زلات المجلس
الجماعي لأورير في فشل تدبير النفايات
إذا كنت من ذوي الفضول وليس من
أصحاب وهواة الأكلات اللذيذة، فتكفيك زيارة واحدة لأحد أحياء جماعة أورير كي تجد
أن النظافة وتدبير النفايات التي تتكبد من أجلها الساكنة عناء يوم كامل من انتظار
مرور وسائل نقلها، ما هو إلا كابوس وبؤس سائد من سوء تدبير مجال النظافة الذي تفنن
المجلس الجماعيةلأورير في لفه ودورانه والعمالة.
فالأزبال تلاحقك أينما وليت الوجهة، سواء على طول الشارع الرئيسي أو داخل الأحياء والأزقة التي
يجمع بينها قاسم مشترك من انتشار الأزبال وأكوام النفايات المنزلية والمياه
العادمة التي تفنن السكان في تنظيم جريانها بعدما عجز المجلس الجماعي من الإحاطة بالوضعية
أمام هذه المناظر المشينة والمسيئة يحضر إلى الذهن أن الجماعة القروية لأورير ليست
إلا مزبلة خلفية لمدينة أكادير لكثرة ما تجمع فيها من سيل من المتناقضات وتسود
فيها كثير من الإختلالات البنيوية، رغم المحاولات البئيسة والعقيمة للساهرين على
تدبير الشأن المحلي لجعل أورير بوابة سياحية لأكادير، لكن يبدو أن السياسة الفاشلة
التي تدبر الحياة العامة ستبقى رهينة ثقل الملفات التي تعج بمجموعة من التجاوزات
والإختلالات عمرانيا، وبيئيا، وتنمويا واقتصاديا... بدون تحكيم المصلحة العامة
وتفعيل المقاربة التشاركية بين النخب المحلية وجمعيات المجتمع المدني والفعاليات
السياسية فالمسافة ستبقى تزداد
هوة بين تنمية محلية حقيقية وتنمية زائفة زائلة.نقلا عن جريدة أصداء الجهات المغربية عدد 17
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق