السبت، 25 أغسطس 2012

فرنسيون يهربون من البطالة في بلادهم للعمل في المغرب

فرنسيون يهربون من البطالة في بلادهم للعمل في المغرب

كشفت مصادر صحفية فرنسية عن تنامي ظاهرة هجرة الشباب الفرنسيين إلى المغرب بحثا عن حظوظ أوفر للحياة في هذا البلد الشمال إفريقي.
وقال تقرير نشرته "فرانس 24" إن الأزمة الاقتصادية وارتفاع معدلات البطالة وعدم وضوح الرؤية للمستقبل في فرنسا دفعت أعدادا متزايدة من حملة الشهادات الفرنسيين إلى مغادرة فرنسا في اتجاه المملكة المغربية بحثا عن الشغل في الدار البيضاء والرباط ومراكش وغيرها من مدن البلاد.
وتتوزع نشاطات هؤلاء الفرنسيين على قطاعات البستنة والهندسة وايضا على بعث شركات خاصة، مستفيدين من أجواء الثقة التي يمنحها لهم رجال الأعمال في المغرب على عكس ما هو حاصل في أوروبا.
ونوه التقرير إلى أن المغرب أصبح منذ سنوات الوجهة المفضلة للفرنسيين الذين يبحثون عن الاستقرار خارج بلادهم. ووفقا لنفس المصدر، فإن عدد الفرنسيين الذين يقيمون في المغرب حاليا بلغ 55 ألفا.
ولئن وجد عدد من المتقاعدين منهم شروطا أيسر للحياة في المغرب من ذلك أن المعيشة في بلد الشمس كما يصفونه اقل كلفة، فإن الآلاف من الشبان خريجي الجامعة اكتشفوا فيه أيضا حظوظا كبرى للانطلاق في حياتهم المهنية على عكس ماهو متوفر في بلادهم.
وأمام انغلاق سوق الشغل أمامهم في بلاد فولتير، انتبه الشبان الفرنسيون إلى حيوية السوق التشغيلية المغربية، فآثروا الانطلاق في تجربتهم المهنية الأولى من المغرب البلد المسلم المنفتح والمتسامح والذي ينتمي إلى الدول الناطقة بالفرنسية وهو العامل الذي سهل اندماجهم.
كما يشجع قرب المسافة بين البلدين على أن يكون المغرب الوجهة المفضلة للفرنسيين.
ولا تبعد باريس عن الرباط إلا بأقل من ساعتين ونصف بواسطة الطائرة التي انخفضت أسعار تذاكرها بعدما فسحت السلطات المغربية مجال النقل الجوي أمام التحرير (السماء المفتوحة) وبات سعر تذكرة السفر من إحدى المدن الفرنسية إلى كثير من المدن المغربية يقل بكثير عن سعر النقل بالقطار السريع من مدينة إلى مدينة داخل فرنسا.
وتكتسي هجرة الشباب الفرنسي الحامل للشهادات إلى المغرب قصد الشغل أهمية بالغة جدا بالنسبة للمغاربة، لأنه وإلى حد قريب جدا كانت الصورة مقلوبة، وكان الشباب المغربي هو الذي يحلم بالاستقرار في فرنسا.
ويفسر مراقبون هذا التحول بتحسن مؤشرات الأوضاع الاقتصادية في المغرب عكس ما يحصل الآن في فرنسا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق