الخميس، 23 أغسطس 2012

مستشفى إنزكان: بين تحديات الواقع واستشراق المستقبل 2012 inezgane


inezgane إنزكان 2012/08/23: مستشفى مدينة إنزكان بين تحديات الواقع واستشراق المستقبل.

شهد المركز الاستشفائى الإقليمي بإنزكان في الآونة الأخيرة مجموعة من التحولات همت ميادين متعددة، فمن يزور هذا المرفق الصحي اليوم سوف يلاحظ عن كتب تلك الحركية الغير العادية والتحولات المبهرة التي يعرفها المستشفى وكذا مجموعة الأوراش التي لازالت قيد الإنجاز.
فعلى المستوى الداخلي:
تبنى المركز إستراتيجية عمل، وضعت ضمن أولوياتها تحسين المجال والبيئة وكذا تحسين الوظيفة الفندقية للمستشفى بما يستجيب لانتظارات المرضى من خدمات استقبال وإقامة ، كما جعل نصب عينيه تحسين الوظيفة العلاجية للمستشفى.
فمن جهة وفيما يتعلق بالمنشآت، أولت الإدارة عناية فائقة لأنسنة المرفق الصحي، إذ تم السهر على بناء وحدة للاستقبال بجودة  خاصة وفق معايير تستجيب لانتظارات الساكنة.
 وعلى مستوى العلاجات، تبنى المستشفى مقاربة الجودة الشاملة التي تروم بلورة منهجيات للعمل، تستجيب  لتطلعات ساكنة الإقليم بما تحتويه من استغلال لنقاط قوة المركز والاستفادة من الفرص التي تتيحها البيئة المحيطة ،
أما على المستوى الخارجي:
فالمستشفى  عمل على خلق ووضع وثائق رهن إشارة الزبائن ودلائل ذات طبيعية تثقيفية وترشيدية ، منها ذلك الدليل الذي  يرشد زبون  المستشفى لمعرفة  وتأمين حقوقه ويجيب على بعض من تساؤلاته، ومنها تلك التي تزوده بمعلومات حول الخدمات التي يوفرها المركز، والمسار والخطوات التي يلزم إتباعها للولوج للخدمات الاستشفائية والرعاية الطبية بشكل يضمن له الفعالية والنجاعة والاستمرارية والتكامل وتجنب المساطر المعقدة، بعيدا عن كل الأساليب الالتوائية الغير المشروعة.
ومن جهة أخرى أحدث المركز وحدة للإعلام والشراكة، مكنت هذه الأخيرة المستشفى من الاستفادة من خدمات المجتمع المدني وممثلي الساكنة بالإقليم والجهة.، وفي هذا الإطار، شهد المستشفى مجموعة من التداهرات الاجتماعية والصحية والبيئية والعلمية والثقافية والإنسانية، ماكانت لترى النور لولا إصرار الإدارة وجهود جمعيات المجتمع المدني ودعم مجلس الجهة ومجالس الجماعات التابعة لإقليم إنزكان أيت ملول بالإضافة إلى مبادرات بعض الطلبة والأطر الجامعيين والتربويين.
وفي هذا الصدد، استفادت ساكنة الإقليم من قوافل طبية وجراحية، وتظاهرات علمية وحملات تحسيسية ، وبرامج أخرى همت التربية على البيئة والتنمية المستدامة بالإضافة إلى تخليد أيام عالمية ودولية، وبالمناسبة يمكن الإشارة إلى مجموعة أنشطة دشنها المستشفى الإقليمي هذه السنة:
* تنظيم حفلات تخليدا لأيام ذات طبيعة خاصة كاليوم العالمي للمرأة، للأسرة واليوم العالمي للممرض.
* إحداث يوم جهوي للطبيب الذي يصادف ذكرى وفاة الدكتور الوافي رحمه الله.
* الاحتفال بذكرى التأبين لأطر صحية انتقلت إلى جوار ربها.
* تنظيم إفطار جماعي.
* تنظيم حصص للاسترخاء لفائدة قابلات المستشفى.
* الاحتفال باليوم العالمي للسيدا، الأنواع المنقرضة، ذكرى يوم الأرض…
* تنظيم دورات تدريبية في مجال التدخل السريع والعلاجات الاستعجالية.
وللمستشفى نظرة استشرافية، تتطلع إلى مشاريع كبرى:
* الاستفادة من تكنولوجيا منظومة الاعلام والمعلوميات وتسخيرها في تسريع معالجة ومتابعة ومراقبة ملفات المرضى وتجنب اللبس والاختلالات المحتملة .
* وضع نظام معلوماتي يروم حصر التلاعبات الحاصلة في مواعيد الاستشارات الطبية.
* تنظيم تداهرة متوسطية حول مرض الزهايمر.
* بلورة استراتيجية للصحة من خلال تنظيم منتدى جهوي حول الصحة.
* تنظيم ملتقى وطني للقابلات، ولباقي تخصصات العلوم التمريضية تباعا.
* تقوية وتسريع وتيرة التكفل بعلاج المرضى المعوزين عبر مقترح شراكة القطاع الصحي العام والخاص.
وأخيرا وليس آخرا فالمركز يعمل جاهدا في سبيل تحسين الولوج للخدمات الاستشفائية، وتقوية أدواره التقنية والتثقيفية والإعلامية والعلمية كمرفق عمومي يحاول أن يتصدر باقي مستشفيات التراب الوطني بالمساهمة في بناء وأجرأة إستراتيجية عملية طموحة لساكنة جديرة بكل التقدير والكرامة  .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق