شبكة المدونون العرب
www.mudwen.com
سلطنة عمان: اعتقال المدون العماني والناشط الحقوقي السيد سعيد جداد
رفعت الكرامة نداءا عاجلا بشأن اعتقال السيد سعيد جداد إلى كل من المقرر الخاص الأممي المعني بحرية الرأي والتعبير والفريق العامل المعني بالاعتقال التعسفي وآليات أممية أخرى.
واعتقلت السلطات العمانية السيد سعيد جداد أحد المدافعين عن حقوق الإنسان و المدونين البارزين المهتمين بتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان بعمان بالإضافة إلى كتاباته على مدونته التي يتناول فيها ما يستجد بالشأن الحقوقي بالسلطنة.
وألقي القبض عليه في 14 من الشهر الجاري بعد تلقيه مكالمة من شرطة مسقط تستدعيه للحضور للقسم دون إبداء الأسباب، بينما يعيش هو ويعمل في محافظة ظفار. وما إن حضر للقسم بمعية شخصين حتى ألقي القبض على الجميع. وأفرج على مرافقيه بعد التحقيق معهما بينما بقي هو في القسم دون تبريرات قانونية لهذا الاعتقال مع رفض المسؤولين بالقسم السماح له بالاتصال بمحاميه أو بذويه الذين يجهلون مصيره ومكان تواجده منذ ذلك الحين.
وللتذكير فإن هذا الاعتقال ليس الأول من نوعه الذي يتعرض لها سعيد جداد، بل كان ضحية مضايقات الشرطة في العديد التي حاولت الضغط عليه بعد إحضاره للتوقيع على تعهد بالتوقف عن الكتابة في مجال حقوق الإنسان وهو ما كان يرفضه. فقد تم استدعاءه من قبل سلطات محافظة ظفار في فبراير 2011 وهناك تعرض للتهديد لحثه على قطع اتصاله مع المنظمات الدولية الغير حكومية بالإضافة إلى منعه من نشر كتاباته في الجرائد العمانية مثل جريدة الزمن وجريدة الرؤية و اللتان كان جداد ينشر كتاباته بهما بشكل دوري. ورغم كل التهديدات شارك في الاعتصامات والاحتجاجات التي شهدتها سلطنة عُمان في العام 2011 واستمر في النشر على جريدة وطن ، إضافة إلى كتاباته المستمرة في مدونته الإلكترونية.
ويأتي هذا الاعتقال في سياق حملة القمع التي تشنها السلطنة على المدافعين عن حقوق الإنسان والناشطين الحقوقيين. ففي 16 عشر من يناير 2013 حكمت السلطات العمانية على مجموعتين من الناشطين الحقوقيين بالسجن وغرامة مالية
وتطالب الكرامة في ندائها العاجل إلى الآليات الأممية بتذكير السلطات العمانية بقوانينها المحلية والتزاماتها الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان بوضع السيد سعيد تحت حماية القانون وإخطار عائلته بمكان تواجده والإفراج الفوري عنه والكف عن مضايقة جميع الحقوقيين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق