتُكُمۡ عَلَى ٱلۡعَـٰلَمِينَ

(سُوۡرَةُ المَائدة ) سورة  ٥
(١٩) وَإِذۡ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوۡمِهِۦ يَـٰقَوۡمِ ٱذۡكُرُواْ نِعۡمَةَ ٱللَّهِ عَلَيۡكُمۡ إِذۡ جَعَلَ فِيكُمۡ أَنۢبِيَآءَ وَجَعَلَكُم مُّلُوكً۬ا وَءَاتَٮٰكُم مَّا لَمۡ يُؤۡتِ أَحَدً۬ا مِّنَ ٱلۡعَـٰلَمِينَ (٢٠) يَـٰقَوۡمِ ٱدۡخُلُواْ ٱلۡأَرۡضَ ٱلۡمُقَدَّسَةَ ٱلَّتِى كَتَبَ ٱللَّهُ لَكُمۡ وَلَا تَرۡتَدُّواْ عَلَىٰٓ أَدۡبَارِكُمۡ فَتَنقَلِبُواْ خَـٰسِرِينَ

(سُوۡرَةُ الاٴعرَاف ) سورة  ٧
(١٣٦) وَأَوۡرَثۡنَا ٱلۡقَوۡمَ ٱلَّذِينَ كَانُواْ يُسۡتَضۡعَفُونَ مَشَـٰرِقَ ٱلۡأَرۡضِ وَمَغَـٰرِبَهَا ٱلَّتِى بَـٰرَكۡنَا فِيہَا‌ۖ وَتَمَّتۡ كَلِمَتُ رَبِّكَ ٱلۡحُسۡنَىٰ عَلَىٰ بَنِىٓ إِسۡرَٲٓءِيلَ بِمَا صَبَرُواْ‌ۖ وَدَمَّرۡنَا مَا كَانَ يَصۡنَعُ فِرۡعَوۡنُ وَقَوۡمُهُ ۥ وَمَا ڪَانُواْ يَعۡرِشُونَ (١٣٧)

(سُوۡرَةُ یُونس) سورة  ١٠
(٩٣)فَإِن كُنتَ فِى شَكٍّ۬ مِّمَّآ أَنزَلۡنَآ إِلَيۡكَ فَسۡـَٔلِ ٱلَّذِينَ يَقۡرَءُونَ ٱلۡڪِتَـٰبَ مِن قَبۡلِكَ‌ۚ لَقَدۡ جَآءَكَ ٱلۡحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ ٱلۡمُمۡتَرِينَ

(سُوۡرَةُ بنیٓ اسرآئیل / الإسرَاء ) سورة  ١٧
(١٠٢) فَأَرَادَ أَن يَسۡتَفِزَّهُم مِّنَ ٱلۡأَرۡضِ فَأَغۡرَقۡنَـٰهُ وَمَن مَّعَهُ ۥ جَمِيعً۬ا (١٠٣) وَقُلۡنَا مِنۢ بَعۡدِهِۦ لِبَنِىٓ إِسۡرَٲٓءِيلَ ٱسۡكُنُواْ ٱلۡأَرۡضَ فَإِذَا جَآءَ وَعۡدُ ٱلۡأَخِرَةِ جِئۡنَا بِكُمۡ لَفِيفً۬ا

(سُوۡرَةُ الشُّعَرَاء) سورة  ٢٦
(١٩٢) نَزَلَ بِهِ ٱلرُّوحُ ٱلۡأَمِينُ (١٩٣) عَلَىٰ قَلۡبِكَ لِتَكُونَ مِنَ ٱلۡمُنذِرِينَ (١٩٤) بِلِسَانٍ عَرَبِىٍّ۬ مُّبِينٍ۬ (١٩٥) وَإِنَّهُ ۥ لَفِى زُبُرِ ٱلۡأَوَّلِينَ (١٩٦) أَوَلَمۡ يَكُن لَّهُمۡ ءَايَةً أَن يَعۡلَمَهُ ۥ عُلَمَـٰٓؤُاْ بَنِىٓ إِسۡرَٲٓءِيلَ

(سُوۡرَةُ الجَاثیَة) سورة  ٤٥
(١٥) وَلَقَدۡ ءَاتَيۡنَا بَنِىٓ إِسۡرَٲٓءِيلَ ٱلۡكِتَـٰبَ وَٱلۡحُكۡمَ وَٱلنُّبُوَّةَ وَرَزَقۡنَـٰهُم مِّنَ ٱلطَّيِّبَـٰتِ وَفَضَّلۡنَـٰهُمۡ عَلَى ٱلۡعَـٰلَمِينَ

ردة فعل يهود الحجاز لدعوة محمد
في البداية حاول اليهود فهم نوايا وأفكار النبي محمد والتعرف أكثر على دعوته رغم أنهم لم يقتنعوا (بحقيقة) كلامه، فالشك ساورهم نظرا لعدم معرفته وتعمقه في التوراة والتقاليد المقدسة لأنبياء إسرائيل مما دفعهم إلى رفض محاولاته والانضمام إلى الدين الجديد الذي أسسه.
عندما فهم النبي محمد أن اليهود غير معنيين في تقبل دعوته، وعدم قدرته في التنافس معهم في عالم دينهم وحضارتهم وسيرة أنبياءهم ، اعتمد أسلوبا مخالفا عن ذلك الذي اعتمده في بداية دعوته.
وبدا مهاجمتهم مستخدما أسماء تسيء سمعتهم مدعيا أنهم يشوهون الكتب المقدسة.
وسرعان ما أصبحت سلوكيات النبي محمد اتجاه اليهود في الحجاز عدائية ، مما دفعه إلى تغيير جزء كبير من عادات الإسلام ذات المصدر اليهودي:
١) قبلة الصلاة التي كانت لجهة بيت المقدس في يروشلايم أصبحت لناحية الكعبة في مكة
٢) أضاف صلاتيّن إلى الصلوات الثلاث التي سبق وفرضها أسوة باليهود
٣) إلغاء تحريم العمل يوم السبت ليصبح يوم الجمعة يوم الراحة والصلاة
٥) فريضة الصوم ألغيت في عاشوراء المقتبس عن صوم يوم الغفران ولم تعد إلزامية لا بل اختيارية
حاول نبي الدين الجديد التنصل من الأسئلة التي طرحت حول هذا التغيير، محاولا الاستهزاء بهم ومنعهم من اكتشاف الحقيقة، ناعتا إيهام بالسفهاء..
وبالتالي كانت السورة التالية :
(سُوۡرَةُ البَقَرَة) سورة ٢ (١٤١)  سَيَقُولُ ٱلسُّفَهَآءُ مِنَ ٱلنَّاسِ مَا وَلَّٮٰهُمۡ عَن قِبۡلَتِہِمُ ٱلَّتِى كَانُواْ عَلَيۡهَا‌ۚ قُل لِّلَّهِ ٱلۡمَشۡرِقُ وَٱلۡمَغۡرِبُ‌ۚ يَہۡدِى مَن يَشَآءُ إِلَىٰ صِرَٲطٍ۬ مُّسۡتَقِيمٍ۬

تاريخ يروشلايم العاصمة في الفترة الممتدة بين الاحتلال الروماني والاحتلال العربي

 تاريخ يروشلايم العاصمة في الفترة الممتدة بين الاحتلال الروماني والاحتلال العربي

في العقود السبعة الأولى للميلاد، واثر إعلان الشعب اليهودي ثورته في وجه الاستعمار الروماني لأرض إسرائيل، احتلت قوات الإمبراطورية الرومانية بقيادة تيتوس، مدن كثيرة من سيادة أبناء يعقوب التاريخية، ودخلت جحافله يروشلايم، المدينة الأكثر تقديسا وأهمية، كونها العاصمة السياسية والروحية للإسرائيليين منذ 3000 عام.
لقد عاث الرومان بالمدينة المقدسة خرابا ودمارا، وبقيت مهدمة ما يقارب الستين عاما، بحيث لم يسمح الاحتلال لأبناء الأرض اليهود من إعادة بناء المدينة وتحديثها والسكن فيها، مدججينها بأعداد كبيرة من القوات العسكرية ليحولوا دون عودة أصحابها لها.
في العام 130 ميلاديا، قرر القيصر الروماني هارديان بناء مدينة وثنية في يروشلايم المحتلة باسم ” ايليا كابيتولينا” وحرم على اليهود دخولها.
أثار هذا القرار حفيظة أبناء ارض إسرائيل الأصليين، فهي المرة الأولى منذ آلاف السنين أي منذ تأسيسها على يد الملك داود، يحرم عليهم دخول هذه المدينة المقدسة، قلب اليهود النابض روحا ونفسا وسياسة.
لم يكتف الرومان بذلك، بل قاموا بتدنيس أكثر أماكن أبناء يعقوب تقديسا ألا وهو الهيكل المقدس حيث بنوا في حجرة قدس الأقداس مذبحا لآلهة الرومان؛ زيوس، يوبيتر، وافروديت.
ومن الشعب السيد على أرضه، أصبح شعب إسرائيل مضطهدا في أرضه وفي بيته، حيث قام القياصرة الرومان بإصدار قوانين تحظر الختان، وحفظ يوم السبت والكثير من العادات والشرائع اليهودية.
لم يصمت اليهود ولم يخنعوا لاضطهاد الرومان، بل ثاروا على هذه السلوكيات التي مست بالحقوق القومية للإسرائيليين، وأعلنوا النضال في كل أنحاء ارض إسرائيل حفاظا على كرامتهم التي هي اكبر من أن تذل على يد الغريب.
بدأت الثورة بصورة عشوائية لكن سرعان ما انتظمت لتعلن حرب السيادة والاستقلال بين أصحاب الأرض الإسرائيليين بقيادة “شمعون بار كوخبا” و”ربي عقيبا” وبين قوات الاحتلال الروماني والتي عرفت ب”حرب بار كوخبا” او “حرب اليهود على الرومان”.
المؤرخ الروماني الشهير “لوسيوس كاسيوس ديو كوكايانوس”، قام بوصف الأحداث الدموية التي دارت حينها في كتابه “تاريخ الرومان” على النحو التالي:
“لم تكن حرب صغيرة أو قصيرة، اندلعت على اثر قيام “هادريان” ببناء مدينة في يروشلايم على أنقاض تلك المهدمة، وأطلق عليها اسم “ايليا كابيتولينا”، واستبدل بيت المقدس اليهودي بمذبح ل”جوبيتر”….هذا ما أدى إلى اندلاع حرب لان اليهود لم يتقبلوا أن تقيم شعوبا واديانا أخرى مدنهم. بادئ ذي بدء، لم يعط الرومان أهمية للأمر ولكن سرعان ما تحولت منطقة يهودا ( مركز ارض إسرائيل) إلى بركان واتحد اليهود في كل أنحاء وطنهم في محاربة الرومان… شعوب غريبة من خارج ارض إسرائيل انضموا إليهم وكأن العالم اجمع أصبح على فوهة بركان”.
(كاسيوس ديو ، تاريخ الرومان 69: 11-12)
جاء اسم مستعمرة “إيليا الكاپيتولينيّة” أو باختصار “ايليا” تيمنا بعائلة (“ايليوس هادريان”)، أما مصطلح “كابيتولينا” اشتق من ثالوث كابيتولين وهم الآلهة الثلاث الأكثر أهمية في الميثولوجيا الرومانية.
مع إشهار المسيحية كدين الإمبراطورية الرومانية الرسمي في مرسوم ميلانو على يد القيصر “قسطنطين” في عام 313 ميلاديا، تحولت “ايليا كابيتولينا” (يروشلايم المحتلة) إلى مدينة مهمة ومقدسة للمسيحيين حيث تم تشييد عددا كبيرا من الكنائس، لعل أهمها على الإطلاق ( كنيسة القيامة) التي أصبحت مركزا دينيا للامبريالية البيزنطية الشرقية.
في فترة الاحتلال البيزنطي / فترة التلمود (638-324 ميلاديا) جاء الاحتلال الروماني بأعداد كبيرة من المسيحيين وسمحوا لهم السكن فيها، فيما شكل اليهود أكثرية في باقي مناطق وقرى ارض إسرائيل.
وفي عام 638 وصل الاحتلال العربي بقيادة عمر بن الخطاب إلى المدينة المسيحية – البيزنطية ايليا كابيتولينا ، واتخذها مقرا له بعد ان اعتمد الاسم اليوناني البيزنطي “إيليا” اسما لها.
أقام الاحتلال العربي الإسلامي في جبل الهيكل اليهودي مكانا للصلاة من الخشب وعرف باسم ” مسجد ايليا”. هذا هو الموضوع الأهم الذي سيتناوله المقال القادم:
من ايليا إلى اللقدس والسر الكبير : كيف تحول مسجد ايليا لل”مسجد الأقصى”؟

المصدر موقع إسرائيل بالعربية. كوم

المدون السائق المغربي عبد الله بيداح اول المستقبلين للمدون الراجي امام سجن انزكان المحلي

المدون السائق المغربي عبد الله بيداح اول المستقبلين للمدون الراجي امام سجن انزكان المحلي
baidah
شاءت الصدفة ان يتزامن خوض السائق المغرب لتجربة التدوين، مع اعتقال المدون الراجي في اكتوبر الماضي 2008، حيث تسارعت الاحداث فكان السائق المغربي أول المساندين عالما للراجي الى جانب مجموعة من المدونين والصحافيين باكادير ك عبد اللطيف الكامل، وامحمد خيي  اذ بدلوا مجهودات جبارة في الظل حتى اطلق سراح الراجي وكانوا اول المعرفين بقضيته والوحيدين الدين حضروا محاكمته الابتدائية التي اريد لها في الاصل ان تمر دون علم احد وشاءت كدلك الضدف ان تطأ رجل محمد الراجي عتبة بيت السائق المغربي مباشرة بعد حصوله على السراح المؤقت

خبر عاجل عن أحمد... من ماركسي إلى إسلامي؟؟...

خبر عاجل عن أحمد... من ماركسي إلى إسلامي؟؟...


أحمد... صديق أيام النضال الطلابي في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي، مناضل ماركسي صلب، ينحدر من وسط قروي فقير لكن متأصل أبًا عن جد. عرفته في مدرجات وممرات وحلقات النقاش بالكلية. حركي إلى أبعد الحدود، هادئ الطبع، يثور كالبركان في لحظات النضال، خطيب ماهر، لا يقنط من المطالعة، مطالعة المجلات والجرائد والكتب، إذ لم يكن في ذاك الوقت وجود للإنترنيت...
والمواقع الالكترونية.
تفارقت بنا دروب الحياة بعد حصولنا على الشهادة الجامعية وكنت دائما معجبا بقدرته على الجمع ما بين اهتماماته النضالية وحركيته الدائمة (وأي نضال!!) وقدرته على استيعاب البرامج والمقررات ونجاحاته المميزة خلال كل مراحل الدراسة الجامعية.
تتبعت مساره السياسي لعدة عقود وكنت ألتقيه كل مرة تتاح لي فرصة زيارته في مدينته حيت يشتغل. هكذا علمت أنه التحق بحزب تقدمي لسنوات وساهم في معارك عديدة كماضل نقابي وحزبي، كما تبوأ مواقع المسؤولية الإدارية.
تغير كما تغير الكثيرون وكما يتغير العالم، لكنه بقي وفيا لقناعات محددة، الأولى استمراره في المطالعة إذ كلما وجدته وجدت معه كتابا أو جريدة أو مجلة، الثانية رفضه لكل الإغراءات والمساومات والثالثة والأهم، بحثه الدائم عن الحقيقة والطريقة المثلى للدفاع عن الطبقة العاملة والفلاحين الصغار في زمن مضى واليوم عن الفقراء والمستضعفين في الأرض.
التقيت أحمد خلال فصل الربيع الأخير وفاجئني بلحية تكسو وجهه لم أرى مثلها منذ سنوات الدراسة في الجامعة. فبادرته، بعد السلام والتحية، بالسؤال:
- هل عدت ماركسيا مرة ثانية صديقي أحمد أم ركبت موضة هذا الزمان، زمان المد الإسلامي وصعود الإسلاميين إلى الحكم؟
-صديقي العزيز علي، المسألة أعقد من هذا، سعيد أولا بلقياك، لأنني في حاجة لأخ مثلك يعرف قيمة الإصغاء والجدل البناء والأخوي، ستستغرب إن قلت لك أني، حيران، لقد كنت منهمكا في إعادة قراءة التراث الماركسي وفشل تجربة الاتحاد السوفياتي وفضاعات "بول بوت" وأزمة القيادة العمالية الاشتراكية بكل تلاوينها وإذا بي أجد نفسي منغمسا في أمهات الكتب حول الإسلام والسلفية والجهاد!!؟
- لم أعهد بك بهذا الحال يا أحمد!... كنت دائما ثاقب الفكر، نسبيا في تحليلك، لكن واضحا في فلسفتك ورآك.
- هي الحياة، هي سيرورة التطور والتغيير، أتذكر الفيلم الإيطالي الشهير "كم تحبينا" للمخرج إيطوري سكولا، الذي رأيناه ثلاث مرات في سنوات خلت والذي يقول فيه بطل الفيلم: "كنا نريد تغيير العالم... وإذا بالعالم يغيرنا!؟".
-سأكون جد مسرور إذا قبلت مني دعوتك لغداء ونقاش هادئ على ضفاف النهر، لأني مقتنع أن لك الكثير مما تحكي وتعرف أحمد أنني أشتاق لسماع حكاياتك الواقعية والجميلة.
- مرحبا وألف مرحبا.
دام اللقاء مع الصديق أحمد ساعات طوال، تخللته سوى فترات أداءه فرائض الصلاة. قلت مع نفسي أحمد يصلي؟؟ يا مبدل الأحوال! ماذا وقع في كون الله حتى يصير أحمد الماركسي والاشتراكي لعقود عديدة قريبا من دين الإسلام، والإسلام السياسي. لنترك أحمد يحكي ولنصغ له ولحكايته التي هي تجربة للعديد من أمثاله في بلاد العرب والمسلمين في بدايات القرن الواحد والعشرين.
«... كانت البداية خلال نهاية شهر رمضان من السنة الماضية... أديت فريضة الصيام دون صلاة... لما عزمت الصلاة، فتحت المصحف الكريم وبدأت أحفض بعض السور القصيرة، لكن رغبتي كانت في قدرتي على قراءة القرآن كله. تعلم يا علي، أنني لا أستطيع قراءة شيئ لا أفهمه. فما كان مني إلا أن بدأت بقراءة القرآن باللغة العربية وترجمته باللغة الفرنسية. كان عمل مضني وشاق لكن شيق، ممتع ومفيد.
العجب العجاب أنني وجدت بخزانة كتبي، نسخة من القرآن باللغتين العربية والفرنسية، كان أبي – رحمه الله – أهداه لي منذ عشرات السنين. هل كان أبي يخمن أنه سيأتي يوما سأستعين به؟ العلم عند الله. لكن حضرني حينها الحديث الشريف "علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له"، فدعوت له وهو الرجل الفقير المتواضع الذي كان لا يفارقه القرآن والذي لم يفرض أبدا رأيه على أولاده بل كان شعاره "الله يهدي من يشاء من عباده".
ستقول يا علي... كيف طرأ أن اقتنعت بالصيام والصلاة؟ الحقيقة أن الأمر كان يخالجني هذه السنين الأخيرة، لقد أصبح للشأن الديني موقع ومعاقل كثيرة، إذ تتبعت كيف أصبح الدين الإسلامي مركز اهتمام أكبر المؤسسات الدولية من مصالح الاستخبارات إلى معاهد البحث ومراكز القرار. إن قمة هذا الاهتمام الدولي تجلى في المحاضرة التي ألقاها رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، باراك أوباما، سنة 2009 في جامعة القاهرة بمصر حول العالم الإسلامي، والتي كانت علامة من علامات الساعة حول التغييرات المستقبلية بالعالمين العربي والإسلامي والدولي.
إن كل متتبع للخطاب الهام لباراك أوباما، الذي تطلب ساعات وساعات لإعداده نظرا لحساسية الموضوع وفريق من المتخصصين والباحثين في صبر كل فقرة من فقراته، سيلاحظ كيف تم ربط المسائل التي تناولها الخطاب حين ألح على واجب مجابهة "التطرف العنيف بكافة أشكاله" مقرونا بكون "أمريكا ليست ولن تكون أبدا في حالة حرب مع الإسلام" إلى حين تناول المسألة الشائكة المتعلقة حينها بقضية "الديمقراطية"، منعرجا على "موضوع الحرية الدينية" و"حقوق المرأة".
إن كل هذه القضايا، الإسلام، الديمقراطية، الحرية الدينية وحقوق المرأة توجد اليوم في قلب الصراع داخل المجتمعات الإسلامية والعربية. ألم أقل لك صديقي علي، أنهم، الغرب "الإمبريالي" في لغتنا القديمة، قوى الاستكبار العظمى في لغتنا الجديدة، سبقونا أميالا لفهم واقعنا وما يمور من تحولات في مجتمعاتنا؟
بدأت في البداية أبحث عن أحسن الطرق لفهم و"مواجهة" الفكر "السلفي الجهادي". فكان الطريق معبدا نحو المفكرين المتنورين المسلمين والعجم منهم والذين تخصصوا في الإسلام والفكر الإسلامي والحركات الإسلامية. فبدأت بكتاب "السيرة النبوية" و"نزول القرآن" ل"محمود حسين" باللغتين الفرنسية وعرجت من بعد على كتب نبيل فياض، أركون، عبدالكريم خليل وعبدالمجيد الشرفي وغيرهم، وأنا أنغمس في لذة ومتعة وفائدة القراءة وجدتني أغوص في كتب التفاسير للجلالين وابن كثير منعرجا على "معالم من الطريق" للسيد قطب و"الإسلام وأصول الحكم" للشيخ علي عبدالرزاق وصولا عند ابن تيمية وكيف لا!!، وكتب ومقالات عديدة بفضل هذا العالم الافتراضي المدهش وأجمل وأكبر وأغنى مكتبة في العالم، الإنترنيت وغوغل وإمكانية تنزيل أمهات الكتب.
سوف لن تصدقني إن قلت لك أنه بعد شهور وشهور من قراءة أمهات الكتب في الميدان، وجدتني منغمس في قراءة ومطالعة آدبيات الإسلام القديم والحديث. كنت أبحث عن طريق لمواجهة الفكر الإسلامي "المتحجر" وإذا به أجدني أنغمس في هذا الفكر وأقتنع رويدا رويدا به. وجدتني، صديقي علي، في لحظات تفكير أحدث نفسي، هل ما يقع لي من نتاج الضغط المجتمعي الذي غزاه الفكر والممارسة الإسلامية، هل هو ناتج عن سني الذي تعدى مرحلة الشباب منذ أمد بعيد؟ هل هو نتاج فشل يوطوبيا ماركس ونهاية القيادة الاشتراكية؟ أم هي تلك الرغبة الجامحة في البحث عن الحقائق والتعامل النسبي مع الوقائع وانبهاري بدفاع "الإسلاميين" عن الفقراء والمستضعفين في الأرض ورغبتي الدائمة في الانخراط في كل معركة من أجل الحق والكرامة والعدل؟
لقد خضت لوحدي ما بين دفتي الكتب والمقالات حوارات حول "التأخر التاريخي" لأمتنا، حول مفهو السلفية، حول بدايات الصراع بين العقل والنقل، ما بين المعتزلة والحنابلة، هل الإنسان مخير أم مسير، هل القرآن مخلوق أم غير مخلوق، فاكتشفت أن السلف كانت له باتجاهاته المختلفة اجتهادات قيمة حول كل هذه القضايا وأنه أصبح اليوم من شبه المستحيلات الغوص في هذه القضايا دون تجريح و"تكفير" من كل الأطراف "العلمانية" و"الحداثية" من جهة و"الإسلاموية" من جهة أخرى. لكن، صديقي علي، ما حز في قلبي هو "أمية" شرائح عديدة من "المثقفين" و"السياسيين" لهذه الأمور التي تشكل "عقلنا الجماعي" و"نفسية أمتنا"، كره من كره وأحب من أحب.
أعتقد أن البدايات لفهم "ذاتنا" تبدأ من هنا، وهذا يحيلني على الكتاب القيم للأستاذ خالد محمد خالد "من هنا نبدأ" والذي تلاه رد العلامة محمد الغزالي في كتابه القيم أيضا "من هنا نعلم" – رحمهم الله -. كتب قيمة صدرت سنة 1950 من القرن الماضي وكأنها تتحدث عن أيامنا هاته. هل لم نتقدم كل هذا الوقت!!؟؟
ولإذكاء شهيتك، أخي علي، لقراءة ومطالعة تلك الكتب، هاهنا بعض الفقرات من كل كتاب، في البداية مع فقرة من الصفحات الأولى ل"من هنا نبدأ" حيث يحث خالد محمد خالد متصفح الكتاب على ما يلي "ولست أرجو من الذين سيقرأونه سوى أن يؤمنوا بحرية القول وحرية الفكر، وأن يقرأوا بعقولهم، لا بعواطفهم، وألا يصرفهم الرأي المخالف عن تدبره وبحثه في هدوء. فعسى أن يكون الحق ويكون الصواب". وفي مقدمة كتاب "من هنا نعلم" التي كتبها فضيلة الشيخ صالح العشماوي – رحمه الله – نقرأ ما يلي: "وها هو ذا فضيلة الشيخ محمد الغزالي يقدم كتاب "من هنا نعلم" ليدحض به الشبهات التي أثارها صاحب كتاب "من هنا نبدأ" ويميط اللثام عن أخطاء كبيرة وقع فيها، ويظهر الإسلام في نقائه وصفائه، على أن الدين القيم المنقذ للحضارة ولمقوماتها النبيلة... وكم كان موفقا كل التوفيق حين كتب مبينا علاقة الدين بالدولة وأنهما وحدة لا تقبل التجزئة، وأن كل محاولة للفصل بينهما إنما هو إفساد للإسلام وعدوان عليه من حيث هو عقيدة وشريعة على السواء". كأنني حاضر في نقاش ما بين المعتزلة والحنابلة في القرون الأولى للهجرة، وهذا نقاش عرفته الساحة المصرية في الخمسينيات من القرن الماضي وهو ما زال إلى يومنا هذا نقاش في بلدان عربية من ضمنها بلدنا، المغرب. فمتى نتقدم في النقاش ونتوافق على أمهات القضايا؟؟
كانت البدايات صعبة للغاية... كان "الشيطان" والوسواس حاضرين دائما وأبدا، يصعب أن تمحو ثلاث عقود من القناعة كون "الدين أفيون الشعوب". رغم أنك، أخي علي، تعرف جيدا أني كنت ليبراليا في مواقفي من الإسلام ومحترما لشعائر عائلتي وأهلي.
تتذكر، صديقي علي، أنني لم أكن مقتنعا بما كان بعض الرفاق يطلبونه حول ضرورة اقناع أفراد عائلتنا بمبادئ الماركسية. أما زلت تتذكر الموقف الحرج الذي وقع فيه صديقنا مصطفى حين عاد خلال فصل الصيف إلى أهله في قريته الصغيرة، بعد سنته الدراسية الأولى بالجامعة والتي كان له خلالها حديثا مطولا مع أبيه الرجل المتدين الموقر. أتتذكر أن مصطفى حاول أن يقنع أباه بأفكار ماركس ولينين وبنظرية دارويين وعلم النفس لفرويد، وكيف كاد أبا مصطفى أن يهشم رأسه بعصاه، ناعتا ولده بالكافر.
لم ينسى مصطفى طول حياته ما وقع له في مرحلة الشباب الثائر وكانت الفرصة مواتية لنا نحن رفاقه بعض لحظات من الضحك محاولة استيعاب ما وقع لمصطفى ولكن أساسا لفتح نقاش عميق حول واقع المجتمع الإسلامي وانغراس الدين فيه وتعامل أي حركة سياسة مع هذا الواقع. في الحقيقة كان النقاش محدودا في مجالات ضيقة ولم ينتشر على صعيد الحركات الماركسية والاشتراكية نظرا لأولويات المرحلة.
أتتذكر، يا علي، أننا كنا معجبين بالمجاهد والثائر محمد بن عبدالكريم الخطابي وكنا نناقش خططه الحربية وكيف استفاذ منها القائد الشيوعي الفيتنامي، هوشي منه، والثائر العالمي إرنستو شي كيفارا، وكيف استطاع ابن عبدالكريم الخطابي تجنيد الفلاحين الفقراء ومواجهة الاستعمار الإسباني ووضع أسس دولة حديثة. لكن أهم النقاش غاب عنا في تلك الفترة إذ كنا نتحاشى الحديث حوله وهو المتعلق ب"وهابية" المجاهد ابن عبدالكريم الخطابي، ودراسته بالقرويين وكونه كان قبل ذالك فقيها وقاضيا وأن الدعامة الأساسية لتوحيد ساكنة الريف والقبائل المجاورة حوله هي "لعنة الله على الكافرين" وما كان لدور الدين الإسلامي من أهمية في كل مراحل ثورة الريف.
أعتقد أنه لم تكن الشجاعة من جهة والتمكن والدراية بالموضوع من جهة أخرى لمناقشة موضوع حساس وأساسي بالنسبة لكل الحركات الماركسية والاشتراكية بالعالم العربي والإسلامي. خاصة أن تجربة الحزب الشيوعي السوداني كانت نموذجية في هذا الجانب. المشكل هو كون هذه الحركات إلى يومنا هذا، رغم مجهودات محدودة، غائبة عن أهم نقاش في الساحة: ما هو الإسلام وما دوره في تشكيلة المجتمع؟ يِألمني حين أرى أن القوة العالمية العظمى، وعت منذ زمن بعيد بهذا المعطى الاستراتيجي ودوره في الصراع العالمي والجهوي والمحلي وكيف أنها سخرت كل الإمكانيات لمعرفة أدق تفاصيله وأهم الطرق للتعامل معه. تلك حكاية أخرى...
أما الشيق في المسألة هو تغير نظرتي للحياة وتغيير تعامل محيطي معي من عائلتي الصغيرة وأصدقاء العمل والمحطين بي. لقد أصبحت بلحيتي والتزامي بالصلوات الخمس بما في ذلك صلاة الفجر والنوافل وتلاوة القرآن "فقيها" عند البعض و"خوانجي" عند البعض الآخر، بعد أن كنت مناضلا اشتراكيا. فكان أبنائي ينتظرون مني كل لحظة "فرض" عليهم الصلاة وابنتي "الحجاب". أما في الصباحات حين غذونا إلى المدرسة بالسيارة، كانت ابنتي تطلب مني إن كان ممكنا تغيير قناة الراديو من "إذاعة القرآن الكريم" إلى إذاعة "مومو" و"هيت راديو"!! لم أكن أمانع في ذلك ووجدتني أتبع منهاج أبي –رحمة الله عليه – وأقول مع القرآن الكريم في سورة السجدة "ولو شئنا لآتينا كل نفس هداها".
لقد كانت هذه المرحلة الجديدة غنية على المستوى الشخصي إذ قوت إيماني وجعلتني أعيش مع أشياء الحياة بنكهة أخرى، أصبحت للحياة وللموت طعم جديد، صارت حياتي جد منظمة بفضل الصلوات والصيام والرياضة واتسعت فترات القراءة والمطالعة بعد أن ابتعدت عن ساعات السمر الليلي.
لقد منحني قراءة القرآن الكريم لأول مرة ولمرات عديدة القدرة على الغوص في الكتابة باللغة العربية وأنت تعلم، علي، أنني قليلا ما كنت أقدم على الكتابة بلغة الضاد وأن الفرنسية كانت ومازالت اللغة الأكثر استعمالا لدي.
بلحيتي أصبحت أمام أصدقائي والذين ألتقيهم "الحاج" أحمد رغم أنك تعلم أنني لم أزر بعد ذلك المقام الكريم. كم من مرة تأملت منظري وشكلي الجديدين أمام المرآة. أصبحت شخصا آخر.
أتعرف ماذا وقع لي في أحد الأيام حين ذهبت إلى ميكانيكي شاب لأصلح عطب في سيارتي. وجدته يشتغل على أنغام موسيقى الراي ولما اتفقنا على إصلاحه سيارتي والجلوس في ورشه إلى حين انتهائه من عمله، إذ به ينحو إلى جهة جهاز الراديو كاسيط ويغير قرص الراي بقرص لآيات الذكر الحكيم. المشكلة هي أن جهازه لم يكن ذات جودة عالية ولم نكن نسمع جيدا المقرئ وهو يتلو ما تيسر من القرآن الكريم.
أما أصدقائي الأوروبيين فكنت أنتظر منهم موقف التعجب من قناعاتي الجديدة، والتزامي بالصلاة والابتعاد عن ما نها عنه الدين الإسلامي الحنيف. ما وقع هو العكس، إذ زاد احترامهم لي وتيقنت حينها أنهم رغم ادعائي العلمانية وتوهمي بأن هذا يقربني منهم، كان العكس هو الصحيح، إذ لم يكونوا في عامتهم يفهمون كوني مسلم وأبتعد عن ممارسات الأغلبية من أمتي. تيقنت حينها ما لدين الإسلام من وقع على عقول ومخيلة وتفكير وهواجس الأمم الأخرى وكيف أصبح الدين الإسلامي يخيم على كل الفضاءات والاهتمامات السياسية والثقافية والإعلامية.
تعرف علي... في البدايات لم أكن ملما بكل تفاصيل الفرائض لكني كنت أتعامل وفق ما ذكر في الحديث الشريف عن ابن كثير«كما قال ذلك الأعرابي: أما أني لا أحسن دندنتك ولا دندنة معاذ إنما أسأل الله الجنة وأعوذ به من النار فقال النبي Prophet "حولها ندندن"».
كما لا أخفي عنك صديقي علي، أن قراءة الكتب حول بدايات الرسالة المحمدية جعلتني ألتقي بأصحاب رسول الله، رجال من طراز ومعدن خاص، ولا سيما الفقراء منهم والعبيد والباحثين عن الحقيقة كأمثال مصعب بن عمير أول سفير إلى المدينة، بلال بن رباح الساخر من الأهوال، العبد، وأول مؤذن والقاهر للكفار بقولته الشهيرة "أَحَدٌ.. أَحَدٌ.."، وخبيب بن عدي بطل.. فوق الصليب، وعمار بن ياسر من ضعفاء مكة وفقرائها، وأبو ذر الغفاري زعيم المعارضة وعدو الثروات والذي يمشي وحده.. ويموت وحده.. ويبعث وحده.. وسلمان الفارسي الباحث عن الحقيقة صاحب فكرة "الخندق" والذي كان فارسيا مجوسيا ومن بعد نصرانيا ومات مسلما صحابيا جليلا وخالد بن الوليد الذي لا ينام ولا يترك أحدا ينام، الفاتك بالمسلمين يوم أحد والفاتك بأعداء الإسلام بقية الأيام..!! وغيرهم كثير رضوان الله عليهم. أما عن دار الأرقم فالحديث يطول. (كل الأفكار مأخوذة من كتاب خالد محمد خالد – رحمه الله – حول "رجال حول الرسول Prophet").
في أحد الأيام الأولى من التزامي بالدين وأنا خارج من المسجد وجدتني في حلقة منظمة من طرف تيار إسلامي (حاولت معرفة أي فصيل هو لكن جعبتي المعرفية آنذاك لم تكن كافية لذالك) للتضامن مع أهل غزة وفلسطين وأنا أردد مع الجماعة "لا إله إلا الله محمد رسول الله، عليها نحيا وعليها نموت وفي سبيلها نجاهد ومن أجلها نلقى وجه الله". أتذكر أخي علي، أن هذه الازمة الإسلامية كان يعجبنا سماعها لنغمتها الجميلة وكلماتها القوية النافذة في الزمن الطلابي وكنا كلما سمعناها عرفنا أن إنزالا قويا للتيار الإسلامي قد بدأ وأنه علينا الاستعداد والتعبئة لكل الاحتمالات. ستقول صديقي علي، سبحان مبدل الأحول. نعم، سبحان مبدل الأحوال.
جاءت الانتخابات العامة وكما تعرف يا أخي علي، قناعتي هي ضرورة المساهمة المواطنة في العملية الانتخابية رغم كل الشوائب والنواقص التي يمكن تسجيلها، فكانت لحظة حقيقة، إنها لحظة تفرض عليك منح صوتك لطرف واحد لا غير رغم أن بعض الأحيان يكون تعاطف الإنسان مع أكثر من حزب أو مرشح. داخل المعزل كان تردد داخلي حسم في الأخير باعطاء صوتي للتيار الإسلامي. وتبين لي بعد صدور النتائج أن فئات واسعة من المواطنين حدوا نفس منطقي رغم ترددهم ما بين أحزاب ألفوا التصويت لمرشحيها في سنوات خلت ولكن يئسوا منها ومن قياداتها. إن شيء ما عظيم يمور في أحشاء مجتمعنا أتمنى صادقا أن يكون محط نقاش وبحث من طرف الباحثين والمهتمين.
مرة كنت مع عائلتي بأحد المتاجر التجارية الكبرى فقمت لأداء فريضة الصلاة، وبعد الركعة الأولى وجدت نفسي أصلي بحذائي، فأوقفت الصلاة ونظرت يمنة ويسرة إن كان أحدا يتأمل منظري، لم أكن أعلم إن كان مباحا أم لا الصلاة بالحذاء، فلما خلعت حذائي وأقبلت على الصلاة إذ بمنظفة تنبهني إلى وجود مكان للصلاة قريب، فقصدته.
الحكاية أنني التقيت في باب المسجد شخصان يهمان بالصلاة فطلبا مني نظرا للحيتي وسني أن أئمهم في صلاة الجماعة، كان الموقف صعبا للغاية، هم يلحون وأنا في ورطة من أمري لا علم لي بكيف ومتى وحتى. فصرحت لهم أنني جديد على شعائر الدين، فقام أحدهم بإمامتنا وكان مضطلعا بكل أمورها وحين انتهينا كان لي حديث ودي معه علمت أنه من بلد عربي شقيق وأنه ما شاء الله متمكن من أمور الدين، حياني على صراحتي وتمنى لي التوفيق والسداد في مسيرتي وحياتي.
أما على المستوى السياسي فكان الوقع قويا والحيرة أكبر ما بين ما تبقى من مواقفي الماركسية والاشتراكية وصداقات أصدقائي في المعسكر "العلماني الحداثي" واقترابي من الحركة الإسلامية. لا أخفي عنك، صديقي علي، أنني ما زلت في حيرة من أمري. كيف أوفق ما بين أشياء تبدو لي متناقضة ومتعارضة في شعاراتها الكبرى ك"الإسلام هو الحل" و"الديمقراطية هو الحل" وما بين "الدولة الدينية" والدولة المدنية" وهل الحركات الإسلامية "رجعية" وليبرالية ورأسمالية؟ وما موقع حقوق المستضعفين في أطروحاتها وسياساتها وشعارتها. وهل هي ديمقراطية أم كما يقال تريد سوى استعمال آليات الديمقراطية للانقضاض على الدولة والمجتمع ب"تدرج" و"تقية".
لكن ما أصبحت مقتنعا به هو كون الحركات الإسلامية أصبحت اليوم ولفترة زمنية طويلة المعبر الرئيسي عن طموحات فئات واسعة من المجتمع خاصة الفئات المتوسطة والمستضعفين منهم. حاولت إيجاد توافقات ما بين مبادئي القديمة وتوجهاتي الجديدة وما زلت "هائم" ليوم الناس هذا. لكني اقتنعت أن على كل الحركات التي تدافع من مواقع مختلفة عن "إبعاد الدين عن السياسة" كانت اشتراكية، ليبرالية، حداثية وعلمانية أن تقف لحظة للتأمل في الوضع الجديد وإعمال العقل والتفكير والإبداع في اللحظة التاريخية الجديدة المتسمة بغلبة الفكر الديني على العديد من مناحي الدنيا والسياسة والمجتمع...».
هذا طيف قليل استطاعت ذاكرتي أن تلتقطه من الحديث الشيق لصديقي أحمد. لم تتح الفرصة لمناقشته حول قضايا عامة وخاصة تهم مسار حياته الجديدة، لكن وعدته أنني سأزوره خلال فصل الصيف لمدة أسبوع حتى نخوض في هذا النقاش الشيق والمفيد واعدا إياه أنني سأغوص أيضا في أمهات الكتب الذي تحدث عنها حتى يكون النقاش متكافئا وبناء. طلبت منه في الأخير وهو يعرف رغبتي الجامحة في إشراك الآخرين في النقاش إن كان ممكنا أن يسمح لي بكتابة مقال صحفي حول هذا الموضوع. فابتسم أحمد، وقال لي تصرف يا صديقي، إني أثق في قدرتك على تقديم آرائي في قالب "موضوعي" ومفيد.
توادعنا بحرارة، صديقي أحمد وأنا الذي تذكرت حينها جملة من قصة الكاتب المغربي ادريس الخوري "مليكة... البحر يقترب، وعباس يختلط عليه الأمر" وذلك لكوني أعيش نفس التناقضات التي حدثني عنها "الرفيق" أحمد.
بقلم عبدالحق الريكي إطار بنكي الرباط، غشت 2012