ويرى الطلبة الممرضون المحتجون أن نظام المعاهد الجديدة “قد تغير شكلا، ولم يتغير من حيث المضمون”، موضحين أن “الطلبة القدامى، رغم أن لديهم نفس تكوين الطلبة الجدد، سيبقون في السلم 9، ويحرمون من أحقية الماستر والدكتوراه الوطنية”، حسب تصريحات أحد المحتجين.
الوقفة التي دامت زهاء الساعتان شارك فيها ما يقارب 200 محتج من طلبة و خريجين، رفعوا خلالها شعارات تطالب بتعميم نظام إجازة ماستر دكتوراه ليتسنى لهم متابعة مشوارهم الدراسي و بدمجهم فورا في سوق الشغل، مؤكدين بأن وضعيتهم بعد التخرج ستكون متأزمة بدون عمل في ضل الشح في مناصب الشغل المخصصة لقطاع الصحة بالرغم من الخصاص المهول في الاطر التمريضية.
إلى ذلك استعرض المحتجون باقي نقاط ملفهم المطلبي والتي سطرتها التنسيقية الوطنية للممرضين وطلبة معاهد الصحة والمتمثلة في إحداث هيئة وطنية للممرضين تنتخب بشكل ديمقراطي، و تعميم الاستفادة من نظام إجازة- ماستر- دكتوراه، فضلا عن الإدماج الكامل للأفواج المتخرجة والأخرى التي في طور التكوين في السلم العاشر مع تسريع وتيرة العمل بذلك، و إلغاء مباراة التوظيف على اعتبار امتحان التخرج الوطني بمثابة مباراة للتوظيف، وكذا تسوية وضعية الأساتذة الدائمين بالمعهد العالي للمهن التمريضية و تقنيات الصحة و المعروف بمعهد تأهيل الأطر في الميدان الصحي سابقا، إضافة إلى إحداث مدونة للحركة الانتقالية واعتماد تعيينات جهوية قبل الوطنية، مع إحداث اقرار تعويض عن التداريب بالنسبة للطلبة الممرضين، وكذا عن الأخطار المهنية المحدقة، وإعادة النظر في التعويض عن الأخطار الممنوح للممرضين، باعتبار الطالب والممرض والطبيب معرضين لنفس الاخطار المهنية، و أيضا إخراج مؤسسة الحسن الثاني للأعمال الاجتماعية إلى حيز الوجود.
يشار إلى أن التنسيقية الوطنية لخريجي وطلبة معاهد تكوين الأطر في الميدان الصحي سطرت برنامجا نضاليا شمل مقاطعة للدروس و التداريب يومي الاربعاء و الخميس الماضيين، مع حمل الشارات الحمراء أثناء الدراسة في الأيام الاخرى إلى حين عقد الاجتماع الوطني لتحديد الخطوات النضالية القادمة، كما تعهد المحتجون بمواصلة نضالاتهم المشروعة حتى تحقيق مطالبهم و تحقيق كرامة الممرض في المغرب على حد تعبيرهم.
خالد كنون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق