الثلاثاء، 21 أغسطس 2012

حركة على درب 96 ـ إميضر ـ

عيد الفطر الثاني على التوالي فى المعتصم ـ إميضر
إحتفال أهالي إميضر بالأعياد و الافراح و الاحزان بهذه الاشكال الإنسانية الراقية و النضالية في آن واحد، يعتبر رسالة واضحة للمعنيين بقضيتهم والمسؤولين مفادها ؛ أن أيت إميضر ـ أحفاد المقاومين ـ لن يثنيهم عن اهدافهم و حقوقهم الشرعية سواء التهديدات ،الاعتقالات، و المحاكمات الصورية ضد المناضلين، او سياسة الترهيب و الترغيب او صم ال...
اذان و الهروب للامام لربح الوقت، وكذا الحلول الترقيعية و انصاف الحلول. فلنا في التاريخ عبرة
في الوقت الذي توجه فيه مسلموا المغرب للمساجد و المصليات لأداء صلاة العيد، اختار سكان جماعة إميضرـ إقليم تنغيرـ التوجه نحو جبل ألبان للإحتفال بعيد الفطر للمرة الثانية على التوالي، بعد عيدي الفطر و الاضحى للعام الماضي، يذكر ان ساكنة الدواوير السبعة المكونة لجماعة إميضر تخوض اعتصاما مفتوحا بتأطير من حركة على درب 96 إميضر بجبل البان منذ شهر غشت من العام المنصرم ( ازيد من عام ) وهو الاعتصام في العراء الاطول من نوعه في المغرب للمطالبة بحقوق مشروعة مسطرة في ملف مطلبي إجتماعي ـ إقتصادي، وقد قررت الساكنة ان السكوت لم يعد ممكنا، باعتبار ان دواوير إميضر تعاني من حڭرة و تهميش في كافة الاصعدة رغم إحتضان اراضيهم لأكبر منجم لإستخراج الفضة بإفريقيا، لدا قرروا الصعود الى جبل ألبان بعد استنفاد كل الحلول واوقفوا عمليات الضخ الغير مشروعة للمياه من اتقاب و خزان للمياه نحو منجم إميضر الذي تستغله شركة معادن إميضرSMI التابعة لمجموعة " ManaGem مناجم" وبالتالي الاعتصام بالجبل للضغط على الشركة لوقف استنزاف ثروات المنطقة وللاستجابة لمطالبهم المرفوعة منذ الاعتصام البطولي سنة 1996( التشغيل، الماء، البيئة ـ الصحة، التعليم، التنمية...)
واستمرارا لنضالاتهم تجمع ازيد من خمسة الآف 5000 مواطن ـ محتج رجالا ونساء، اطفال، شباب، شيوخ من كافة دواوير الجماعة للإحتفال بأجواء العيد بالمعتصم، وقد حرص الجميع على الحضور مبكرا رغم بعد المسافة بين ألبان و بعض الدواوير ( اقرب دوار يبعد 4 كيلومترات ) ووعورة المسالك ، هذا وقد تم تسخير ازيد من 220 سيارة وشاحنة لنقل الرجال و النساء و الاطفال لينضافوا الى المستقرين بالمعتصم، تأكيدا منهم على الوفاء بالعهد و الوحدة والصمود في نسخة مطابقة لأجواء عيد العام المنصرم.
هذا و قد عملت السلطات المحلية على منع محاولة منع و ساكنة بعض الدواوير ( أنونيزم و إيزومڭن ) من الحضور الى المعتصم وذلك بتسخير البلطجية و المقدمين و الشيوخ لتهديد الساكنة عبر المساجد و تحذير اصحاب السيارات و الشاحنات في منازلهم ليلا من نقل الساكنة لجبل ألبان. محاولات العرقلة و الفرملة هاته لم تمنعهم من التنقل وبشكل كثيف للاحتفال الى جانب إخوانهم و اهاليهم بالمعتصم في جو نضالي واخوي قل نظيره.
وبعد اداء صلاة العيد جماعة ، فتح شكل نضالي جماهيري رفعت فيه شعارات التحدي و الصمود و العزم على مواصلة النضال السلمي حتى تحقيق الحقوق، وخلال ذلك أكدت الساكنة عن وحدتها و تضامنها ورص الصفوف لمواجة التهديدات وأساليب القمع ولاعتقال المخزنية وكذا تعنت إدارة الشركة ، كلها امور زادت الساكنة إيمانا و تشبتا بحقهم في العيش الكريم على ارضهم احرارا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق