الأربعاء، 8 أغسطس 2012

عمالة تارودانت جهة سوس ماسة درعة التراث الشعبي الروداني 2012 taroudant

taroudant تارودانت 2012/08/07: التراث الشعبي الروداني جهة سوس ماسة درعة

DSC_0043
الكدرة :
تنتشر رقصة الكدرة بين سكان منطقة واسعة، تمتد من الحمادة شرقا عبر أقاليم درعة وزمور إلى الساقية الحمراء. إلا أن صيتها ارتبط بمنطقة وادي نون. ورقصة الكدرة هي رقصة شعبية قديمة، ارتبط اسمها بالقدر المصنوع من الطين الذي تم إقفاله بجلد المعز المذبوح لتوه. وذلك بجعل الشعر إلى الأسفل والجانب الأملس إلى الأعلى ثم يعرض لأشعة الشمس قصد تجفيفه بعد أن يتم أحكامه في فم القدر جيدا . ثم يؤخذ مغزلان خشبيان لضرب الجلد في موقع القدر وفق إيقاع خاص وأغنيات خاصة.
إن رقصة الكدرة في الواقع عبارة عن مسرحية مرتجلة، يقوم بتمثيلها الشباب الذكور خاصة. بحيث يقوم أمهرهم في معرفة الإيقاع بالضرب على القدر بواسطة قضيبين خشبيين، وذلك بعد أن يتحلق حول الكدرة جماعة من الشباب الذكور، فيبدأ الإيقاع على القدر ثم تصفق جماعة من الشباب المتحلقين حوله وفق الإيقاع نفسه. وفي الوقت ذاته يرددون نشيدا على شكل حوار بين فئتين يتعلق موضوعه بالمناسبة، وهي غالبا ما تكون حفلة عرس. وبعد لحظة من الإيقاع الساخن وهو شرط ضروري تشترطه الراقصة، تدخل وسط الحلقة فتاة في كامل زينتها متلثمة ثم ترقص متقنعة بملحافها، حيث يتصاعد رقصها شيئا فشيئا حتى يدخل البطل ليكشف عنها القناع ويتعرف على محاسنها ويعلق عليها خنجرا دلالة على حمايتها، وعلى أنه اختارها زوجة المستقبل. وإذ ذاك ينسحب فيتغير الإيقاع ويشتد أكثر من السابق ويكون موضوع النشيد حول الراقصة مثل “وهاه من دار الكلادة لبيتيل ولا عيادة” “يمباركة ورغببة دلي لكرون علي” “يا عريش لبنان خلي داك الزين يبان، وتبقى الرقصة في الاستمرار حتى تقرب نهايتها، فيتغير الإيقاع للاستراحة قبل استئناف الرقصة من جديد مع فتاة أخرى.
رقصة حمادشة:
تبدأ هذه الرقصة الصوفية الشعبية في أجواء احتفالية بعد تنظيم الفرجة بحيث يقف العازفون على الآلات الموسيقية النفخية ” الغيطة” و الإيقاعات ( الطبول و الدفوف و الهراز) على الجانب ، يشكل الراقصون خطا مستقيما و يشرعون في الرقص و هم متشابكو الأيدي فيقفز الكل إلى الأعلى قبل أن يطووا الركب و يضربوا الأرض بالإقدام الحافية مع ترديد الله حي، الصلاة على النبي و العفو. إضافة إلى بعض الأسماء الأسطورية و الخيالية. هذه العروض الفنية غالبا ما تواكبها طقوس استشفائية في أجواء مهيبة يعمها البخور المنبعث من المباخر النحاسية التي يجلس قربها رجلان يحملان علمين كبيرين احمر و اخضر ( العلام ).
تسكوين:
نموذج حي و رائع من أحواش السوسي تمارسه قبائل السفوح الجنوبية للأطلس الكبير المتاخمة لسهل سوس، تعتمد هذه الرقصة الرجالية على الإنشاد الصوتي القوي و الجيد، و يتم أداؤها في إيقاع سريع بحيث تبرز بنية لحنية إيقاعية حربية أساسها المقام الموسيقي الخماسي السائد في منطقة سوس نظرا لمجاورتها للبيئة الإفريقية و قد تضم فرقة تسكوين من 18 إلى 40 راقصا يرتدون زيا موحدا بحيث يتوشحون الخناجر الفضية و يضعون حاملات البارود على الكتف اليسرى ( اسك – تسكوين )، مع إمكانية مشاركة المرأة مشاركة محدودة العدد كما هو الشأن لدى قبائل اركانة و تلمكانت.
رقصة العبيد – اسمكان:
هذه الرقصة مزيج من الطقوس الصوفية و التراثية الإفريقية و الامازيغية التي تمتزج بأهازيج إيقاعية محركة للوجدان و مرتبطة بتاريخ الشعوب الإفريقية، و ينفرد هذا الفن الذي يجمع بين الرقص الشعبي و الحضرة بسمات تهم الزى و الإيقاع، كما يتكون من أشكال فنية يعتمد خلالها على الآلات الموسيقية النقرية كالطبول “كانكا” و ” القراقش” و الوترية مثل ” الهجهوج “، تضم الفرقة الفنية عادة ثلاثة إيقاعيين لقرع الطبول فيما يمسك الباقون ” القراقش “و يتكون الزى من الجلابيب و العمامات البيضاء و البلاغي و هو زى بسيط تتميز به الفرق الممارسة لهذا الفن بسوس و الجنوب المغربي و يخلوا من الأصداف و الزركشة التي نجدها لدى كناوة .
يتكون الشوط في هذه الفرجة من طورين ، طور أول يتميز بهدوء إيقاعه البطئ و بترديد العبارات الدينية ( الصلاة على النبي، سؤال العفو الإلهي ، التوسل و الابتهال) و طور ثاني سريع تتخلله قفزات و حركات قوية.
 فن الدقة الرودانية:
فن شعبي ذو نبرة صوفية احتضنته الأحياء الشعبية بتارودانت و إبداع تراثي أصيل ما فتئ يتميز بالعفوية و التلقائية في الأداء و طقوس الحفظ و التداول، تبرز أصالته في قصائده المتضمنة لعناصر الحكمة و النكتة و لمعطيات الواقع و في قوالبه التقليدية المحافظة على حلتها الأصيلة نظما و أداء و ممارسة في صفوف الرواد من بين أشهر الصناع و الحرفيين.
فاصل تسمية هذا الفن هو ” الدق” أي النقر على آلة ” التعريجة” و ما يحدثه من إيقاع  عند مزاولة بعض الحرف اليدوية التقليدية كالدباغة ، كما أن هناك الرأي القائل بأنها جاءت من الدقة و التدقيق نظرا لما يتطلبه هذا الفن من مهارة و إتقان في الممارسة.
كما يعتمد هذا الفن على إنشاد القصائد النثرية دون الشعرية و على تناول كل المواضيع الاجتماعية و الدينية و الوطنية و الأخلاقية، و قد ارتبط زمانيا بليلة التاسع من المحرم ( ليلة البركة) و مكانيا بالساحات ، بمنازل الأعيان، بالزوايا الدينية أو بمقرات جمعيات الدقة…
خلال الحفل يجلس قارعو ” التعريجة” على شكل دائري أو نصف دائري و يقف المقدم الذي يمسك ” البندير” و “القراقشي” في الوسط و يشرع الجميع في الإنشاد بعد إعطاء الانطلاقة و التصلية ، يكون الإيقاع في البداية بطيئا و يتصاعد تدريجيا لينتهي بـ ” قفيل افوس” في جو مثير كفيل بتهييج المتفرجين ، وقد يظهر على الساحة أحيانا شخص يرتدي زيا نسويا يعرف بـ ” عروسة الفراجة” قبل أن ينشد شيخ الملحون قصيدة على الطريقة المعروفة بـ ” الكريحة”.
 يعتمد هذا الفن أي فن الدقة الرودانية على استعمال الآلات الموسيقية النقرية فقط و يرتدي ممارسوه زيا خاصا مكونا من الزندية و الحنديرة و القشاب و الفوقية و الطاقية و ” الشكارة”" القندريسي” و “البلغة”.
الفـــــن الكنــــاوى:
          ينحدر «گناوة» أو «غّْناوة» الحقيقيون في المغرب من سلالة العبيد الذين تم استيرادهم خلال العصر الذهبي للامبراطورية المغربية (نهايات القرن 16 الميلادي) من أفريقيا السوداء الغربية، التي كانت تسمى آنذاك السودان الغربي أو إمبراطورية غانا(دولة مالي الحالية، على الخصوص).وتسمية كناوة هي تحريف لحق الاسم الاصلي الذي كان هو «كينيا» (غينيا)، أو عبيد غينيا كما كانوا دائما يُسمون، قبل أندماجهم التام في المجتمع المغربي، وما تزال «الطريقة الكناوية» متواجدة في العديد من المدن والقرى المغربية.
      إن الفن الكناوي هو فن وافد مع رافده البشري، حافظ على خصائصه الأصلية الإفريقية، وحمل خصوصيات المغرب الثقافية والدينية، وأصبح فنا حاملا لمزاجين الأول إفريقي والثاني مغربي بمرجعياته العربية والأمازيغية الإسلامية واليهودية، بهذا التصنيف نكون قد أوجدنا مكانا علميا لهذا الفن الحامل أيضا لجراحات الماضي وآلامه، موظفا إياها في حاجياته الفنية، خالقا بذلك فرجة تنفيسية، فيحقق احتياجاته الفرجوية في قالب درامي يعيد إنتاج المأساة ويمدها بأنفاسها الجمالية .
       الدردبة:  هو مصطلح شعبي وحميمي يطلق على الليلة الكناوية، وفي بحثنا عن أصول وجذور هذه التسمية، نجد في «لسان العرب» أن الداربة هي الطبالة، ونقول أدرب أي صوت بالطبل، أما الدرداب فهو صوت الطبل، في حين أن الدردبة فهي الخضوع.
وجدير بالتذكير هنا أن الليلة الكناوية تنقسم إلى عدة عتبات طقوسية، بدءا بما يسمى بالعادة وهو استعراض احتفالي وإعلاني لبداية الليلة ويقتصر أداؤه موسيقيا بآلة الطبول والقراقب الحديدية، وبعدها تأتي عتبتان طقوسيتان تسميان ب «النكشة» ثم «أولاد البمبارا» وهما فقرتان راقصتان وفرجويتان وتمهيديتان للعتبة الكبرى التي تنطلق مع الإنشاد المسترسل «للملوك» (القطع الموسيقية) في احترام تام لتراتبية «المحلات» أي الأركان الطقوسية والموسيقية الكبرى لهذه الليلة.
وعلى ذلك فإن ليلة الدردبة هي ليلة الخضوع لذكر مناقب الصلحاء والأولياء والأسياد، وهي أيضا ليلة الدرداب أي صوت الطبل الذي يعلن افتتاح الليلة عبر ما يسمى «بدخول العادة» كما أسلفنا.
       بجانب آلات الطبول والقراقب الحديدية، تأخذ آلة الكنبري الوترية لنفسها موقعا رمزيا مثقلا بالإحالات، وإلى جانب أنها صناعة مغربية باعتبار حضور خاصية تجليد الآلات الوترية في مختلف الأنماط الموسيقية التراثية للمغرب، فإننا مع ذلك نجد فيها ذلك الحضور الضروري للأصل الإفريقي، فهي شبيهة إلى حد كبير مع آلة النكوني الوترية التي تتكون هي أيضا من ثلاثة أوتار أو أربعة بحسب الاختلاف القبلي.
أحواش :
تعني كلمة أحواش الحائط الذي يحيط بالبيت أو البستان، وهو جمع حوش. ويعني مدلول الكلمة أن أحواش هو إحاطة الراقصين والراقصات بمكان الرقص الذي يسمى أيضا باسم” أساراگ” أو “أباراز” أو” أسايس” في السوسية والأطلسية، أو “رمارس” في اللهجة الريفية. وتعني كلمة أحواش في اللغة العربية التوسط، أي احتوش القوم الرجل ، أحدقوا به وجعلوه في وسطهم. ويعني هذا أن رقصة أحواش الفلكلورية هي التي يتوسط فيها القوم صاحب الطبل
كما يحيل أحواش في الخطاب الفني الأمازيغي على الغناء والرقص الجماعي. ويستعمل رقص أحواش أثناء الحفلات والأعراس والولائم والأعياد الدينية والوطنية والحفلات الفلكلورية الشعبية.
ومن المعلوم أن أحواش رقصة جماعية رائعة يشارك فيها عدد كبير من الراقصين والراقصات. ولا تبدأ هذه الرقصة الفلكلورية إلا بعد إلقاء بعض الأبيات الشعرية ( أمارگ) من قبل شاعر الفرقة أو من مجموعة من الشعراء بشكل متناوب، وانطلاق زغاريد النساء لتعقبها رقصة أحواش. كأن هذه المراحل بداية لتسخين جو الحفل، واستشعار لأجواء الرقص والحركات الكوليغرافية التي تهتز فيها الأكتاف والرؤوس والأجساد .
ومن المعروف أيضا أن رقصة أحواش من أهم المصادر الرئيسة لشعر الروايس بمنطقة سوس؛ لأن راقصي أحواش ينشدون أشعارا متناغمة مع حركات الأجساد التي تنساق مدا وجزرا أمام المايسترو الذي يراقب حركاتهم الجسدية ، ويأخذ في يديه الدف أو ” قرقابة” الدقة المراكشية أو گناوة لتنشيط الحفل وتفعيله وجدانيا وروحانيا وحركيا . في حين نرى أعضاء أحواش الآخرين المقابلين للمايسترو يصفقون بأيديهم تصفيقا كثيرا، ويتحركون بشكل جماعي في انسجام تام مع الحركات الراقصة وإيقاعات الدف وتعاليم معلمهم أو شيخهم. وتلتحم جماعة أحواش عن طريق ضم الأيدي أو ملامسة الأكتاف، ويهتز الراقصون بأجسادهم يمنة ويسرة، تقدما وتراجعا. والملاحظ ميدانيا أن الزغاريد لاتستعمل في البداية فقط، بل قد تتخلل مشاهد الرقصات حتى النهاية.
وقد تتخذ رقصة أحواش تنظيما صفيا في شكل مستقيم طويل، وقد تتبعثر هذه الفرقة الراقصة لتتخذ أشكال التوائية أو دائرية أو متداخلة متقاطعة أو متقابلة.
ومن نماذج رقصة أحواش انقسام الفرقة إلى صفين: صف من الذكور وصف من الإناث، ويفضل أن تكون الإناث عازبات غير متزوجات احتراما للعادات الاجتماعية والتقاليد السوسية. كما تمتاز رقصات أحواش بخفة الحركة والسرعة في استعمال أعضاء الجسد من الأعلى إلى الأسفل والعكس صحيح أيضا. وكل هذا ينبغي أن ينسجم مع توجيهات” الرايس” قائد المجموعة الراقصة في مشاهد أحواش الغنائية والمسرحية.
.
ويمكن الحديث عن أحواش النساء أو أحواش الرجال أو أحواش يختلط فيها الرجال والنساء. وتتميز لباس الراقصات الأحواشيات باستعمال الحلي الأمازيغي وثياب متقابلة بألوان مزركشة لامعة كاستعمال اللون الأصفر والأحمر والأزرق والأبيض بكثرة.
ومن جهة أخرى، نجد أعضاء فرقة أحواش يحملون مجموعة من الإكسسوارات الدالة على الصناعة التقليدية السوسية من خنجر أمازيغي، وحاملته الطويلة المصنوعة من خيوط ملونة مزركشة تحيط بظهر الراقص وكتفه وتتدلى على صدره ، وكيس مطرز بالفسيفساء السوسية.
وعلى مستوى الأزياء، ينتعلون البلغة السوسية أو البلغة الفاسية، والجلابة المغربية الأصيلة و” تشامير” الداخلي، ويضعون في الكثير من الأحيان على رؤوسهم العمائم البيضاء.
ويلاحظ كذلك أن زغاريد النساء تتناوب مع أشعار أحواش تقاطعا وتداخلا . كما يتوسط الراقصون الأحواشيون مجموعة من ضاربي الدف أو الطبل. ، والترحيب بالمدعويين ذكورا وإناثا، رجالا ونساء، والخوض في مواضيع اجتماعية وسياسية ومحلية ووطنية وقومية وإنسانية.
 فن ميزان هوارة:
   تنحدر من منطقة هوارة، بمنطقة سوس في جنوب المغرب. و«ميزان هوارة» مزيج فني يقوم على الجمع بين الرقص والغناء، عاكسة الحياة اليومية لجزء من سكان منطقة سوس، ومترجما ارتباطا جميلا بالأرض وتاريخ المنطقة. وتكمن قيمة «ميزان هوارة» وشهرتها في أداء رقصة لها حمولة تاريخية وميثولوجية، تسمى «رقصة الأفعى» و هذه الأسطورة المرتبطة بالذاكرة الجماعية الهوارية بان أفعى عظيمة ( الساط) خرجت من احد البساتين و أرعبت السكان الذين التفوا حولها بالدفوف و نودي على مروض الأفاعي ( العيساوي) ليراقصها عبر أداء حركات و قفزات إيقاعية.تبدأ الرقصة بمتوالية إيقاعية مضبوطة فيشرع الرجال في الرقص على إيقاع قوي معتمد على ” التقصاد” أو “التكرار” و هو مدخل يضم أغاني رجالية على شاكلة الموال قبل التقدم إلى الأمام لتحية الجمهور و العودة إلى الصف ، بعد ذلك يتم المرور إلى ما يعرف بالماية أو ” الدخلة” التي تتميز بالتغني بالوطن و الأرض، ثم “الكلبة” أو “المطول” و هي ماية قصيرة تبدأ بمواويل تؤدى بصوت حزين إيذانا بخروج الراقصة أو الأفعى التي تتقدم إلى الأمام بقفزات قبل لن تؤدي رقصة خفيفة كلها حيوية و رشاقة، و قد ينفصل رجل أو اثنان عن الفرقة للرقص على انفراد ، قبل المرور إلى ” اللغطة” أو “الندهة” و هي رقصة مثيرة و صاخبة تتخللها قفزات إلى الأعلى يؤديها الرجل و المرأة على إيقاع الدفوف و الناقوس ، فيحاول المروض إمساك الحية التي تفر منه و تلتوي و تنتفخ دلالة على الغضب ، و قد تقترن الرقصة بما يسمى ” الركازة” التي يؤديها رجلان و امرأتان تناوبا بحيث يخرج من الصف رجل و امرأة لأداء الرقصة تناوبا ، و ينتهي المشهد بفرار الأفعى و التحاق الراقصين بالفرقة ، و تستغرق الرقصة زهاء ساعتين.
عبد الجليل بتريش

هناك تعليق واحد:

  1. شكرا جزيلا و من القلب اهديكم حبا من اعماقي قلبي

    ردحذف