ناشدت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أمس الثلاثاء٬ حكومة بنغلاديش بضمان استمرار وصول مساعدات المنظمات غير الحكومية إلى المسلمين الفارين من ولاية (راخين) في ميانمار وإعادة النظر في قرار الحظر المفروض على ثلاث منظمات إنسانية.
وقال المتحدث باسم المفوضية أدريان ادواردز في مؤتمر صحفي بجنيف إن سلطات بنغلاديش أمرت يوم الخميس الماضي ثلاث منظمات غير حكومية هي (مسلم آيد البريطانية) و(أطباء بلا حدود) و(العمل ضد الجوع) بوقف أنشطتها في مخيمات بالقرب من (كوكس بازار) في جنوب شرق البلاد.
وذكر ادواردز أن تنفيذ هذا القرار سيكون له تأثير إنساني سلبي خطير على نحو 40 ألف شخص مسجلين فروا من ميانمار في السنوات الأخيرة واستقروا في مواقع مؤقتة في مناطق (يدا) و(كوتوبالونج) فضلا عن القرويين المحليين الذين يستفيدون من الخدمات الأساسية التي تقدمها المنظمات غير الحكومية.
وأضاف أن “المفوضية السامية تحث حكومة بنغلاديش على إعادة النظر في قرارها وفقا لتقاليدها العريقة في الضيافة تجاه الأشخاص الذين فروا من ميانمار على مر السنين إضافة إلى نحو 30 ألفا من غير المسجلين يعيشون في مخيمين (كوكس بازار)”.
وأكد أن المفوضية تراقب عن كثب التطورات في ولاية (راخين) الشمالية لاسيما بعد تجدد العنف في مطلع الأسبوع٬ كما تلقت المفوضية تقارير لم يتم التحقق من مصداقيتها حول إحراق بعض القرى في (كايوك تاو).
وأشار إلى أن الأمم المتحدة وشركاءها في المجال الانساني أعدت خطة استجابة لمساعدة نحو 80 ألف نسمة شردوا أو تأثروا بالاشتباكات الطائفية في ولاية (راخين) التي اندلعت في مطلع يونيو الماضي٬ الا ان مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين لم تتمكن من تقديم مساعدات عاجلة سوى لنحو 40 الفا فقط.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق