عاجل الشارع بمدينة إنزكان يتساءل عن الأسباب الدافعة إلى استقالة المدير الإقليمي لمستشفى الإستشفائي إنزكان
لا زال الشارع بمدينة إنزكان يتساءل عن الأسباب الدافعة إلى استقالة المدير الإقليمي لانزكان، فهناك من رسم فرضيات كثيرة في مخيلته، ولهو شغوف لمعرفة الأسباب وذلك ناتج عن العوامل الكثيرة التي أصبح بعضها يظهر للعيان فيما لازال الكثير مستورا، هذا كله كان سببه أول خروج اعلامي لمدير المستشفى الإقليمي بإنزكان بعد تقديم استقالته، الدكتور محمد بوتباوشت والذي كشف عن الأسباب الحقيقية وراء استقالته وذلك ردا على بلاغ المكتب الاقليمي للجامعة الوطنية لقطاع الصحة الصادر بتاريخ 26 دجنبر 2012 .نحن كصحفيين متتبعين لوضع المستشفى ونشر ونقل بعض الاحتجاجات والاضرابات من داخل المستشفى تبين لنا مجموعة من الاختلالات التي تلازم بعض المرافق بالمستشفى والتي أدت في بعض الأحيان الى شل الحركة بالمستشفى ولخير دليل ما ذكره المدير الإقليمي حيث قال بالحرف ببلاغ أصدره مؤخرا :
*** ” لقد تلقينا المئات من الشكايات من المواطنين حول استدراجهم الى شراء الادوية و المستلزمات الطبية من بعض المحلات المجاورة للمستشفى ، رغم انا هده الادوية تتوفر عليها صيدلية المستشفى و من حق المواطن الاستفادة منها….”
*** ” هناك أيادي خارجية وراء هذه المؤامرة (يقصد البلاغ) تسعى لخدمة أجندة بعض المسؤولين على الصعيد الجهوي او لوبيات بائعي اللوازم الطبية ….”
ونعلم منذ مدة ان المستشفى الإقليمي لمدينة انزكان يعيش أوضاعا مزرية تكاد تصل إلى حد الكارثة بعد أن توقفت فيه جميع المرافق ،فالمستشفى الذي يعاني من عدة نقائص تتعلق معظمها في سوء التسيير بالإضافة إلى افتقارها إلى أهم وأحدث التجهيزات الطبية المخصصة لعلاج المرضى وكذا الأطباء المختصين ،إضافة إلى الإهمال الكبير الذي ساهم بشكل كبير في تردي أوضاع المرضى.
وحسب أن مصلحة المستعجلات في المستشفى الإقليمي تعيش أوضاعا أكثر كراثية من غيرها بسبب الأعداد الكبيرة من المرضى الذين يتجمهرون أمامها دون أن يسمع صوتهم وعادة ما يتلقون تعاملا لا أخلاقيا من بعض المسئولين بالمستشفى ناهيك عن بعض الامور التي بدأت تنخر جسد هذا المستشفى وتنخر جسد المواطنين البسطاء من سكان المدينة .
فهذا الواقع المر يتكرر بشكل يومي مما جعل بعض المواطنين يلجئون إلى العيادات الخاصة لتلقي العلاج وتفادي الإهمال الذي يطالهم في المستشفى الإقليمي ،بالرغم من هذا لا أحد يحرك ساكنا فالأوضاع الكارثية مستمرة والإهمال يتكرر ولا حياة لمن تنادي .
فتبقى الأسئلة مطروحة وعالقة الى حين وهي: هل ستتدخل وزارة الصحة وإرسال لجنة للتقصي والبحث للكشف عن المستور ؟ هل يمكنها الوصول الى مكن الداء واستئصاله ؟ هل ستتخذ إجراءات في حق كل المتلاعبين وتنقيل المتسببين ؟ هذا ما ننتظره من الايام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق