مع
انطلاق العد العكسي لعيد الفطر المبارك، أصبحت المحطة الطرقية بمدينة
إنزكان تعيش تحت وقع فوضى عارمة معهودة في مثل هذه المناسبات، إذ يستغلها
البعض من أجل تحقيق أرباح ولو على حساب المواطن البسيط.فمنذ الساعات الأولى
من كل صباح تحج إلى محطة الحافلات أفواج بشرية من المسافرين الذين يجدون
في غالب الأحيان أنفسهم مرغمين على د
فع
أثمان التذاكر مضاعفة وربما أضعافا مضاعفة ففي ضل غياب أية مراقبة من
الجهات الوصية، وقد يتلاعب بهم ‘‘ سماسرة تذاكر ’’ مستغلين الفوضى للعبث
بهم و بأموالهم، كما تفرض المضاربة نفسها بقوة من طرف مسؤولي بعض شركات
النقل، الذين ينتهزون فرصة العيد للزيادة في أثمان التذاكر، الشيء الذي لم
تستغيه غالبية المواطنين خاصة منهم البسطاء الذين يجدون أنفسهم بين مطرقة
الحاجة وسندان سماسرة التذاكر بالمحطات الطرقية.كما تظهر حافلات موسمية
قديمة في حالة ميكانيكية جد ضعيفة تنقل المسافرين هي الأخرى إلى بعض المدن
المجاورة، ك ‘‘ تيزنيت ’’ و ‘‘ بويزكارن ’’ و ‘‘ كليميم ’’، دون أن يحمل
بعضها اسم الشركة.ولا تبدو محطة سيارة الأجرة الكبيرة أقل حالا جارتها،
فإذا كانت الأولى تلزمك الانتظار ودفع أثمان باهظة للحصول على تذكرة، فان
الثانية تتطلب منك أن تكون عداءا وملاكما في أن واحد، ومن لا يجيدهما فيبدو
الحصول بالنسبة إليه على مقعد في السيارة صعب المنال خاصة من طرف النساء
والشيوخ الذين يتحولون إلى فريسة سهلة في أيدي لصوص يفوق عددهم في بعض
الأحيان عدد المسافرين.من جهتها يجد هؤلاء اللصوص فرصة مواتية للقيام
بأعمالهم الإجرامية، خاصة أثناء الليل وفي الساعات الأولى من الصباح وكذا
في أماكن الاكتظاظ، أمام الغياب التام للمصالح الأمنية التي غالبا ما تراقب
السرقات والمشادات عن بعد دون أن تكلف نفسها عناء التدخل للحيلولة دون
وقوع الأسوء.
الكاتب من اكادير محمد بحرايني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق