عاجل تارودانت تحقيق صحفي عن فاجعة جريمتين الأولى المسجد العتيق والثانية لفتاة “فطوم” 2013
بالكاد
تستفيق الساكنة الرودانية من فاجعة احتراق أحد أقدم مساجد المدينة خاصة بجهة سوس عامة، لتجد نفسها في اليوم التالي من هذه الحادثة أمام فاجعة أخرى،
تمثّلت في العثور على طفلة في سنتها الثالثة، مرجومة و مدفونة تحت التراب، و
ذلك بجانب سور جنان أخياط، بالجنوب الغربي من سور المدينة العتيق.
هبة بريس ربطت الاتصال هاتفيا بوالد الطفلة الموؤودة
“فطومة الغندور”، الذي كذّب ما تناقلته وسائل الإعلام الالكترونية عن عثور
الشرطة التقنية العلمية بالمدينة على أطراف جثة ابنته متناثرة بعين مكان الجريمة،
مؤكدا أن جثة ابنته سليمة لم تتعرض للتقطيع، عدا الزرقة الشديدة التي
اعتلتها، و آثار الضرب العنيف على جسدها، كما عاينها بنفسه بمستودع
الأموات، بعدما رفض المسوؤلون السماح له بتصويرها.
السيد زهيد الغندور
الذي بدا جد متأثر بفقدان ابنته “فطوم”، والتي تبلغ من العمر سنتين و 7
أشهر، ثالثة بناته من طليقة التي تولت حضانتهنّ،؛ حمّل جزءا من المسؤولية
لطليقته التي لم تكن تهتم ببناتها و حسن رعايتهن، بعدما تحولت إلى السكن مع
والدتها (جدة البنات)، حيث فُقدت “فطوم” بعد أن غادرت البيت لوحدها، عند
حدود الساعة السادسة مساء كما تقول الأم.
الأب المكلوم في ابنته، أكد
لهبة بريس أنه لا يتهم أي جهة حاليا و لا يرجح أي طرف، إلا أن خصومته
الدائمة مع زوجته و “تفريطها” في بناتها الثلاث (سكينة و آية و فطوم)،
إضافة إلى تناقض تصريحاتها للشرطة، هو أمر غير بريء. هذا دون إغفال أن شهود
عيان على اختفاء الطفلة، قالوا أن الاختفاء كان عند حدود الثانية زوالا و
ليس السادسة كما تقول طليقته.
يقول السيد زهيد أنه اتصل بالشرطة فور
علمه باختفاء الفتاة عند حوالي الساعة 6 و النصف تقريبا من مساء يوم أمس،
إلا أن الشرطة لم تحضر إلى عين المكان إلى عند لساعة العاشرة ليلا ! قائلا
“ماكاين مع من تهدر”، لتستمر عمليات البحث في شتى دروب و أزقة المدينة إلى
وقت متأخر من الليل.
بحلول زوال اليوم الأربعاء 7 ماي، تم العثور على
الطفلة “فطوم” مردومة تحت التراب، و قد بدا من جسدها أنها تعرضت لتعنيف
شديد، لتقوم الشرطة العلمية بحضور السلطة باستخراجها و نقلها إلى مستودع
الأموات، قصد إجراء تشريح طبي لها قبل الإعلان عن أسباب وفاتها.
من جهة
أخرى، أفاد أحد شهود العيان الذين ربطت هبة بريس الاتصال بهم هاتفيا، أنه
شاهد شابا في منتصف العمر يرافق الطفلة فطوم على دراجته ساعات قبل
اختفائها، إلا أنه لم يتمكن من التحقق من ملامح وجهه، بسبب زاوية نظره إليه
الخلفية التي شاهده منها، مضيفا لهبة بريس أنه قدم كامل الأوصاف عن
المشتبه به للمحققين.
الأم من جهتها و أثناء التحقيق الأولي معها،
سارعت إلى اتهام زوجها بتدبير قتل ابنتهما، و أنه هو من أوكل إلى المجرم
ارتكاب هذا العمل الشنيع، الأمر الذي اعتبره زهيد ضرب من السخافة، و محاولة
منها التهرب من مسؤوليتها عن سلامة ابنتها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق